تنتشر في العالم العربي عبارات رمزية تربط استمرارية الحياة -أو العيش- بتوفر الأطعمة الأساسية، لاسيما الخبز والأرز.
2 سبتمبر 2022
أعلن "جلف فوتو بلس" انطلاق فعاليات معرضه المجتمعي لعام 2022 بعنوان "لقمة عيش" (Slice of Life)، بالتعاون مع مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية" التابعة لأبوظبي للإعلام، شركة خدمات الإعلام العامة الرائدة في دولة الإمارات، وذلك يوم الأربعاء 7 سبتمبر في الساعة 7:30 مساءً في "السركال أفينيو" بدبي. ويستمر المعرض حتى الساعة 7 من مساء يوم الجمعة 11 نوفمبر، حيث سيُعرَض ما نحوه 50 صورة فوتوغرافية -تم انتقاؤها من بين أكثر من 2000 صورة مشاركة- تبرز ثقافة الطعام وتراثه الغني وتنوعه في المنطقة.
وتنتشر في العالم العربي عبارات رمزية تربط استمرارية الحياة -أو العيش- بتوفر الأطعمة الأساسية، لاسيما الخبز والأرز. وتشير كلمة "عيش" تحديدًا إلى عدة أنواعٍ من الأطعمة التي تختلف باختلاف المناطق؛ إذ تعني الخبز في مصر والكسكس في الجزائر والأرز في منطقة الخليج العربي. وعمومًا يشير هذا المصطلح إلى المواد الغذائية الأساسية التي نتناولها في الأطباق اليومية، مثل التمر والحليب والقمح. وتبرز عبارة "لقمة عيش" الارتباط الوثيق بين الحياة والطعام، وحقيقة أن جميع الأنشطة والانشغالات البشرية لا بد أن تكون مرتبطة بشكلٍ أو بآخر بالطعام؛ من الزراعة والحصاد إلى الاحتفالات والتجمعات وتقاليد التزيين وحتى فترات المرض والعزاء. ومن هنا يمكن القول إن ثمة قصصًا غنية لا حصر لها تنشأ من الطعام وتدور حول رحاه، كقصة زراعة محصول بعينه ومراقبة نموه من مرحلة الغرس حتى الاستهلاك.
وتمنح المجموعة المختارة من الصور الفوتوغرافية من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الجمهور فرصة التمعن قليلاً في قصص من هذا القبيل. كما تمثل المساحات التي نتناول فيها الطعام جزءًا مهمًا وأساسيًا من حياتنا، بدءًا من المزارع المنتشرة في جبال سيناء وصالات الزراعة المائية المتطورة التي تتحدى قوانين الصحراء في دبي، ووصولًا إلى أجواء موائد الطعام العامرة في المغرب ومقاعد المقاهي في قطر واستخدام أغطية السيارات في المملكة العربية السعودية كطاولات لتناول الطعام، وحتى المفارش البلاستيكية التي نستخدمها في غرف المعيشة. وتعليقًا على هذا الموضوع، قال "راز هانسرود"، المدير العام لمعرض جلف فوتو بلس: "من المستغرَب أن المشهد البصري في العالم العربي يفتقر لأعمال فوتوغرافية تركز على موضوع الطعام وتحتفي بأهميته، لا سيما بالنظر إلى ثراء المنطقة وإرثها العريق في مجال ثقافة تحضير الطعام". ولعل ذلك ما دفع "جلف فوتو بلس" إلى إطلاق دعوة عامة للمشاركة في معرضها المجتمعي، فجاءت الاستجابة بتلقي آلاف المشاركات الفوتوغرافية؛ "ما أتاح لنا استعراض العديد من وجهات النظر والتحليلات المرئية حول ثقافة الطعام في مختلف أنحاء المنطقة، بعدسة مصورين هواة أو صاعدين أو محترفين"، على حد قول "هانسرود".
ودأب "جلف فوتو بلس" في كل عام على دعوة أفراد المجتمع إلى المشاركة في معرض يلقي الضوء على الإبداعات البصرية بأشكالها المتنوعة وموضوعاتها القصصية المختلفة. وفي الإطار ذاته، قال حسين الموسوي، رئيس تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية بالإنابة: "يأتي تنظيم هذا المعرض بما ينسجم مع أهداف المسؤولية المجتمعية لأبوظبي للإعلام، والتي تعزز الوعي بأهمية التراث الغني في المنطقة وتلقي الضوء على المشهد الثقافي على المستوى المحلي والإقليمي". ويُعد الطعام اليوم أحد أشكال القوة الناعمة التي تسهم إلى حدٍ كبير في توحيد الثقافات العالمية وتحقيق التناغم بين الحضارات، "إلا أن العالم يواجه شتّى أنواع الصعوبات منذ عام 2020؛ إذ تدنى مستوى الأمن الغذائي العالمي نتيجة انقطاع سلاسل التوريد وشحّ الموارد الغذائية، ما دفعنا لإعادة النظر في طبيعة الأنشطة البشرية وتأثيرها في كوكب الأرض، وفي معركتنا الأساسية والحقيقية التي تتمحور حول البقاء". واستطرد الموسوي قائلًا: "ندرك تمامًا أن حياتنا تتوقف على توفر الغذاء، وأنه لا يمكننا المحافظة على الأمن الغذائي إلا إذا استطعنا تحقيق الاكتفاء الذاتي؛ ما يحتم علينا إنتاج طعامنا بأنفسنا والحفاظ على الموارد المحلية من الهدر، للوصول إلى الأمن الغذائي وإعادة ارتباطنا بأرضنا الأم. وسيمكننا ذلك بالتأكيد من حماية الموارد الطبيعية النفيسة لكوكبنا وما يزخر به من أشكال الحياة والغذاء".
