في خضم بعثة استكشافية مزُوَّدة بأحدث التقنيات لكشف الحُجب عن أعماق البحار، أقل أصقاع الأرض استكشافًا حتى الآن.
في خاصة، طولها 87 مترًا، من المنحدرات الصخرية البحرية الخضراء في جزر الأزور، وهي سلسلة جزر ناتئة من شمال المحيط الأطلسي، على بعد نحو 1600 كيلومتر غرب البَر الرئيس للبرتغال. كانت السفينة "أوشن-إكس-بلورر" (OceanXplorer) البيضاء اللامعة تطفو باسقة على سطح الماء، في مشهد يشبه يختًا فاخرًا عُدِّل تصميمه؛ إذ كانت تضم مهبط طائرات مروحية في مقدمتها وزوجًا من الغواصات الصفراء على مقربة من كوثلها (مؤخَّرها). أمّا تحت السطح، فقد كان هيكل السفينة مزوَّدًا بمجموعة من أجهزة السونار عالية الدقة لرسم خرائط للتضاريس تحت الماء.كان على سفينة "أوشن-إكس-بلورر" إنجاز مَهمة فريدة من نوعها، ألا وهي وسم أسماك القرش "الأفطس سداسي الخياشيم" بشارات تَتَبّع ومن ثم جمع بيانات منها عن ظروف عيشها في بيئتها الطبيعية العميقة للغاية، إلى درجة أن كثيرًا من أنماط سلوكها لا يزال لغزًا محيرًا. توجد هذه المفترسات منذ عصور ما قبل التاريخ، وظهر أسلافها أول مرة قبل 200 مليون سنة، وقد يصل طولها إلى 5.5 أمتار. تختفي هذه القروش داخل طبقة المحيط متوسطة العمق، أو ما يسمّى "نطاق الشفق"، وهي منطقة شديدة البرودة يصل عمقها إلى أكثر من 900 متر تحت الماء وتكاد تخلو من أي أثر للضوء. لكن هذه الأسماك -بطيئة الحركة مع قدرتها على الطفو- تقوم في كل مساء برحلة صعود مدتها ثلاث ساعات نحو المياه الضحلة للبحث عن غذائها في موضع صيد معروف عند حافة جبل مغمور بالماء على مقربة من جزر الأزور. كان على متن السفينة طاقمٌ يتألف من نحو 70 فردًا، منهم عالمة الأحياء المتخصصة في أسماك القرش، "ميليسا ماركيز"، التي نشأت في المكسيك؛ و"زوليكا فيلاندر"، باحثة متخصصة في أعماق البحار وعالمة بيئة من جنوب إفريقيا اكتشفت عدة أنواع جديدة من اللافقريات؛ و"إريك ستاكبول"، مخترع تقنيات سبر المحيطات وعالِم وكالة "ناسا" مخضرم شارك في تأسيس شركة روبوتات تعمل تحت الماء؛ و"خورخي فونتيس" و"بيدرو أفونسو"، عالِمان ضيفان من "جامعة جزر الأزور" في البرتغال، كانا قد صنعا شارةَ تَتَبُّع أسماك القرش وتُزود الباحثين بمقاطع فيديو. كان الفريق يأمل تحديد موقع سمكة قرش أفطس واحدة على الأقل، وتثبيت شارة تَتَبُّع مزوَّدة بكاميرا على جسمها، ومن ثم استرداد شارة التتبع لاحقًا؛ وهو أمر لم يستطع أحد إنجازه من قبْل في أعماق البحار. يتطلب ذلك الأمر سلسلة من عمليات الغوص باستخدام إحدى "الغواصات الفقاعية" الموجودة على متن السفينة؛ والتي تسمى كذلك نسبةً إلى حُجرة الركاب المقبَّبة المصنوعة من الأكريليك. وحتى إن تم هذا الأمر، فلن يحصل الفريق إلا على لمحة بسيطة من هذا العالم الخفي؛ إذ ستنفك إشارة التتبع تلقائيًا بعد 12 ساعة وتطفو على السطح ليستردها الفريق. ورغم ذلك، من شأن استرداد تلك البيانات أن يمثل سابقة علمية، وإنجازًا آخر في سلسلة إنجازات الفريق الذي يعمل مع مبادرة "أوشن-إكس" غير الربحية. فعلى مرّ الأعوام القليلة الماضية، استطاع باحثو هذه المبادرة تصوير لقطات درامية للحيتان ال
لتتمكن من قرأة بقية المقال، قم بالاشتراك بالمحتوى المتميز
خبراء يسلطون الضوء على أهمية العوالق البحرية في النظام البيئي للمحيطات ويقدمون إرشادات متخصصة لإنقاذ الأحياء البحرية.
يودع إكبا، أول مركز بحثي دولي من الإمارات والخليج العربي، بذوره في القبو العالمي للبذور في سفالبارد.
هنا، تتناغم الثقافة اليابانية العريقة مع جمال الطبيعة والطعام الرفيع، لتخلق وجهات استثنائية تلهم كل من يزورهم.