كيف تتجنب تأثيرات فارق التوقيت خلال السفر؟

السفر بالطائرة عبر مناطق زمنية مختلفة يؤدي إلى الإصابة بأعراض فارق التوقيت، والتي تتسم باضطراب النوم المؤقت، وذلك بسبب ارتباك ساعة الجسم وعدم انتظامها مع ساعات النهار والليل وأوقات الوجبات.

قد تراودك الرغبة في النوم خلال وقت الغداء في يومك الأول في لندن، أو تجد نفسك غير قادر على النوم في ليلتك الأولى في اليابان. تقول "فيفك جين"، مديرة مركز اضطرابات النوم لدى "جامعة جورج واشنطن": "لأجسادنا إيقاع طبيعي منتظم". لكنك لست مضطرًا لإلغاء رحلتك -مثلًا- بسبب أعراض فارق التوقيت. يقول "كريس وينتر"، عالم الأعصاب ومؤلف كتاب "حلّ النوم": "لماذا نومك مضطرب وكيف يمكنك إصلاحه؟ إذا خططت للرحلة بشكل جيد، فيمكنك التأقلم مع أعراض فارق التوقيت قبل السفر". فعلى سبيل المثال، يمكنك التعرض للضوء والنوم وضبط أوقاتك غفواتك ووجباتك الخفيفة وجرعتك من الكافيين لتدخل بسلاسة في منطقة التوقيت الجديدة. وتتوفر اختراعات جديدة يمكنها مساعدتك منها، معدات إلكترونية وعقاقير آمنة يمكنك الاستفادة منها.

نقدم لكم هنا مجموعة من نصائح خبراء السفر:
إن حجب الضوء عنصر ضروري للنوم على متن رحلة ليلية. لذا يمكنك ارتداء نظارة شمسية أو تغطية عينيك بقناع نوم قبل أن تغفو، وذلك أن الدماغ يستجيب للظلمة من خلال إنتاج الميلاتونين، وهي المادة الكيميائية التي تحفز النوم. وقد وجدت دراسة أن الخوف من أعراض فارق التوقيت يزيد من حدة هذه الأعراض. لذا ندعوك للاستفادة من أغراضك التي توفر لك الراحة والهدوء، لأنها قد تؤدي إلى أعراض "العلاج الوهمي"، وهي أقوى من التأثيرات الفعلية لفارق التوقيت، وذلك بحسب "جيمي زيتزر"، مدير مشارك في "مركز النوم" لدى "جامعة ستانفورد".

ويوصي هؤلاء الخبراء بضرورة أخذ وسادة سفر دائرية، أو أرجوحة قدمين (يمكنك ربطها بظهر المقعد أمامك)، أو سدادة أذن لحجب الأصوات وتوفير الهدوء التام. كما أن تناول عقار يحتوي على الميلاتونين يساعد الجسم في الاسترخاء ودخول التوقيت الجديد، على متن الطائرة أو في وجهة السفر. كما أنه لا يخدر الجسم لفترات طويلة كما تفعل أدوية النوم التي تصرف بالوصفات. ويمكنك أيضًا الاستيقاظ في ساعات النهار وتناول الكافيين في وجهتك. كما أن تعرض الجسم للشمس يعدل توقيت ساعة الجسم، كما يقول مدرب النوم، "كريستيان هانسن". ومن المستحسن البدء بهذه الاستعدادات قبل الرحلة، وذلك من خلال تعديل أوقات النوم والتعرض للضوء وجرعات الكافيين. وتتوفر تطبيقات للهواتف الذكية تساعدك في هذه الخطط منها، "تايمشيفتر" و"ستوب جيت لاغ".