ويخطط "جلف فوتو بلس" لإعلان مجموعة متنوعة من البرامج والفعاليات المميزة بالتزامن مع افتتاح هذا المعرض، بما في ذلك جولة تصوير في مدينة دبي القديمة وورشة عمل حول تقنيات تصوير الطعام بإشراف خبيرة تصوير الطعام، المصورة "أندريا ساليرنو جاكومي"، فضلًا عن أمسية نقد فوتوغرافي يحظى خلالها المشاركون بفرصة تقييم صورهم من قبل ثلة من الخبراء في هذا المجال.
لمحة حول جلف فوتو بلس:
يُعد معرض "جلف فوتو بلس" أحد أبرز مراكز التصوير الفوتوغرافي في منطقة الخليج العربي. ودأب المركز، الواقع في قلب السركال أفينيو، المنطقة الثقافية الرائدة في دبي، منذ 15 عامًا على دعم مجتمع المصورين الفوتوغرافيين المحليين والإقليميين؛ حتى أصبح اليوم جزءًا محوريًا من المشهد الثقافي المحلي والإقليمي. ويفتح المركز أبوابه أمام جميع عشاق التصوير، المبتدئين منهم والمحترفين، ليمنحهم مختلف أشكال الدعم والإرشاد. وتشمل أنشطة المركز تقديم برنامج تعليمي على مدار العام يتضمن ورش عمل وندوات وجولات تصوير، فضلًا عن إطلاق فعالية "أسبوع التصوير"، مهرجان التصوير الفوتوغرافي الأطول على مستوى الشرق الأوسط والأبرز على مستوى العالم. كما يوفر المعرض منصةً مهمة لإلقاء الضوء على المجتمعات التي لا يتم تمثيلها بالقدر الكافي، مع تنظيم جلسات حوار مهمة حول أهم القضايا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا؛ فضلًا عن دعم المواهب الصاعدة في المنطقة من خلال تنظيم المعارض الفنية ومعارض الفنون الجميلة ومعرض "إيديشنز" (Editions). ويضم المعرض مختبرًا لطباعة لوحات الفنون الجميلة، حيث يقدم خدمات الطباعة وتزيين الأعمال بالإطارات للمعارض والأفراد على حدٍ سواء. ويؤوي المعرض أيضًا أضخم مكتبة في المنطقة لكتب التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو، كما يوفر خدمات المسح الضوئي وتحميض الأفلام. ويقيم المعرض مجموعة من الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات ثقافية مرموقة، مثل "مركز جميل للفنون" و"السركال أفينيو" و"معرض421" وشركات خاصة مثل "آبل" و"كانون" و"فوجي فيلم". ويسعى المركز الفني إلى تقديم طيف واسع من الخدمات إلى عددٍ كبير من الأشخاص، ويهدف إلى نشر المعرفة الفوتوغرافية وتعزيز شغف المجتمع بهذا الفن الراقي، فضلًا عن توفير منصة مميزة للمصورين الناشئين في المنطقة. ينظم "معرض جلف فوتو بلس" جدولاً حافلاً بالفعاليات والبرامج بالتزامن مع معرضه المجتمعي.
لمحة حول مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية:
"ناشيونال جيوغرافيك العربية" مجلة معرفية شاملة تُصْدرها "أبوظبي للإعلام" منذ أكتوبر 2010 بالشراكة مع مجلة ناشيونال جيوغرافيك العالمية -المجلة الأم- التي يعود تاريخ صدور أول أعدادها إلى عام 1888. وعلى مَرّ أكثر من 12 عامًا، ظلت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية" وفيةً لنهجها المعرفي سعيًا لأداء رسالتها المتمثلة في الإسهام في حماية كوكب الأرض وصونه من خلال نشر الوعي البيئي وترسيخ مبادئه. وتقدم المجلة لقرائها تشكيلة واسعة من الموضوعات المنوَّعة المنقولة من المجلة الأم، وتشمل العلوم بشتى مجالاتها، بلغة عربية سلسة تعتمد الأسلوب السردي الشائق؛ فضلًا عن توظيف صور هادفة معبِّرة تلتقطها عدسات مصورين عالميين متوّجين بأرقى الجوائز الفوتوغرافية. كما تُفرد المجلة صفحات لإلقاء الضوء على موضوعات عربية بأقلام وعدسات عربية، بهدف إبراز ما تزخر به المنطقة العربية من كنوز طبيعية وإرث ثقافي.
لمزيدٍ من المعلومات حول المعرض، يُرجى التواصل مع:
راز هانسرود
المدير العام لمعرض جلف فوتو بلس raz@gulfphotoplus.com
هاتف: 5058 939 58 971+
كما يُرجى زيارة موقعنا الإلكتروني: gulfphotoplus.com، أو متابعة صفحتنا على إنستغرام: gulfphotoplus@ أو التواصل معنا على الرقم: 8545 380 4 971+.
تشير الأبحاث إلى أن الدوبامين هو السبب الحقيقي الذي يجعلنا نفضل مواجهة تحديات كبيرة كسباقات الماراثون أو حل المشاكل الصعبة في بيئة العمل.
مصب نهر الأمازون ليس مجرد نهاية لأقوى أنهار العالم وأكثرها عنفوانًا، بل هو أيضًا بداية لعالم مدهش يصنعه الماء.
سواء أَرأينا الدلافين الوردية أشباحًا تُغيّر أشكالها أم لعنةً تؤْذي الصيادين، تبقى هذه الكائنات مهيمنة على مشهد الأمازون ومصباته. ولكن مع تغير المشهد البيئي للمنطقة، بات مستقبل أكبر دلافين المياه...