"ياس سي وورلد".. مركز يصون الحياة البحرية

بإشراف فريق يضم نخبة من علماء الحياة البحرية والمتخصصين في مجال الدراسات والأبحاث ورعاية الحيوانات، سيلعب "ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ" دورًا مهمًا وحيويًا في جهود البحث والحماية المبذولة في المنطقة. الصورة: TheNationalNews

"ياس سي وورلد".. مركز يصون الحياة البحرية

يقع مركز "ياس سي وورلد" على جزيرة ياس في أبوظبي، ويضم عيادة إنقاذ ومستشفى بيطري مجهز كليًا وأحواض لإعادة تأهيل الكائنات البحرية ومختبر أبحاث ومرافق لاستزراع الأحياء المائية.

9 فبراير 2023

أعلنت شركة "ميرال"، المطور الرائد للوجهات في أبوظبي، و"سي وورلد باركس آند إنترتنيمنت"، عن افتتاح "ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ جزيرة ياس، أبوظبي"، الذي يُعد أول مركز من نوعه في المنطقة المتخصص بأبحاث وعمليات إنقاذ وإعادة تأهيل وإطلاق الكائنات البحرية إلى بيئتها الطبيعية. وسيُسهم المركز الذي يشغل مساحة تبلغ 8,602 متر مربع على جزيرة ياس في أبوظبي بدور مهم في جهود الحفاظ على الحياة البحرية في دولة الإمارات والمنطقة العربية من خلال إجراء برامج متكاملة للأبحاث والإنقاذ وإعادة التأهيل وإطلاق الكائنات البحرية. 

عام الاستدامة
يعكس هذا الافتتاح
التزام ميرال بدعم إعلان دولة الإمارات عام 2023 عامًا للاستدامة، وستركز جهود المركز على تعزيز وعي المجتمع ومسؤوليته تجاه حماية الحياة البحرية والموائل والنظم البيئية في المنطقة، وتسخير المعرفة والخبرة الطويلة التي تتمتع بها "سي وورلد" والتي تمتد لأكثر من 60 عامًا في رعاية الحيوانات والإنقاذ وإعادة التأهيل والدراسات البحثية والعلمية لتعزيز جهود الحفاظ على الحياة البحرية في المنطقة. وبهذه المناسبة، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة ميرال: "نفخر بأن نستهل عام الاستدامة في دولة الإمارات بافتتاح [ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ] الذي يعد المركز الأول من نوعه لأبحاث وعمليات إنقاذ وإعادة تأهيل وإطلاق الكائنات البحرية. إن هذا الافتتاح يمثل دفعة مهمة للجهود التي تبذلها إمارة أبوظبي لتعزيز الوعي والمعرفة بأهمية الحياة البحرية وحمايتها وإلهام الجيل القادم من علماء الأحياء البحرية وحثهم على معرفة المزيد عن رؤية أبوظبي طويلة الأمد لحماية الحياة البحرية وموائلها الطبيعية. وسنعمل بالتعاون مع [سي وورلد] لدفع آفاق العلم والمعرفة حول أهمية الحفاظ على الحياة البحرية في أبوظبي ودولة الإمارات وعلى مستوى المنطقة بشكل أوسع". وأضاف المبارك: "ترتبط دولة الإمارات ارتباطًا وثيقًا بالبحر منذ القدم، ويجسد افتتاح المركز شعار عام الاستدامة [اليوم للغد]، ويعكس التزامنا بتعزيز الاستدامة وحماية مواردنا لمستقبل الأجيال القادمة".

جهود عمرها أكثر من 60 عامًا
بإشراف فريق يضم نخبة من علماء الحياة البحرية والمتخصصين في مجال الدراسات والأبحاث ورعاية الحيوانات، سيلعب "ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ" دورًا مهمًا وحيويًا في جهود البحث والحماية المبذولة في المنطقة. وسيقوم فريق الأبحاث بالمركز بإجراء دراسات تطبيقية تركز على البيئة البحرية للخليج العربي، وتغطي موضوعات متنوعة مثل التنوع البيولوجي البحري، ومرونة النظام البيئي، والحفاظ على الحياة البحرية الحساسة، واستعادة الموائل الحرجة، ومصايد الأسماك، والتلوث، وصحة الحياة البرية. ويُعد "ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ" أحدث مراكز البحث والإنقاذ التابعة لمؤسسة "سي وورلد" والأول لها خارج الولايات المتحدة الأميركية، وسيمثل جزءًا من شبكة عالمية تستفيد من المعرفة والخبرة الواسعة التي اكتسبتها "سي وورلد" على مدار أكثر من 60 عامًا من رعاية وإنقاذ وإعادة تأهيل الحيوانات البحرية. وتُعد هذه المؤسسة واحدة من أكبر الهيئات المعنية بإنقاذ الحيوانات البحرية في العالم والتي تمتلك فرق إنقاذ جاهزة للاستجابة الفورية والتعامل مع مختلف طلبات إنقاذ ورعاية الحيوانات على مدار السنة. وقد أسهمت سي وورلد منذ عام 1965 في إنقاذ أكثر من 40 ألف حيوان حتى الآن، ويتطلع "ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ" لريادة جهود دعم وإنقاذ الحيوانات المحتاجة للرعاية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بشكل أوسع.

