جليد جبال الألب يكشف عن حيوان هجين عجيب يجمع ما بين صفات الظبي والماعز.
6 سبتمبر 2022
أحدثت "أندريا فيشر" فتحة دائرية في الجليد باستخدام منشار كهربائي. داخل الفتحة ترقد مومياء حيوان فريد هو نصف ظبي ونصف ماعز، صفاته الجسمانية مثالية للتأقلم مع الحياة في جبال الألب. الحيوان أنثى صغيرة لا يزيد طولها عن 60 سنتيمترًا. تقول فيشر: "نعتقد أن عمرها 500 عام". وتُعد فيشر خبيرة في علم الجليد لدى "معهد البحوث الجبلية متعدد التخصصات" التابع لـ "أكاديمية العلوم النمساوية" في إنسبروك.
انزلق الجلد عن جمجمة المومياء وسحب أحد قرنيها معه وفتح تجاويف عينيها العميقة، لكنه لا يزال مشدودًا ويحتفظ بسماته الجلدية فوق الفقرات والقفص الصدري. فراؤها جوزي اللون يغطي سيقانها ذات الحوافر. أطرافها قوية ورشيقة كانت تساعدها في القفز من صخرة إلى أخرى، ويُقدر عمرها بنحو عامين. تضيف فيشر: "رائع أنها موجودة في هذا الموقع الذي نجري فيه أبحاثنا وأنها بدأت بالظهور من الجليد الآن". قضت فيشر عقدين من الزمن في دراسة الكتل الجليدية في النمسا. وكان زميلها "مارتن ستوكر والدهوبر" يتفحص محطة الأرصاد الجوية القريبة عندما برز قرنا الحيوان من الجليد في "جيباتشفيرنر"، وهي كتلة جليدية يبلغ ارتفاعها حوالى 3352 مترًا على حدود إيطاليا.
تذوب الكتل الجليدية في سلاسل جبال الألب بسرعة غير مسبوقة هذا الصيف. وقد ذابت ثلوج الشتاء الماضي مبكرًا لتترك الجليد مكشوفًا بلا حماية من لهيب الصيف. تقول فيشر أن حوالى سبعة أمتار من الجليد سوف تختفي بنهاية فصل الصيف في جبال الألب الشرقية. هذا الواقع الحزين قد يأتينا بأخبار شيقة عن اكتشافات أحفورية قد تظهر من تحت الجليد الذائب. فخلال السنوات الماضية عُثر على متسلقين فُقدوا في جبال الألب قبل زمن طويل، بالإضافة إلى جنود متجمدين من معركة المرتفعات التي خاضتها إيطاليا والنمسا خلال الحرب العالمية الأولى. قُتل نحو 150 ألف رجل في المعركة، بعضهم دفنتهم الانهيارات الجليدية أو تجمدوا حتى الموت في العواصف الثلجية. وعُثر على هياكل بعضهم في الجليد الذائب.
يقول "ألبرت زينك"، رئيس الدراسات الموميائية في "معهد يوراك للأبحاث" بإيطاليا: "قد نجد بشرًا آخرين في الجليد الذائب". يأمل زينك في العثور على إنسان ما قبل التاريخ، شبيه برجل الثلج (أوتزي) الذي يعود إلى 5 آلاف عام مضت، وعُثر عليه بالمصادفة في عام 1991. وتعتقد فيشر أن الوقت وقتها -بالتزامن مع الذوبان السريع للكتل الجليدية- للعثور على رجل الثلج التالي. وتخطط للانتظار حتى نهاية فصل الصيف حين يبلغ الذوبان حده الأقصى، لتحلق بطائرة عمودية إلى نفس المنطقة التي تعرفها بحثًا عن رجل أو امرأة الثلج الذي سيظهر على السطح.
تستحضر بلاطات "الأزُّليجو" (الزليج البرتغالي) إرثًا من الاستكشاف، وهي تصمد في وجه تقلّبات الزمن ومحاولات السرقة.
الفيتامينات عناصر ضرورية ومألوفة في حياتنا اليومية. لكن قصة اكتشافها وتسميتها كتبَ فصولَها جملةٌ من العلماء وانطوت على أحداث درامية مدهشة لا تزال تلهم الابتكارات في مجال التغذية.
تَسَلَّحَت بعشقها البريةَ ووحيشها فكسرَت قيود الأعراف ونسفَت الصور النمطية عن المرأة، وانطلقت تجوب أدغال إندونيسيا طولًا وعرضًا.