حفظ الطبيعة

ويلتشير، إنجلترا: خضعت "نُصب ستونهنج" الحجرية، التي بُنيت قبل نحو 5000 عام في جنوب إنجلترا، أول مرة للترميم في عام 1901، بعد أن سقطت إحدى الصخور المنزلقة وعتبتها الأفقية؛ ما شكل مصدر تهديد لسلامة الجمهور. شملت عملية الترميم في شهر سبتمبر الماضي رصّ الشقوق وإعادة رأب الصدوع بالملاط لتثبيت الحجارة وحمايتها ضد التآكل. قبل شهرين على ذلك، أصدر قاضٍ حُكمًا ينفي الصفة القانونية عن خطة ترمي إلى نقل الطريق السريعة المجاورة تحت الأرض لتقليل حركة المرور والضوضاء؛ مما أدى إلى تعليق هذا المشروع الذي أثار مخاوف كثير من علماء الآثار بسبب إمكانية تدميره القطعَ الأثرية غير المكتشَفة. أنجز المصور "روبن وو" 11 تعريضًا ضوئيًا على مرّ أكثر من 30 دقيقة لإنشاء تأثيرات الإضاءة في هذه الصورة.عدسة: روبن وو

حفظ الطبيعة

جبال ديفيس، تكساس: تربض أفعى مجلجلة شرقية "سوداء الذيل" مكوَّمة على جذع عند جانب طريق في جبال "ديفيس" غرب تكساس. تُقتَل الأفاعي المجلجلة منذ مدة طويلة على نحو عشوائي في الولايات المتحدة، بدافع الخوف والكراهية المغلوطة. والحال أنها مفترسات مهمة تساعد على التحكم في أعداد القوارض، ويُدرس سمُّها للاستخدامات الطبية، كأبحاث السرطان وحتى "كوفيد19-".عدسة: خافيير أزنار دي رويدا

حفظ الطبيعة

ملاذ ريتِيتِي لرعاية الفِيَلة، كينيا: يشرب "مايباي"، وهو فيل يتيم عمره ثلاثة أعوام يعيش في "ملاذ ريتيتي للفيلة" في كينيا، الحليبَ من قنينة لفّ خرطومَه عليها. اعتادت هذه الفيَلة الصغيرة شربَ الحليب المصنَّع الخاص برُضَّع البشر، لكن الإغلاق بسبب "كورونا" صعَّب على موظفي هذا الملاذ النائي السفرَ إلى بلدة نانيوكي لشرائه. وبدلًا من ذلك، طوّروا حليبهم الخاص، مستخدمينَ حليب الماعز من الرعاة المجاورين؛ وهو حليب مُغَذٍّ وأرخص سعرًا ويمثل طريقة لإسهام ملاذ ريتيتي في الاقتصاد المحلي. ويوطّد هذا الحلُّ المبتكَر الروابط بين أهالي القرى والأفيال، ما يشجع على التعايش السلمي.عدسة: آمي فيتال

حفظ الطبيعة

حدود البرازيل وغويانا: في رحلة طموح جمعت بين المغامرة والاستكشاف العلمي، دشّنَ "أليكس هونولد" أول مسار لصعود "وياسيبو"، وهو جبل من سلسلة جبال منضدية تُعرف باسم "تيبويس" (tepuis) تنتصب فوق الغابة عند تقاطع غويانا والبرازيل وفنزويلا. شكلت ملايينُ السنين من التعرية هذه العوالمَ التي يصعب بلوغها؛ وقد تأقلمت فيها أنواعُ وحيش بمعزل عن أبناء عمومتها المتوطنة في السلاسل الجبلية المجاورة. ولأن التغير المناخي وفطر "شيتريد" (المسمّى علميًا: Batrachochytrium dendrobatidis) يهددان البرمائيات في أنحاء العالم، يعكف عالم الزواحف ومستكشف ناشيونال جيوغرافيك، "بروس مينز"، بمساعدة من هونولد وآخرين، على اكتشاف أنواع جديدة هنا لفهرستها. والهدف: فَهْمُ كيف تأقلمت هذه البرمائيات مع نظامها البيئي.. قبل أن تنقرض.عدسة: رينان أوزتورك

حفظ الطبيعة

محمية سامبورو الوطنية، كينيا: يفحص الطبيب البيطري "مايكل نغوروغ" (يسار) -العامل لدى "هيئة الحياة البرية" في كينيا- أنثى فهد شيتا شبه فاقدة للوعي من المحتمل أنها أصيبت من طرف حيوان آخر؛ فيما يساعده كلٌّ من "كوزماس وامبوا" (يمين)، المؤسس المشارك لمنظمة حِفظ الشيتا (Action for Cheetahs) في كينيا، و"لجالو ليكالايلي"، حارس غابات. أمضى الفريق ثلاثة أيام يحاول -بلا جدوى- إنقاذ هذه الشيتا التي كان حراسٌ قد أطلقوا عليها اسم "نيكول" تيمُّنًا باسم المصورة "نيكول سوبيكي"، المستكشفة لدى ناشيونال جيوغرافيك التي وثقت لمحنة هذه الشيتا. لا يزال أقل من 7000 فهد شيتا بالغ في البرية، لذا يبذل حُماة الطبيعة جهودًا جبّارة لمساعدة كلٍّ منها على البقاء.عدسة: نيكول سوبيكي

حفظ الطبيعة

منتزه تشوبي الوطني، بوتسوانا: تتحرك الزرافات عبر "منتزه تشوبي الوطني" في بوتسوانا عند غروب الشمس. يَقع جل موائل الزرافات في إفريقيا خارج المناطق المحمية، لذا فإن التنمية العمرانية وزراعة المحاصيل ورعي الماشية تعمل على عزل هذه الحيوانات في مجموعات أصغر وأكثر تناثرًا. نتيجة لذلك، يهدد الانقراض أطول حيوان ثديي في العالم، إذ لا يتجاوز تعداده 68 ألف زرافة بالغة.. وهو عدد في انخفاض.عدسة: ديفيد تشانسلر

حفظ الطبيعة

في خضم عام مليء بالصعوبات، كانت ثمة مكاسب مشجعة بشأن حِفظ الكنوز الطبيعية والثقافية. وأبرزت جهود إنقاذ الأنواع المعرضة للخطر وحماية المحيطات وتكريم الماضي.. آمالَنا وإنسانيتنا.

