مَهمة جديدة: الإمارات تستكشف القمر

سيقوم المستكشف "راشد" خلال مهمته الاستكشافية الأولى على سطح القمر، عبر استخدام الأجهزة والتقنيات النوعية، بدراسة العديد من الظواهر عبر استخراج مجموعة من البيانات وتحليلها بشكل علمي وموثق. الصورة: مركز محمد بن راشد للفضاء

مَهمة جديدة: الإمارات تستكشف القمر

سيوفر المستكشف "راشد" حوالى 10 غيغا بايت من المواد المسجلة والبيانات العلمية والصور الحديثة والجديدة وذات القيمة العالية والتي ستقدم للمجتمع العلمي العالمي.

16 June 2022

اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، على تفاصيل مَهمة الإمارات لاستكشاف القمر، والتي تشكّل استكمالًا لاستراتيجية الإمارات الطموح في استكشاف الفضاء الخارجي. وأكد صاحب السمو رئيس الدولة، خلال استقباله فريق عمل المَهمة، على ثقته في قدرة شباب الوطن في الوصول لآفاق علمية جديدة تعزز ريادة الإمارات في مجالات الفضاء. وقال سموه إن مَهمة الإمارات لاستكشاف القمر تؤكد أننا نسير بخطى واثقة نحو الأمام في مجال الفضاء، وأن الإنجاز التاريخي بإرسال "مسبار الأمل" إلى المريخ لن يكون الإنجاز الإماراتي الوحيد أو الأخير، لأن طموحاتنا في هذا المجال ليس لها حدود. وأضاف سموه أن دولة الإمارات من خلال سعيها إلى استكشاف القمر، تؤكد إيمانها بالعلم طريقًا للنهضة والتنمية، وتعزز موقعها ضمن الدول الرائدة في علوم الفضاء على المستوى العالمي، وتقدم خدمات جليلة للبشرية، وترسل رسالة إيجابية من المنطقة العربية إلى العالم بقدرة العرب على الانخراط الفاعل في مسيرة العلوم الحديثة، والمنافسة في مضمار التقدم العالمي في واحد من أدق مجالاته وأعقدها وهو مجال الفضاء. وقال صاحب السمو رئيس الدولة إن الكوادر الإماراتية العاملة في برامج الفضاء، تبعث على الفخر هي وغيرها من الكوارد الإماراتية في المجالات الحيوية الأخرى التي تُعد ثروتنا الحقيقية، ومصدر إلهام لغيرها في كل مجالات العمل الوطني، ورهاننا الأساسي لتحقيق كل تطلعاتنا وأهدافنا التنموية خلال العقود المقبلة، ولذلك فإنها تلقى كل دعم وتشجيع ورعاية لمواصلة تميزها وكتابة التاريخ الإماراتي والعربي في مجال الفضاء.

كما استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، فريق عمل مَهمة الإمارات لاستكشاف القمر التي تعد المهمة العربية العلمية الأولى من نوعها. ووقع سموه على جزء من أجزاء المركبة التي تحمل اسم "مستكشف راشد" والمطور من قبل فريق من المهندسين والخبراء والباحثين الإماراتيين لدى "مركز محمد بن راشد للفضاء" في دبي. وعبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن فخره بشباب الوطن وطاقاته وعلمائه الذين يحملون مسؤولية تحقيق طموح الإمارات في قطاع الفضاء، وقال سموه: "فخورون بشبابنا وطاقاتنا وعلمائنا.. والمراحل المقبلة في قطاع الفضاء الإماراتي ستكون عالمية واعدة". وأضاف أن مَهمة الإمارات لاستكشاف القمر تشكّل مرحلة جديدة تؤسس للمزيد من النجاحات العملية ضمن مساعي دولة الإمارات وجهودها لتعزيز حضورها في مجال الفضاء.. مشيرا سموه إلى "أن هبوط مركبة الإمارات لاستكشاف القمر على سطح القمر محطة جديدة ننطلق معها إلى إنجازات عملية أكبر". وأكد سموه أن طموح دولة الإمارات في قطاع الفضاء لا حدود له، مشيرًا إلى أهمية التعاون الدولي مع مختلف الشركاء خلال الفترة المقبلة، وقال سموه: "لا يوجد سقف لطموحاتنا العملية والتعاون الدولي العلمي أساسي في المرحلة القادمة ونتطلع لمهمات إماراتية فضائية مستمرة".

