حتى التغييرات الطفيفة في طعامك وعادات تَسوّقك يمكنها تقليص بصمتك الكربونية الغذائية وتعزيز صحتك.
إن اتّباع نظام نباتي صِرف أو معتدل هو إحدى الطرق للحد من تأثير نظامك الغذائي في انبعاثات غازات الدفيئة؛ ولكنه بالتأكيد ليس الطريقة الوحيدة. إذ أفادت دراسة حديثة أجراها باحثون من "جامعة بيردو" الأميركية أن إجراء تغييرات طفيفة يمكنه إحداث فارق في هذا الشأن، فضلًا عن تحسين الصحة. ووجد هؤلاء الباحثون، بعد تحليلهم مشتريات زُهاء 57 ألف عائلة أميركية من مواد البقالة في عام 2010، أن بإمكان 71 بالمئة من هذه العوائل تقليص بصمتها الكربونية الغذائية بإجراء ثلاثة تغييرات:
اجتناب الوجبات الخفيفة غير الصحية
يمكن أن يُسهم تفادي الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والقيمة الغذائية المنخفضة في الحد من البصمة الكربونية الإجمالية لاستهلاك الأغذية بنسبة تناهز الـ 10 بالمئة. فالمواد من قبيل الحلوى والمشروبات الغازية والوجبات الخفيفة المعبأة تتطلب كثيرًا من المكوّنات والعمليات التصنيعية؛ ما يُحدث بدوره تأثيرات بيئية أكبر.
مراقبة عمليات الشراء بالجملة
قد تتسبب العوائل المكوَّنة من شخص أو شخصين في هدر الطعام عند محاولتها توفير المال من خلال عمليات الشراء بالجملة. فمثلًا، ينبغي لها قبل الإقدام على الشراء، أن تتأكد من أنها ستستهلك وعاء زبدة فول سوداني بسعة 1.5 كيلوجرام كاملًا قبل أن تنتهي مدة صلاحيته فيفسد.
الحد من شراء الأطعمة الجاهزة
قد لا تكون للوجبة الاعتيادية المطهوة في الفرن المويجي (المايكروويف) بصمة كربونية كبيرة جدا. لكن تلك الدراسة وجدت أن شراءها بانتظام يمكن أن يتسبب في زيادة الانبعاثات، لأن حجم المبيعات الكبير من الأطعمة الجاهزة يزيد حجم ما تطرحه من انبعاثات كربونية.
ويتضح مما سلف ذِكره أن للتغييرات الطفيفة في عادات التسوق تأثير إيجابي: إذ يقول الباحثون إن بإمكان الولايات المتحدة -مثلًا- أن تخفض، بتلك التغييرات، أكثر من ربع الانبعاثات الناتجة عن الاستهلاك العائلي للأطعمة؛ ويمثل ذلك نحو 36 مليون طن، أو ما يناهز ما تستهلكه 6.6 مليون عائلة من الكهرباء خلال عام واحد. تقول "هوا تزاي"، المشاركة في تأليف الدراسة: "يمكن أن يُحدِث العمل الجماعي تأثيرًا هائلًا".
في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة خلال الشهر الماضي، استُخدِمَ نحو 100 ألف كرة تنس جديدة، إذ تُستبدَل الكرات بانتظام أثناء المباريات.
يعرض الإصدار الأول من "دليل الاستدامة" توصيات مدعمة من خبراء مقيمين في دولة الإمارات، ويحفز على الممارسات المستدامة في عدة مجالات مثل الأزياء المستدامة والحد من إهدار الطعام والتشجيع على الأنظمة...
مشهد من الأعلى لـ"المدينة المستدامة" في دبي. تحتضن هذه المدينة، النموذج الواقعي لمدن المستقبل، 500 وحدة سكنية، فضلًا عن منشآت ومبانٍ بُنيت لتراعي البيئة وتصونها.