التغطية العالمية للشعاب المرجانية الحية قد انخفضت بنحو النصف منذ خمسينيات القرن الماضي.
21 سبتمبر 2021
تتعرض الشعاب المرجانية حول العالم للتهديد بسبب تغير المناخ والصيد الجائر والتلوث. الآن، يقدم الباحثون في مجلة One Earth أول نظرة عالمية شاملة لما تعنيه هذه التأثيرات على الشعاب المرجانية لخدمات النظام البيئي، وقدرة الشعاب المرجانية على توفير الفوائد والخدمات الأساسية للبشر. وتُظهر النتائج أن الخسارة الكبيرة في تغطية الشعاب المرجانية أدت إلى خسارة كبيرة في قدرة الشعاب المرجانية على توفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك الغذاء وسبل العيش.
يقول "تايلر إيدي"، عالم أبحاث في معهد الأسماك والبحوث بجامعة ميموريال،:" توفر الشعاب المرجانية خدمات النظم البيئية الهامة للبشر، من خلال مصايد الأسماك، والفرص الاقتصادية، والحماية من العواصف".
في الدراسة الجديدة، أجرى "إيدي" وزملاؤه تحليلًا عالميًا للاتجاهات في الشعاب المرجانية وخدمات النظام البيئي المرتبطة، ولاستكشاف هذه الجوانب المختلفة للنظام البيئي للشعاب المرجانية، قاموا بدمج مجموعات البيانات من مسوحات الشعاب المرجانية، والتنوع البيولوجي المرتبط بالشعاب المرجانية المقدرة، ومصايد الأسماك والجهود المبذولة، وتأثيرات مصايد الأسماك على هيكل شبكة الغذاء للأسماك المرتبطة بالشعاب المرجانية لتحليلها، والاتجاهات العالمية في خدمات النظام البيئي.
أظهرت البيانات أن التغطية العالمية للشعاب المرجانية الحية قد انخفضت بنحو النصف منذ خمسينيات القرن الماضي، وأن مصيد الأسماك على الشعاب المرجانية وصل إلى ذروته منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وهو في انخفاض منذ ذلك الحين على الرغم من زيادة جهود الصيد. والمصيد لكل وحدة جهد (CPUE)، غالبًا ما يستخدم كمؤشر للتغيرات في الكتلة الحيوية، وأصبح الآن أقل بنسبة 60٪ مما كان عليه في عام 1950.
يقول "ويليام تشيونغ"، الأستاذ في معهد UBC للمحيطات ومصايد الأسماك وكبير مؤلفي هذه الدراسة،: "يشير تحليلنا إلى أن قدرة الشعاب المرجانية على توفير خدمات النظام البيئي قد تراجعت بمقدار النصف تقريبًا على مستوى العالم. إذ تتحدث هذه الدراسة عن أهمية كيفية إدارتنا للشعاب المرجانية ليس فقط على المستويات الإقليمية، ولكن أيضًا على المستوى العالمي، وسبل عيش المجتمعات التي تعتمد عليها". ووجد الباحثون أيضًا أن تنوع الأنواع على الشعاب المرجانية قد انخفض بأكثر من 60٪.
كما قادت نتائج الدراسة الباحثين إلى استنتاج مفاده أن استمرار تدهور الشعاب المرجانية في السنوات القادمة يهدد الآن الرفاهية والتنمية المستدامة للمجتمعات البشرية على الساحل التي تعتمد على الشعاب المرجانية. وآثار تدهور وتناقص الشعاب المرجانية واضحة بالفعل من خلال التأثيرات على مصائد الأسماك المعيشية والتجارية والسياحة في إندونيسيا ومنطقة البحر الكاريبي وجنوب المحيط الهادي، حتى في حالة وجود مناطق محمية بحرية، لأنها لا توفر الحماية من تغير المناخ وقد يعانون من نقص في الإنفاذ وقدرات العاملين في المناطق البحرية المحمية.
وأكد الباحثون أن انخفاض قدرة الشعاب المرجانية على توفير خدمات النظام الإيكولوجي يقوض رفاهية ملايين البشر الذين لديهم علاقات تاريخية ومستمرة مع النظم الإيكولوجية للشعاب المرجانية.
المصدر: Eurekalert
في مرتفعات البيرو المكتنَفة بالغيوم، تبقى أطلال "تشوكيكيراو" -صعبة الوصول- بمنأى عن حشود الزوار المتدفقين إلى "ماتشو بيتشو". لكن ذلك قد يتغير قريبًا.
تُعرَف بنفورها من الماء، على أنها ظلت فردًا من طواقم السفن منذ بزوغ تاريخ الإبحار.