من الممكن أن تضم "مواكب الحب" لدى قنافذ النمل 10 ذكور أو أكثر وقد تتعقب إحدى الإناث عدة أيام، إلى أن تعطي هذه الأخيرة إشارة المحطة الأخيرة بالتمدد على الأرض
لعل المفردات لا تكفي لتوصيف عالم قنافذ النمل (الإيكيدنا؛ Echidna). فهي ثدييات تبيض؛ وتُعد إلى جانب خلد الماء النوعين الوحيدين من هذا القبيل المتبقيين على الأرض. ولها مناقير طويلة أو قصيرة؛ إذا كنا نعني بالمنقار قناة ملساء لخطم ينتهي بفم صغير بلا أسنان. ويُطلق عليها اسم آكلات النمل الشوكية، لكنّ ما ينمو على أجسامها ليس أشواكًا، بل بصيلات شعر مجوفة ومتصلبة.
ويسمى صغير قنفذ النمل بـ "puggle" (نوع من الكلاب). ويطلق على المجموعة المكونة من قنافذ النمل اسم "parade" (موكب).. ما لم تكن ذكورًا بالغة تتهادى في مشيتها خلف إحدى الإناث في موسم التزاوج؛ ففي هذه الحالة يُطلق على ذلك الموكب اسم "train" (قطار) غالبًا ما يكون في مؤخرته ذكر غِرٌّ أصغر سنًّا، كعربة موصولة بالقاطرة. ومن الممكن أن تضم "مواكب الحب" هذه 10 ذكور أو أكثر وقد تتعقب إحدى الإناث عدة أيام، إلى أن تعطي هذه الأخيرة إشارة المحطة الأخيرة بالتمدد على الأرض. فتحفر الذكور أخدودًا في الأرض من حول الأنثى، ثم تحاول -على غرار مصارعي السومو- دفع بعضها بعضًا إلى خارج الحلبة. ويظفر المنتصر بالتزاوج مع الأنثى أولًا؛ ويبدو أن عضوه التناسلي مصمَّم لهذه المَهمة.
فجذع القضيب يتكون من أربعة رؤوس وُصِل كلُّ منها لإطلاق السائل المنوي؛ ولكن لا يُستخدم إلا رأسان في كل انتصاب، حيث يُناوب الذكر بين كل رأسين. ويمكن القيام بذلك لأن تشريح أنسجة الانتصاب لدى قنفذ النمل يختلف عن تشريح معظم الثدييات الأخرى، حسبما أفاد به علماء أستراليون في دراسة أُجريت عام 2021. ومن المحتمل أن تكون هذه الحالة الشاذة أداة مساعدة للذكور في التنافس على شريكات للتزاوج: فقد لاحظ مؤلفو الدراسة أن المبادلة بين جوانب القضيب أتاحت لأحد الذكور "القذف 10 مرات من دون توقف كبير". وبعد زُهاء 20 يومًا على التزاوج، تضع الأنثى بيضة واحدة في كيس بطنها. وبعد 10 أيام أخرى، يخرج صغيرها إلى العالم.
في مرتفعات البيرو المكتنَفة بالغيوم، تبقى أطلال "تشوكيكيراو" -صعبة الوصول- بمنأى عن حشود الزوار المتدفقين إلى "ماتشو بيتشو". لكن ذلك قد يتغير قريبًا.
تُعرَف بنفورها من الماء، على أنها ظلت فردًا من طواقم السفن منذ بزوغ تاريخ الإبحار.