أسطول للإنقاذ ومختبرات للتجارب
يهدف "ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ" إلى إنقاذ الحيوانات البحرية المريضة والجريحة واليتيمة في مياه الخليج العربي، وتوفير الرعاية اللازمة بهدف إعادة الحيوانات السليمة إلى موائها الطبيعية. ولتحقيق ذلك، جُهز المركز بأسطول من مركبات الإنقاذ بما في ذلك قاربين مصممين خصيصًا لمهام الإنقاذ، ومستشفى بيطري يوفر إمكانات فرز للحالات الحرجة من الحيوانات. وسيحتوي المركز أيضًا على أكثر من 25 حوض إنقاذ، تتنوع بين الأحواض الكبيرة المخصصة للثدييات البحرية والأحواض الأصغر حجمًا للأسماك واللافقريات والزواحف البحرية. وقد تم تجهيز اثنين من الأحواض بأرضيات قابلة للرفع، مما يجعل عملية تقديم العلاج أسهل وأقل إزعاجًا وإرباكًا للحيوانات. كما تم تجهيز المختبر الموجود في المركز بقدرات إنقاذ وإعادة تأهيل متقدمة بما في ذلك القدرة على إجراء التحاليل المخصصة لعلوم الأمراض للحياة البرية. وسيقوم المركز بإجراء دراسات تطبيقية تركز على البيئة البحرية للخليج العربي، وسيشمل ذلك دراسات بحثية تطبيقية لاستعادة النظام البيئي البحري من خلال مشروعات تربية الأحياء المائية، بما في ذلك تربية الأسماك، وزراعة الأعشاب البحرية، وإكثار الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى المشروعات الميدانية التي تركز على الموائل الحيوية في مياه الخليج العربي مثل الأعشاب البحرية وأشجار المنغروف وأحواض المحار والشعاب المرجانية. وسيقوم نخبة من أفضل العلماء والباحثين بإجراء هذه الدراسات في أحدث مختبرات الأبحاث والبنية التحتية والتي تضم ثلاثة مختبرات جافة ومختبرًا رطبًا ومرفقًا للاستزراع المائي بمساحة 345 مترمربع تشمل خمسة غرف لتربية الأعلاف الحية، وحوضًا للأسماك البالغة وحوضًا لتربية اليرقات. وسيقوم فريق البحث بالمركز بمعظم هذه الدراسات باستخدام مركز الأبحاث الذي يبلغ ارتفاعه 12.5 متر والمزود بأحدث المعدات الميدانية. 

إلهام الأجيال وتعزيز الوعي البيئي
في إطار التزام المركز بتعزيز الوعي حول أهمية الاهتمام بالبيئة البحرية وإلهام الجيل القادم من علماء الأحياء البحرية، سيضم قسم التعليم التابع للمركز فريقًا مؤلفًا من نخبة علماء الأحياء البحرية وفريقًا متخصصًا من خبراء إنقاذ الحيوانات البحرية. وبالإضافة إلى الفريق المشترك من كل من "ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ" و"سي وورلد أبوظبي"، يحتوي المركز قاعة دراسية جافة وأخرى رطبة مجهزتين بالكامل لاستضافة الأنشطة العلمية التجريبية بالإضافة إلى قاعة عالية التقنية تتسع لـ 160 شخصًا. كما سيستضيف المركز في مرحلة لاحقة ورش عمل ومحاضرات في مقر المركز أو في المدارس ليقدم بذلك تعليم وتدريب هام للطلبة والمعلمين في مجالات علوم الحياة البحرية وجهود الحفاظ عليها.

يهدف "ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ" لتقديم المساعدة إلى أي حيوان بحري معرض للخطر أو بحاجة للمساعدة. ففي حال العثور على حيوان معرض للخطر، يُرجى الاتصال على هيئة البيئة – أبوظبي على الرقم 800555. وللمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع التالي:www.seaworldabudhabi.com/en/research-and-rescue

 

وحيـش يأبى الثبات

وحيـش يأبى الثبات

ترقُّبُ اكتشافات الديناصورات يعني أن وجهة النظر بشأنها لا تفتأ تتغير.

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

استكشاف

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟

لحظات مذهلة

لحظات مذهلة

يحكي مصورو ناشيونال جيوغرافيك، من خلال سلسلة وثائقية جديدة تستكشف عملهم، القصصَ التي كانت وراء صورهم الأكثر شهرة.