جزر الخط الجنوبي، كيريباتي - مرونة في الأعماق

في مياه جزيرة "فوستوك" وجُزر "الخط الجنوبي" الأخرى بمنطقة المحيط الهادي الاستوائية، تُشكل أسماك الشعاب المرجانية الصغيرة غذاءً وفيرًا لأسراب مزدهرة من المفترسات العليا. هنا يسبح قرش الشعاب الرمادي فوق مرجان "مونتيبورا" وسط هيجان من سمك "دامزل الصخري" وسمك "أنثياس بارتليت". زار "إنريك سالا"، المستكشف المخضرم لدى ناشيونال جيوغرافيك، المنطقةَ في عام 2009 ضمن مشروعه "البحار البِكر"، والذي أجرى المسوحات العلمية الأولى للحياة البحرية حوالي هذه الجزر وأوصى بحمايتها. الصورة: إنريك سالا

الأقصر، مصر - الغموض الأبدي للملك توت

ظل هذا النحت البارز للإلهة المصرية "إيزيس" وهي باسطة ذراعيها المجنحتين، يحرس ويحمي التابوت الحجري للفرعون "توت عنخ آمون" على مرّ قرون عديدة. وقد كانت إيزيس شاهدة على حدث عظيم: فبعد فترة وجيزة على دفنه في "وادي الملوك" بمصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، نهب لصوص القبور أجزاء من المقبرة. بعد ذلك، في عام 1922، قام فريق يقوده عالم الآثار البريطاني "هوارد كارتر" بإعادة اكتشاف موقع الدفن والتنقيب فيه بالكامل. الصورة: باولو فيرزوني

علوم: ليــن جونسون

بعد 5 أسابيع من الرحلة التي استغرقت 112 يومًا على متن سفينة الاستكشاف "بولار صَن" التابعة لناشيونال جيوغرافيك. وجد المصور "رينان أوزتورك" نفسه يستكشف خليجًا قبالة سواحل نيوزيلندا. الصورة: رينان أوزتورك

جزر الكناري، إسبانيا - جزيرة في أتون النار والظلام

عندما تفتقت الشقوق في تلال "كومبري فييخا" لدى جزيرة "لابالما" في سبتمبر 2021، أطلقت إحدى أشد الثورات البركانية تدميرًا في جزر الكناري منذ 500 عام. وصل "كارستن بيتر" بعد فترة وجيزة للتوثيق للحدث؛ وكان ذلك عاشر بركان ينقل أحداثَه بالصورة لمصلحة ناشيونال جيوغرافيك. الصورة: كارستن بيتر

تل أبيب - يافا، إسرائيل - تلاحم مجتمعي

يحاول جرذ إنقاذ رفيقه المحاصر في "جامعة تل أبيب". تشير الأبحاث إلى أنه عندما يهُبّ جرذ بالغ لنجدة جرذ آخر، يَنشط مركز المكافأة في دماغ الأول، تمامًا كما هو الحال عند البشر. لكن هذه القوارض لا تُبدي التعاطف سوى مع الجرذان المحاصَرة التي تنتمي إلى مجموعات اجتماعية مألوفة لديها، ولا تساعد تلك التي تنتمي إلى مجموعات غير مألوفة. على خلاف ذلك، عادةً ما تساعد الجرذان غير البالغة الجرذَ المحاصَر بصرف النظر عن انتمائه. ذلك أنه لدى الجرذان، على الأقل، يَظهر انحياز التعاطف تّجاه أعضاء المجموعة الخاصة في مرحلة البلوغ. الصورة: باولو فيرزوني

علوم: ليــن جونسون

صورت "إيستر هورفاث" سفينة "أغولاس 2" وهي تشق طريقها من خلال كتل جليد طافية كثيفة في القطب الجنوبي. كان من الصعب جدا تثبيت مُعدّات الكاميرا على متن السفينة بسبب الطقس الغادر. تقول هورفاث: "كان الجو عاصفًا للغاية، واضطررتُ لاستخدام وزن جسمي بالكامل لنصب الحامل ثلاثي القوائم". الصورة: إيستر هورفاث

