تتمتع البلطيات بتنوع فريد في أقدم بحيرة بإفريقيا؛ ما قد يكشف أسرار التأقلم والتطور.
لا شـيء لـدى أسمـاك البلـطي (البلطيات) يدخل في دائرة المألوف. ففي "بحيرة تنجانيقا" وحدها -التي تفصل وسط إفريقيا عن شرقها- تَطور ما يقرب من 250 نوعًا انطلاقًا من سلف واحد على مَرّ 9.7 مليون سنة. فحجم بعضها يعادل حجم طفل في الثالثة أو الرابعة من العمر، فيما لا يتجاوز حجم قِسم آخر منها إصبع الخنصر. ويُمضي بعضُها حياتَه في البحث عن "سقف" قوقعة مثالية والدفاع عنها أو في بناء تعريشات رملية متقنة لجذب شريكة للتزاوج، فيما يعيش قِسمٌ آخر منها عيشة زاهية وسط "الحريم". ويُحب كثيرٌ منها صغارَه حُبًّا جمًّا؛ على أنها تلجأ في بعض الأحيان إلى أكل بيوضها. وعلى هذا المنوال -الذي يبرز التنوعَ الزاخر المتفجر بأوضح صورة- وطَّنت البلطيات نفسها على التأقلم مع جل أماكن هذه البحيرة. ولا توجد غالبية البلطيات التي تعيش في البحيرة بأي مكان آخر؛ وهي تقدم للعلماء أدلة تتيح لهم كشف أسرار التطور. ويمثل ذلك مسعىً مُلحًّا عاجلا؛ فالحيوانات تنقرض قبل أن نعرف كيف جاءت إلى الوجود.
وتواجه هذه الأسماك تهديدات لا حصر لها. فالتنمية العمرانية تتسبب بتدهور مياهها؛ والصيد بالشباك الخيشومية يستنفد أسرابَها. كما أن أجمل أنواعها مرغوبٌ بشدة في تجارة أحواض سمك الزينة؛ إذ ينفق كثير منها خلال رحلة نقله. ويأمل "والتر سالزبيرغر"، خبير البلطيات لدى "جامعة بازل" في سويسرا، أن يؤدي تنامي الاهتمام العلمي بهذه الأسماك إلى تحفيز جهود الحفاظ عليها؛ إذ يقول: "إن في حماية البلطيات حماية للمنظومة البيئية بأكملها لهذه البحيرة القديمة".
بدأت مياه بحر آرال بالجفاف قبل 60 سنة مخلفةً وراءها صحراء مُجدِبة. ما الدروس المستفادة من هذه الكارثة البيئية، وكيف نتجنب وقوعها في أجزاء أخرى من العالم؟
أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية عن نجاحها في إعادة توطين الحمار البري الفارسي في المملكة، مُسجلةً بذلك عودة هذا النوع إلى أحد موائله الفطرية بعد غيابٍ امتد لأكثر من قرن.
ما بين الرفاهية والمغامرة، إليك 10 وجهات وتجارب فريدة نرشحها لك في العام المقبل