تتعرض الشعاب المرجانية في العالم أجمع إلى ضغط دائم جراء التغير المناخي و الصيد الجائر.
6 أكتوبر 2021
14 % من الشعاب المرجانية في العالم زالت خلال الفترة من 2009 إلى 2018 بسبب التغير المناخي والصيد الجائر والتلوث، بحسب تقرير أصدرته الشبكة العالمية لرصد الشعب المرجانية.
وأشارت الشبكة، التي استندت في تقريرها إلى بيانات من 12 ألف موقع في 73 بلدًا، إلى أن وضع الشعب المرجانية في العالم سنة 2020 "يقدم أدق لمحة علمية شاملة حتى اليوم عن الأضرار الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة في الحواجز المرجانية في العالم أجمع". وأوضحت الشبكة أن "الشعب المرجانية في العالم أجمع تتعرض إلى ضغط دائم جراء الاحترار المتصل بالتغير المناخي وضغوط محلية أخرى بينها الصيد الجائر وتنمية السواحل بصورة غير مستدامة وتراجع نوعية الهواء".
الفرصة الأخيرة لإنقاذ الشعاب المرجانية
ولفت التقرير إلى أن "العالم فقد بين العامين 2009 و2018 حوالى 14% من الشعب المرجانية في حواجز المرجان، ما يمثل مساحة تقرب من 11700 كيلومتر مربع من المرجان، وهي كمية أكبر من كل المرجان الذي يعيش في أستراليا". وأضافت الشبكة "رغم أن الحواجز المرجانية تغطي أقل من 1% من قاع البحر، لكنها تضم ما لا يقل عن ربع الثروة الحيوانية والنباتية الإجمالية في البحر، مع تشكيل موطن أساسي ومصدر للبروتينات والأدوية". وأشارت الشبكة العالمية لرصد الشعب المرجانية إلى أن "ما لا يقل عن مليار شخص في العالم يعتمدون على ذلك في غذائهم أو للحماية من العواصف وعوامل التعرية".
زراعة الشعاب المرجانية لمواجهة تغير المناخ
وبيّنت دراسة عشر مناطق مرجانية في العالم أن "مراحل ابيضاض الشعب المرجانية الناجمة عن ارتفاع حرارة سطح البحر كانت العامل الرئيس وراء فقدان الشعب المرجانية"، مع تسجيل ظاهرة قوية بصورة خاصة سنة 1998. وأكد المدير العام للمعهد الأسترالي لعلوم البحر أن "التغير المناخي يشكل التهديد الأكبر على الشعب المرجانية في العالم، وعلينا جميعا المشاركة في الحد بأسرع وقت من الانبعاثات العالمية للغازات المسببة لمفعول الدفيئة".
ووفقًا لتقرير سابق فإن التغطية العالمية للشعاب المرجانية الحية قد انخفضت بنحو النصف منذ خمسينيات القرن الماضي، وأن مصيد الأسماك على الشعاب المرجانية وصل إلى ذروته منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وهو في انخفاض منذ ذلك الحين على الرغم من زيادة جهود الصيد.
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية
اقرأ أيضًأ:
يراقب عالِمان ضغوط الفيضانات في غابات الأمازون المنخفضة.. ويسابقان الزمن لحمايتها ضد الظروف البيئية الشديدة التي ما فتئت تتزايد على مر السنوات.
تستحضر بلاطات "الأزُّليجو" (الزليج البرتغالي) إرثًا من الاستكشاف، وهي تصمد في وجه تقلّبات الزمن ومحاولات السرقة.
الفيتامينات عناصر ضرورية ومألوفة في حياتنا اليومية. لكن قصة اكتشافها وتسميتها كتبَ فصولَها جملةٌ من العلماء وانطوت على أحداث درامية مدهشة لا تزال تلهم الابتكارات في مجال التغذية.