في أربعينيات القرن الماضي، بدأ العلماء في استكشاف حدود غلافنا الجوي، حيث كانوا يريدون معرفة هل بإمكان البشر أن يظلوا على قيد الحياة في بيئة معدومة الوزن.
كانت سلحفتان سوفيتيتان قد سافرتا إلى الفضاء ودارتا حول القمر قبل أن تطأ قدما "نيل أرمسترونغ" سطح هذا الجُرم في عام 1969. وفي الواقع، سافرت عشرات الحيوانات -منها الحشرات- إلى الفضاء قبل البشر. ففي أربعينيات القرن الماضي، بدأ العلماء في استكشاف حدود غلافنا الجوي، حيث كانوا يريدون معرفة هل بإمكان البشر أن يظلوا على قيد الحياة في بيئة معدومة الوزن، وخلال رحلتهم الصاروخية إلى هناك؛ وهل سيكون بمقدورهم تشغيل مركبة فضائية إن هم نجحوا في الوصول. وصحيحٌ أن ذلك المسعى لم يعد يستخدم رواد فضاء من الكلاب (الصورة أعلاه)، لكن الفئران وذباب الفاكهة وحتى قناديل البحر خلال العقود اللاحقة، تستمر في توسيع مداركنا بشأن علم الأحياء في الفضاء وعلى الأرض. ولعل بعثاتنا تلك تسعفنا يومًا ما بفتح الطريق أمام إرسال البشر إلى الأطراف الخارجية لنظامنا الشمسي، وتحسين علاج الأمراض الموجودة على الأرض، مثل هشاشة العظام.
يعكف الباحثون على إيجاد حلول جذرية لحماية هذه الأنواع التي لا نفهمها حَقَّ الفهم.
ظللتُ وأنا أعمل بمجال صون النسور في كينيا، أمنّي النفس بزيارة "منتزه غورونغوسا الوطني" في موزمبيق، الشهير بنجاحاته المثيرة في استعادة الحياة البرية وانتعاشها من جديد.
في تاريخ شبه الجزيرة العربية، ينبض نظام الحمى كواحد من أقدم نماذج الاستدامة التي عُرفت في المنطقة، حيث يربط بين الإنسان وبيئته بروابط عميقة تُظهر احتراماً متبادلاً.