بحيرة السرو الأزرق، فلوريدا - مَهمة ساحرة في العلياء

انطلق صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس" من قاعدة "كيب كانافيرال" في الساعات الأولى من يوم 19 يونيو 2022، ليشق طريقه فوق مجموعة من أشجار السرو. كانت هذه ثاني مرة -في أقل من عام- يظهر فيها صاروخ لشركة "سبيس إكس" في لقطات المصور "ماك ستون" إذ كان يلتقط الصور ليلًا في مستنقع بعيد. الصورة: ماك ستون

علوم: ليــن جونسون

يسجل علماء أعصاب لدى "جامعة فرجينيا" نشاط دماغ "أيان بوردمان" -البالغ من العمر تسعة أشهر- إذ يمررون فرشاة على جلده لتنشيط استجابات الألياف العصبية. الصورة: لين جونسون

مركز كينيدي للفضاء، فلوريدا - الرحلة التالية إلى القمر

وسط سديم الصباح، يلوح "نظام الإطلاق الفضائي" (SLS) التابع لوكالة "ناسا" في الأفق فوق "مجمَّع الإطلاق B39" لدى "مركز كينيدي للفضاء" في مارس الماضي، فيما ينتظر الصاروخُ لحظة الاختبار. يبلغ ارتفاع هذا الأخير 98 مترًا وهو قطب الرحى في برنامج "أرتيمس" التابع لوكالة "ناسا"، ويهدف إلى نقل أول امرأة وأول شخص من غير البِيض إلى سطح القمر واستخدامه نقطة انطلاق إلى الهبوط على المريخ. الصورة: دان وينترز

زيورخ، سويسرا - صنع وقود من هواء

مصفاة صغيرة على سطح مختبر في "المعهد الفدرالي للتقنية" بزيورخ تسحب ثاني أوكسيد الكربون والماء مباشرة من الهواء وتدخلهما في مفاعل يُركّز الإشعاع الشمسي. وتَتولّد من ذلك حرارةٌ شديدة، تُقسّم الجزيئات وتُنشئ خليطًا يمكن معالجته في النهاية ليتحول إلى كيروسين أو ميثانول. ويأمل الباحثون أن يُنتج هذا النظام وقود طائرات جاهزًا للتسويق وخالٍ من الكربون. وأعلنت شركة طيران سويسرية بالفعل عزمها استخدام هذا الوقود. الصورة: ديفيد مونتليوني

مركز كينيدي للفضاء، فلوريدا - أحـلام قمــريـة

بدأت وكالة "ناسا"، من خلال بعثة "أرتيمس 1"، خطة جريئة لإعادة البشر إلى القمر. عند إطلاق الصاروخ، سيكون قائد الرحلة غير المأهولة هو الدُّمية "مونيكين كامبوس"، على اسم مهندس لدى "ناسا" أسهم بإنقاذ أرواح طاقم "أبولو 13". فخلال رحلة حول القمر يُرتقب أن تستمر أزيد من شهر، يجلس كامبوس بوصفه رائد الفضاء في كبسولة "أوريون"، حيث تراقب أجهزةُ استشعار مثبَّتة في مسند رأسه وخلف مقعده، الاهتزازات والسرعة، التي يُتوقَّع أن تبلغ أربعة أضعاف سرعة جاذبية الأرض. الصورة: دان وينتـرز

علوم: ليــن جونسون

تحقيق عن أهمية اللمس لدى البشر يمنح هذه المصورة المخضرمة دورًا مألوفًا لديها، ألا هو محاولة جعل ما خَفِي ظاهرًا.