قلم: رايتشل بيل

1 يناير 2022 - تابع لعدد يناير 2022

عندما شرعَت عائلةٌ مكونة من 16 فيلًا آسيويًا في التحرك شمالًا، لم يُعرَف إلى أين كانت تتجه أو لماذا. في البداية، لم يفكر أحدٌ في ذلك كثيرًا. فالأفيال تبتعد أحيانًا عن حدود "محمية شيشوانغبانا الطبيعية الوطنية" في إقليم يونّان بجنوب غرب الصين، لكنها دائمًا ما تعود.
لكن.. ليس هذه المرة. راحت الأفيال، على مرّ 16 شهرًا، تقتحم المحاصيل الزراعية، وتستحم في الوحل، وترتحل عبر الطرق مسافة 500 كيلومتر شمالًا إلى مدينة كونمينغ -عاصمة الإقليم- مترامية الأطراف التي يبلغ عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة. وعلى طول رحلتها، صارت تنال شهرة عالمية.. وتشكل معضلة للمسؤولين الحكوميين. فلقد كانت الأفيال تُلحق أضرارًا بقيمة ناهزت نصف مليون دولار، وكان هناك خطر دائم يتمثل في إمكانية مهاجمة متفرج فضولي من قِبَل هذا الفيل أو ذاك.
كان الحل البسيط المطلوب هو تهدئة هذه الثدييات العملاقة وإعادتها إلى المحمية. لكن ذلك كان أمرًا محفوفًا بالمخاطر لدى مجموعة الأفيال هذه، وخاصة الثلاثة الرضيعة. بدلًا من ذلك، حشد المسؤولون فرقةَ طوارئ للحفاظ على سلامة الجميع، أفيالًا وبشرًا على حد سواء. وتتبعت درونات (طائرات مسيَّرة) حركات الأفيال وسكناتها؛ واستُخدمت أطنان من الذرة والأناناس والموز طُعمًا لاجتذابها بعيدًا عن المدن؛ إذ تم توجيهها نحو مسارات أكثر أمانًا باستخدام السياجات الكهربائية والحواجز الطرقية والمسارات الجديدة. شملت هذه الإجراءات مجتمعةً جهودَ عشرات الآلاف من الأشخاص بتكلفة عادلت مئات الآلاف من الدولارات.
في عام مزَّقهُ التغير المناخي والصراعات و"كوفيد19-"، قد يقول قائلٌ إن بذل الغالي والنفيس لأجل حِفظ سلامة عائلة من الأفيال كان إسرافًا وهدرًا للجهد. وقد يقول الشيءَ نفسَه بشأن البحث عن أنواع غير مكتشفة من الضفادع على جبال لم يسبق أن تسلقها أحد، أو تشييد متاحف جديدة، أو حشو الملاط في الشقوق المتآكلة لِـ"نُصب ستونهنج" الحجرية التي تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ. لكن صون تراثنا الطبيعي والبشري -مثل جهودنا لعلاج الأمراض ووقف الحروب- أمرٌ يتعلق بتعزيز الخير ورعايته في العالم. نحن بحاجة إلى الحياة البرية والتحف العتيقة، تمامًا كمثل حاجتنا إلى الصحة والسلام. فهي تمثل مجتمعةً حجرَ الأساس لحياتنا، وتساعدنا في استخلاص العِبر من قصصنا الخاصة.. إنها ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.
إنها ليست، بأي حال من الأحوال، لعبةً يخسر فيها طرفٌ بقدر ما يكسب الطرف الآخر. إذ يمكننا -مثالًا لا حصرًا- حماية الأفيال وصُنع اللقاحات. ويمكننا رأب صدوع "ستونهنج" وإغاثة منكوبي الكوارث. ولقد كان عام 2021 خيرَ دليل على ذلك. كانت جهود الحِفظ وما تزال نقاط ضوء ساطعة في سماء عامٍ مظلم. هذا لا يعني أن أزمة التنوع الحيوي قد مرت. فأنواع النبات والوحيش لا تزال تختفي بوتيرة تنذر بالخطر. والنُّظم البيئية ما انفكت تتهاوى. وينبغي أن نعترف بالضرر الذي نُحدِث، من التغير المناخي إلى قصف مواقع تاريخية يعود تاريخها إلى آلاف السنين. على أننا أيضًا فعلنا الش



وحيـش يأبى الثبات

وحيـش يأبى الثبات

ترقُّبُ اكتشافات الديناصورات يعني أن وجهة النظر بشأنها لا تفتأ تتغير.

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

استكشاف

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟

لحظات مذهلة

لحظات مذهلة

يحكي مصورو ناشيونال جيوغرافيك، من خلال سلسلة وثائقية جديدة تستكشف عملهم، القصصَ التي كانت وراء صورهم الأكثر شهرة.