صُـنع مـن طيـن

يُعد الحفاظ على البرودة المنعشة أمرًا حيويًا في سفوح جبال الأطلس الصغير بجنوب المغرب، حيث يكون الطقس حارًا إلى درجة أن المزروعات تتطلب الظل.

صُـنع مـن طيـن

في مقلع لدى قرية "بِيسي" على الطرف الغربي من مدينة واغادوغو في بوركينا فاسو، يقوم الرجال والنساء والأطفال باستخراج الغرانيت لتحويله إلى الخرسانة والحصى. ونظرًا لارتفاع الطلب على الخرسانة، لا يزال هذا المقلع مفتوحًا على الرغم من منافسة المقالع المجاورة له والتي تشتغل بالآلات.

صُـنع مـن طيـن

يُشكل الطينُ المصبوب الجدرانَ الضخمة لدى "معهد بوركينا للتقنية" في كودوغو، الذي صممه المهندس المعماري البوركينابي الشهير "فرنسيس كيري" واكتملت أشغال تشييده في عام 2020. وينشأ الظل بفضل واجهة من خشب الأوكالبتوس. فوق كل فصل دراسي، توجد فتحة تهوية تسمح للهواء الساخن بالخروج.

صُـنع مـن طيـن

"سليمة الناجي"، معمارية وأنثروبولوجية مغربية، تشتغل بمواد البناء التقليدي وأساليبه للحفاظ على القرى والمراكز المجتمعية في البلد. وقد رمّمت مخزن حبوب "إدْ عيسى" في واحة أمتضي (الظاهر هنا)، والذي كان يحمي القمح وغيره من أنواع الغلة.

صُـنع مـن طيـن

يتطلع المهندسون المعماريون في غرب إفريقيا إلى الماضي لتبديد حرّ المستقبل.

قلم: بيتر شوارتزشتاين

عدسة: موازيس سامان

3 فبراير 2023 - تابع لعدد فبراير 2023

في صبيحة يوم من شهر مايو لدى قرية "كومي" في بوركينا فاسو، أوشك "سانون موسى" على إتمام أعمال الصيانة السنوية لمنزله المكوَّن من ثلاث غرف.

استبدل دعامات الأسقف المنخورة بالنمل الأبيض بعوارض خشبية مقطوعة حديثًا وعزز الجدران الطينية المقاوِمة للحرارة، والتي يبلغ سُمك بعضها مترًا وعمرها أكثر من مئة عام. جَدَّد قش السقف ونَحرَ عنزة إحياءً لذكرى أسلافه، ولم يَتبق له سوى إضافة طبقات مقاومة للمطر على الواجهة الخارجية للبيت. هنالك قال موسى، أثناء قيامنا بجولة داخل مكان معيشته، الأبرد بمقدار 13 درجة من الخارج: "إن هذا الطين سيحافظ على برودتنا. وسنبقى بمأمن من البلل بفضل خليط زيت المحركات والطين وروث البقر. فلقد أتقنا هذا الأسلوب على مرّ الزمن". موسى رجل خمسيني كئيب الطبع، كان يعمل أمينَ مكتبة مدرسية قبل تقاعده. إنه فخور ببيته الطيني؛ لكن ذلك لا يعني أن عيشه فيه هو خياره الأول. ففي الأعوام الأخيرة، ظل يشاهد جيرانه الأغنى منه في هذا الشريط الأخضر من جنوب غرب بوركينا فاسو يعيدون بناء بيوتهم بالخرسانة. وأصابه الاستياء من بيته الذي يراه رمزًا لفقره النسبي. على الرغم من ديونه الكبيرة وتوالي مواسم شح المحاصيل الزراعية التي يعتمد عليها في دعم معاشه التقاعدي، فإن السعي وراء المكانة الاجتماعية والسلامة ما فتئ يغريه باقتراض المال والتخلي عن بيته الطيني. عندما التقينا، كان شقيقان قد قُتلا في القرية مؤخرًا أثناء نومهما عندما انهار عليهما جدار طيني.

داخل دار اجتماعات متداعية مشيَّدة بالطين، جلس موسى إلى جانب زعيم القرية، "سانو"، الذي بدا غاضبًا للغاية. فلقد أمر هذا الأخير بتشييد الأبنية بالطين وسط القرية في محاولة لصون أساليب العَمارة القديمة؛ لكن أعداد السكان الذين يتبعون تعليماته في تناقص مستمر، ومنهم حتى أبناؤه. يقول: "هذا تراثنا. فلقد أكرمتنا هذه المنازل بحياة طيبة منذ آلاف السنين. فلماذا نتخلى عنها اليوم ونحن في أمس الحاجة إليها؟". استطرد سانو قائلًا: "أظن أنها رياح الحداثة؛ ولربما لن نستطيع مقاومتها بعد الآن".

اقرأ التفاصيل الكاملة في النسخة الورقية من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية"
أو عبر النسخة الرقمية من خلال الرابط التالي: https://linktr.ee/natgeomagarab 

 

الحمار البري يعود إلى المملكة بعد غياب استمر لأكثر من 100 عام

الحمار البري يعود إلى المملكة بعد غياب استمر لأكثر من 100 عام

أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية عن نجاحها في إعادة توطين الحمار البري الفارسي في المملكة، مُسجلةً بذلك عودة هذا النوع إلى أحد موائله الفطرية بعد غيابٍ امتد لأكثر من قرن.

وجهات سياحية تستحق الزيارة في عام 2025

ترحال

وجهات سياحية تستحق الزيارة في عام 2025

ما بين الرفاهية والمغامرة، إليك 10 وجهات وتجارب فريدة نرشحها لك في العام المقبل

"النمر العربي: توائم ثلاثية تنبئ بمستقبل واعد للنوع المهدد بالانقراض"

وحيش

"النمر العربي: توائم ثلاثية تنبئ بمستقبل واعد للنوع المهدد بالانقراض"

حصريًا لمجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية – لمحة سريعة عن تحقيق سيصدر قريبًا عن النمر العربي، حيث سيلتقي القراء بهذه القطط الكبيرة النادرة والبرية، بجانب من يعملون بجد لإعادة إحيائها في المنطقة،...