توثِّق "جينيفر هاييس"، وهي عالمة أصبحت مصورة، لولادات فقمة القيثارة في شمال غرب الأطلسي منذ أكثر من عقد من الزمان. وفي هذا المقال، تتفكر في معركة الجِراء من أجل البقاء إذ تتنامى حرارة فصل الشتاء.

في مارس 2022، علق جرو فقمة القيثارة هذا بين أحواض الجليد المتغيرة، في أعقاب عاصفة هبّت على مياه ساحل إقليم "نيوفاوندلاند ولابرادور" لدى منطقة تسمى "الجبهة". ولا يُعلَم مصير هذا الجرو تحديدًا؛ إذ يمكن أن تؤدي الأمطار الغزيرة والرياح العاتية إلى نتائج مميتة للجراء التي يعتمد بقاؤها على الجليد.

جرو يكافح على الجليد الرقيق في عام 2020. على مرّ التاريخ، كان الغطاء الجليدي البحري السميك في خليج سانت لورانس يوفر مكانًا آمنًا وموثوقًا لبقاء الجراء على قيد الحياة.

جرو فقمة قيثارة يلجأ إلى ملاذ يقيه الرياح العاتية في مارس 2012. يقول العلماء إنه طالما كان هناك جليد بحري، مهما بلغت هشاشته، فإن فقمات القيثارة ستواصل مُخاطرتها بالإنجاب في مناطق ولادتها التقليدية.

يحاول ذكر فقمة قيثارة عدواني على غير العادة التزاوج مع أنثى غير راغبة، يجلس جروها في مكان قريب. يَحل موسم التزاوج مباشرة بعد فطام الأمهات صغارهن.

في مارس 2011، أم وجروها يسترخيان بعد الرضاعة. أصبح موسم تربية الجراء لدى "جزر مجدالين" في كيبيك نقطة جذب للسياح العالميين. لكن الجليد غير المستقر خلال فصول الشتاء الأخيرة أدى إلى معدلات غرق كارثية لدى فقمات القيثارة حديثة الولادة. واليوم يَحمل كل شهر فبراير مخاوف لمنظمي الرحلات السياحية.

أم وجروها يُحَيِّيان بعضهما بعضًا بِـ"قبلة" عِرفان في عام 2011. في مجموعة جراء ذات فرو أبيض منفوش، تَعرف الأمهاتُ صغارَها بملامسة أنوفها لتحديد الرائحة. أثناء الرضاعة، تنزلق الجراء أحيانًا من قُرصها الجليدي؛ لكن لا يمكنها البقاء في الماء مدة طويلة.

تتناثر الأمهات والجراء عبر الجليد المشروخ لدى خليج سانت لورانس في أواخر فبراير 2020. فمع ارتفاع درجات الحرارة وهبوب العواصف، استمر هذا الجليد -الملطخ بدماء الولادات- في التفكك والانكسار.