أول مستكشف عربي

أعلن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر الذي يتضمن تطوير وإطلاق أول مستكشف عربي يهبط على سطح القمر، حيث يقوم بالتقاط مجموعة كبيرة من الصور والبيانات التي تُعد الأولى من نوعها في مناطق تُستكشف لأول مرة وتشمل منطقة "ماري فريغوريس"، وتحديدًا منطقة "فوهة أطلس". وسيتم خلال المَهمة استخدام مجموعة من أحدث التقنيات والأجهزة المبتكرة، إضافة إلى أنظمة الاستشعار والاتصال، في حين يتميز المستكشف بقدرته على مقاومة الانخفاض في درجات الحرارة على سطح القمر، والتي تصل إلى 173 درجة مئوية تحت الصفر. ويشكّل المشروع خطوة جديدة ضمن مساعي الإمارات وجهودها لتعزيز حضورها المتنامي في قطاع الفضاء، وانطلاقًا من أهمية القمر وقربه من كوكب الأرض، إذ قامت العديد من الدول سابقًا في إطلاق مهمات علمية إلى سطحه، بما فيها الولايات المتحدة وروسيا والصين، واليوم تقود كل من الهند واليابان مهمات علمية مختلفة لدراسة سطح القمر واستكشاف بياناته.

طموحات إماراتية في الفضاء

تجسد الخطوة طموحات دولة الإمارات في مجال الفضاء إذ تستهدف المهمة الأولى من نوعها في العالم العربي الوصول إلى البيانات والصور والمعلومات التي تخولها من إجراء دراسة شاملة ومتكاملة لكيفية بناء المستوطنات البشرية على سطح القمر في وقت لاحق، والاستعداد للمهام المستقبلية التي تعتزم دولة الإمارات إطلاقها نحو الكوكب الأحمر. كما تجسد هذه المهمة رؤية الإمارات في تعزيز مكانتها العالمية ضمن مجال الفضاء، وترسيخ قدرتها على تأدية دور إيجابي في البحوث العلمية والاستكشافات الدولية المتصلة في هذا المجال، بما في ذلك توفير إجابات عن العديد من الأسئلة الرئيسة حول النظام الشمسي والكواكب المحيطة بكوكب الأرض وغيرها. ومن خلال مهمة الإمارات لاستكشاف القمر، تعتزم دولة الإمارات دراسة البلازما على سطحه، والتقاط صورًا عالية الدقة للتضاريس واختبار تقنيات جديدة للملاحة، والاتصالات، والروبوتات، والتنقل. في حين سيوفر المستكشف "راشد" حوالى 10 غيغا بايت من المواد المسجلة والبيانات العلمية والصور الحديثة والجديدة، ذات القيمة العالية والتي ستقدم للمجتمع العلمي العالمي. وسيقوم المستكشف خلال مهمته الاستكشافية الأولى عبر استخدام الأجهزة والتقنيات النوعية، بدراسة العديد من الظواهر عبر استخراج مجموعة من البيانات وتحليلها بشكل علمي وموثق، وسيعمل الفريق الفني والتقني المسؤول عن المهمة على اجتياز التحديات والصعوبات المحتملة، والتي تشمل صعوبة الهبوط على سطح القمر، في ظل البيئة القاسية التي ينفرد فيها هذا الكوكب، وهو ما قد يؤثر على نجاح المستكشِف في عمليته العلمية والبحثية.

المصدر: وكالة أنباء الإمارات "وام"

علوم

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

يعود اليوم النيادي إلى أرض وطنه بعد بعد إكماله لنحو 4000 ساعة عمل في الفضاء.

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

علوم فلك

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

يواصل النيادي استعدادات العودة إلى كوكب الأرض بعد إنجاز المَهمة التي امتدت لـ6 أشهر، شارك خلالها في أكثر من 200 تجربة علمية.

صورة جديدة مذهلة لـ "السديم الحلقي"

علوم فلك

صورة جديدة مذهلة لـ "السديم الحلقي"

جرى من قبل رصد بنية السديم الحلقي من خلال تلسكوبات الهواة، وتمت دراستها لعدة سنوات، لكن الصورة الجديدة رصدت مزيجا من الجزيئات البسيطة والمعقدة وحبيبات الغبار.