اكتشاف جديد يمكن أن يساعد في مكافحة ذبابة "تسي تسي" التي تنقل الأمراض الفتّاكة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
24 فبراير 2023
تمكن علماء للمرة الأولى من تحديد عامل يلعب دورًا مهمًا في تكاثر ذبابة "تسي تسي"، المسببة لداء "المثقبيات الإفريقي البشري"، المعروف أيضًا باسم "مرض النوم". وحدد علماء نوع فيرومونات جنسية تلعب دورا في تكاثر ذبابة "تسي تسي"؛ وهو اكتشاف يمكن أن يساعد في مكافحة هذه الحشرة التي تنقل الأمراض الفتّاكة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وقال "جون كارلسون"، أستاذ علم الأحياء لدى "جامعة ييل" الذي شارك في إعداد الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس"، في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، إن هذا الاكتشاف يمكن أن "يُستخدم لتحسين فاعلية المصائد المخصصة لالتقاط ذباب تسي تسي"، مشيرا إلى أن اختبارات في هذا الشأن ستجرى في كينيا.
بعد اختبارات عدة، تبيّن أن أحد المركبات الكيميائية يعمل كمنشط جنسي ترصده قرون الاستشعار لدى ذكور "تسي تسي"، ما يؤدي إلى تنشيط خلاياها العصبية الشمية.
ما هو مرض النوم؟
ينقل ذباب "تسي تسي" غير الموجود إلا في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى داء المثقبيات الإفريقي البشري، وهو مرض يصيب البشر والماشية (ناغانا). ويشكل هذا الذباب خطرا على ملايين الأشخاص في عشرات البلدان، ويسبب نفوق نحو ثلاثة ملايين من رؤوس الماشية كل عام، وفقا لمقال نشرته "ساينس" بالتزامن مع الدراسة وتعليقا عليها. وبرزت مخاوف من توسّع المنطقة الجغرافية لوجود هذا الذباب بفعل التغيّر المناخي، بحسب الدراسة. ورغم أن العديد من الأبحاث تُجرى منذ أكثر من قرن حول ذبابة "تسي تسي"، إلا أن الغموض لا يزال يكتنف التواصل الكيميائي لدى هذه الذبابة، ولم يسبق للعلماء أن تمكنوا من تحديد الفيرومونات المتطايرة لديها.
لجأ العلماء في أبحاثهم إلى وضع ذبابة "تسي تسي" لمدة 24 ساعة في محلول مذيب، وطبقوا هذا المذيب على طعوم بشكل ذباب. تبيّن أن ذكور الذباب لم تنجذب إلا إلى الطعوم التي طبق عليها مذيب إناث الذباب. وبعد اختبارات عدة، تبيّن أن أحد المركبات الكيميائية يعمل كمنشط جنسي ترصده قرون الاستشعار لدى الذكور، ما يؤدي إلى تنشيط خلاياها العصبية الشمية. وأوضح كارلسون أنه "ليس مجرد طُعم، لكنه يجعل الذبابة تتوقف عن الحركة"، ما يساعد على إبقائها في الفخاخ، متوقعا أن "تؤدي الفيرومونات إلى تحسين كفاءة المصيدة". وتُشكّل المصائد أصلا إحدى تقنيات الحدّ من أعداد ذبابة "تسي تسي"، لكنها تستخدم حاليا روائح حيوانات لجذبها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
تَعرض كاتبةٌ مصابة بعمى الوجوه تأملاتها بشأن التنقل وسط عالم مليء بالغرباء الودودين.
قبل أكثر من 5000 سنة، شرع الصناع الحِرَفيون في جزر "سيكلادس" اليونانية في نحت تماثيل رخامية صغيرة لنساء عاريات بأذرع مطوية وشعر مجعد وعيون محدقة واسعة.