1 ديسمبر 2022 - تابع لعدد ديسمبر 2022

ها أنا ذي في منتزه بمدينة كليفلاند، حيث تَصادَف أن كنت في زيارة لصديقةٍ لي، أبحث عن لمسة إنسانية. لا أقل، ولا أكثر. وههنا زوجان شابان مستلقيان على أرجوحة شبكية جنبًا إلى جنب. أرى كلًّا منهما يلاطف الآخر بلمسات الحنو والعطف، ولكني أيضًا أشعر بهذا التلامس.. باستجابة الزوجة له.. وبالسكينة البادية في عينيها الحالمتين.
علَيَ استجماع الشجاعة، دائمًا، ولا يهم المدة التي أستغرقها في ذلك، قبل أن أبادر بالقول: مرحبًا. اسمي "لين"، وأنا على وشك بدء مشروع لناشيونال جيوغرافيك عن أهمية اللمس. رأيتكما هنا، وارتأيتُ أنه ربما لديكما ما تودان الإدلاء به في هذا الشأن. هل لي أن التقط لكما صورة؟ سيُحتم عليَ ذلك أن أقتحم فضاءهما الشخصي؛ لذا فإنْ هما رفضا، فإني سأتفهم ذلك. لكنني في كثير من الأحيان أبحث في عملي عن الحقيقة الوجدانية.. سعيًا وراء تجسيد ما لا يُرى.  أتأهب للاقتراب للزوجين أكثر فأكثر (وقد ردّا بالإيجاب؛ والآن لا مانع في ذلك)، لذا سأُعطِّل "جهاز" التفكير لدي وأُطلق العنان للمشاعر. أَشرعُ في التحرك هنا وهناك، مختزلةً وجودي الفيزيائي في عدسة، ورغبة عميقة، وجهاز لجمع بيانات الحواس. أريد تلك اللحظة. أريد ذلك الضوء الجميل. أريد أن يحظى الشخص الموجود على الجانب الآخر من الكاميرا بالاحترام والفهم.
يتطلب التصوير الصحافي صبرًا كثيرًا. لعلكم تعرفون ذاك الصوت القديم في الأفلام عند محاولة ضبط الراديو على الموجة القصيرة، وتسمعون ما يصدره قرص التحكم من طنين ذبذبات أثناء البحث.. أنا أقوم بالأمر ذاته في أعماق نفسي، في محاولة لضبط مشاعري على طول موجي واحد مناسب.

إن مشروعًا كهذا -الكتابة عن "سلطان اللمس"، لعدد يونيو 2022 من المجلة- هو بمنزلة شراكة. فكلانا، أنا المصورة و"سينثيا غورني" الكاتبة، نسير في مسارين متوازيين. عندما بدأت بحثي الخاص بشأن المشروع، كنت أتحدث عن موضوع اللمس إلى الجميع؛ أعني الجميع.. حتى الغرباء في محل البقالة. كنت أريد أن أعرف ما يهتم الناس به. وخلال مطالعتي المقالات العلمية، أدركتُ أن اهتمامي مُنصَب حول الجانب الحميم للمس، أو الحاجة الشديدة للتواصل الإنساني عبر التلامس.

وعندما علم مُحرِّر الصور بوجود مزرعة فريدة بولاية أريزونا -مثالًا لا حصرًا- تؤوي حيوانات مستنقَذة توفر لأشخاص يعانون مشكلات عاطفية أو حسية الراحةَ والسلوى من خلال الملامسة اللطيفة، تساءلت في نفسي: اللمس.. شفاءٌ.. بلى. يُعنى التصوير الصحافي بكل ما هو خارجي، وتحديدًا بطريقة نقل الواقع للآخرين. لكن لا يمكننا الحفاظ على هذا السعي ما لم يشمل، عند مستوى معين، معرفة ذواتنا. وأعتقد أن هذا هو مناط العمل القوي المؤثر.. أنْ يقرّ المصور بأنه يقوم بذلك أيضًا من أجل نفسه. ففي مرحلة معينة من مسيرتي المهنية، عاينت مدى القرب الذي أحظى به خلال عملي إلى الأشخاص الذين يعانون حياة معقدة وصعبة. لا يتعدى طولي 1.52 متر وأستخدم كاميرا صغيرة وهادئة، لذا يمكنني إلى حد ما الحدّ من وجودي الفعلي. عندما كنت مصورة شابة، كنت أقول لكل شخص عند تصويره: "تظاهَر بأنني لست هنا"؛ لكن ذات يوم طاوعتُ نفسي -بسخافة- فصرتُ أقول: "هل يُزعجك وجودي؟"، وأواصل التحقق من هذا الأمر. فأنا أنتظر ردًّا صريحًا من الأشخاص... وها أنا ذي أقود السيارة إلى أريزونا، وقلبي حزين؛ فوالدتي توفيت قبل ذلك بوقت وجيز. وصلت إلى تلك المزرعة ورأيت بعض الحيوانات والغبار وأشعة الشمس الحارقة. كنت بحاجة إلى طريقة للانغماس في المشهد.. وفهمه. فالمرأة الرائعة التي تدير المزرعة هي إحدى الناجيات من الصدمات -الاغتصاب والإدمان- وكان الاستماع إلى قصتها هو ما أرشدني إلى الموضع حيث ينبغي أن أكون، والموضع حيث ينبغي أن أنتظر، وما سأحصل عليه. كانت طفلةٌ تعاني مشكلات حسية تقف عند مدخل إحدى الحظائر، ناظرةً بحذر إلى بقرة تقف غير بعيد عنها. جاءت إلى هناك لتشعر بدفء البقرة ولكن لكي تكون بأمان كان عليها الانتظار حتى تستلقي البقرة أرضًا.

في بعض الأحيان، تأتيك لحظة مفصلية لاقتناص قصة على حين غرة؛ تمامًا كما هو شأن صورة الرضيع المشبك بالأسلاك في الصفحة (72). كان الرضيع جزءًا من دراسة لمستقبِلات اللمس في جلد الإنسان، وعندما نظر إلى الباحثة بابتسامته المشرقة، كانت تلك لحظتي المفصلية. حصل ذلك على نحو فجائي. ولكن في كثير من الأحيان، على المصور أن يسعى لإيجاد طريقه، والتحلي بالصبر. فلا البقرة ولا الفتاة اهتمتا بجدولنا الزمني؛ وما كان منا إلا أن وقفنا في الجوار.. ننتظر. في آخر المطاف، استلقت البقرة على جانبها، وبسطت الصبية اللحاف الذي كانت تحمله، ثم جلست. لقد قامت بذلك من قبل، كما لاحظتُ. وضعت البقرة رأسها على حجر الفتاة، التي وضعت راحة يدها على أنفها وأسندت خدها على جلدها خلف أذنها اليسرى. ثم أغمضت عينيها. وسرعان ما تلاشت نظرة الإجهاد والتوتر.
حينها توقفتُ عن التفكير.. وانصرفتُ إلى العمل. كما رُويت لسينثيا غورني

اقرأ التفاصيل الكاملة في النسخة الورقية من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية"
أو عبر النسخة الرقمية من خلال الرابط التالي: https://linktr.ee/natgeomagarab

هكذا يزداد تسلقٌ عسير عُسرًا على عُسر

هكذا يزداد تسلقٌ عسير عُسرًا على عُسر

ما الذي حدث عندما قرر اثنان من أفضل المتسلقين في العالم تكبد مشقة رحلة ملحمية بطول 4200 كيلومتر، يتخللها ركوب الدراجات والتجذيف بالقوارب.. فقط للوصول إلى واحد من أوعر جبال أميركا؟

فوتوغرافيا

استكشاف

فوتوغرافيا

بعدسات ناشيونال جيوغرافيك

أوروبـا  تعـد  العدّة  لاستعادة حياتها البريـة

أوروبـا تعـد العدّة لاستعادة حياتها البريـة

في أعالي جبال "الكاربات" في رومانيا، بدأت خططٌ طموح لاستعادة النُّظم البيئية القديمة تترسخ وتؤتي أكلها، ليبدأ معها انتعاش جديد لقطعان الذئاب والوشق وثيران البيسون والدببة. ولكن ما وقْع هذا...