جمـال مسمومٌ

عاد "جيورجي بوبا" إلى البحيرة الملوثة القريبة من منجم النحاس عدة مرات منذ زيارته الأولى لها. فهذا المشهد، كما يقول، "لا يزال يجذبني إليه مثل فاكهة محرمة".

جمـال مسمومٌ

تملأ نفايات منجم "روشيا بويني" واديَ "شيسي" في غرب رومانيا بمزيج من الألوان. ويحتوي المزيج السائل على مخلفات (مواد متبقية بعد عزل الركاز الخام الثمين) يمكن أن تكون خطرة إذا لم تُعالج على نحو سليم.

جمـال مسمومٌ

مصور يستخدم لقطات قد يَخالها المرء لوحات فنية، لرصد ما أحدثته نفايات منجمية من إتلاف ودمار لِوادٍ قريب من مسقط رأسه في رومانيا.

جمـال مسمومٌ

في يوم من الأيام قد يختفي برج كنيسة "جيامانا" -التي شيدت في أوائل القرن التاسع عشر- على أنه لا يزال في الوقت الحالي منتصبًا بوضوح داخل البحيرة في وسط هذه الصورة.

جمـال مسمومٌ

ينظر "بوبا" إلى الصور التي يلتقطها للموقع الملوث بواسطة طائرة مسيَّرة (درون)، نظرةً مزدوجة. فألوان البحيرة الزاهية، كما كتب، "جميلة بشكل يفوق الخيال" و"مثيرة للاشمئزاز بحكم طبيعتها".

جمـال مسمومٌ

عمدت الحكومة الرومانية على مرّ 20 عامًا بعد بدء التعدين في أواخر سبعينيات القرن الماضي، إلى إخلاء المئات من سكان قرية "جيامانا". ويقول الأهالي إن المسؤولين وعدوا بنقل مقبرتهم، لكنهم لم يفوا بوعدهم قَط.تُركت المباني في "جيامانا" أيضًا في مكانها. ففي كل عام، يرتفع منسوب المياه بنحو متر واحد فتغمر أجزاء متزايدة من القرية وتُغرق المنازل والطرق والأشجار تحت الطين.

جمـال مسمومٌ

مصور يستخدم لقطات قد يَخالها المرء لوحات فنية، لرصد ما أحدثته نفايات منجمية من إتلاف ودمار لِوادٍ قريب من مسقط رأسه في رومانيا.

جمـال مسمومٌ

مصور يستخدم لقطات قد يَخالها المرء لوحات فنية، لرصد ما أحدثته نفايات منجمية من إتلاف ودمار لِوادٍ قريب من مسقط رأسه في رومانيا.

قلم: هيكس ووغان

عدسة: جيورجي بوبا

1 أكتوبر 2021 - تابع لعدد أكتوبر 2021

مصورٌ ينظم "احتجاجًا" فنيًا ضد التلوث الصناعي في منطقة ترانسيلفانيا الرائعة.

يبدو منجم "روشيا بويني" للنحاس كأنه جرح مفتوح في خاصرة جبال "أبوسيني" برومانيا. فمن هذا المنجم السطحي الذي تديره إحدى الشركات المملوكة للدولة، تُستخرج أكبر مخزونات البلد من النحاس. في عام 1978، احتاج الرئيس "نيكولاي تشاوتشيسكو" إلى مكان ما للتخلص من نفايات المنجم، فسمح بترحيل السكان من قرية "جيامانا" المجاورة. ثم بدأت المياه ورواسب المنجم تُطرح في القرية ووادي "شيسي"، حيث تشكلت بحيرة صناعية تتخللها أجزاء لزجة.
نشأ "جيورجي بوبا" على بعد ساعتين بالسيارة عن هذا المكان، في بلدة "أيود" الواقعة عند سفح جبال أبوسيني. وكان بوبا -الصيدلاني ومصور الطبيعة- قد اكتشف موقع النفايات أول مرة في عام 2014. وكتب في الطبعة الرومانية من ناشيونال جيوغرافيك: "لا أستطيع أن أنسى إلى اليوم رائحة المواد الكيميائية التي زكمت حتى فمي". كان ذلك المشهد الغريب قد أثار ذهوله: بحيرة وسط سلسلة جبال خلابة اصطبغت عليها دوامات بخليط ألوان من الأصفر والأحمر والبرتقالي والفيروزي. 
وخلال الزيارات اللاحقة، استخدم بوبا طائرة مسيَّرة (درون) لالتقاط مناظر شاملة. فقد شكل الوادي الملوث مجالا خصبًا لعمله: إذ كان وجه البحيرة وإمكانات تصويرها يتغيران باستمرار، حسب المواد التي تصب فيها، والوقت من السنة أو اليوم، ونوعية الضوء.
ولا يزال عدد قليل من الأهالي يقطن بالقرب من هذه البحيرة في مساكن تطل على خط المياه المرتفع. ويعمل بعضهم ممّن يعيش بالمنطقة في المنجم. وقد عاين بوبا أيضًا بطّات وهي تحلق بانسياب فوق سطح البحيرة متعدد الألوان. قد تبدو صوره جذابة للوهلة الأولى، لكنه يأمل أن تبعث إشارات تنبيهية لمن يشاهدها. وكما يقول: "أرجو أن يذكرنا 'جمال' هذه الكارثة دومًا بأنه ينبغي ألّا ندع شيئًا كهذا يحدث مرة أخرى".

أسرار الدوبامين: لماذا نسعى إلى أداء المهام الصعبة؟

أسرار الدوبامين: لماذا نسعى إلى أداء المهام الصعبة؟

تشير الأبحاث إلى أن الدوبامين هو السبب الحقيقي الذي يجعلنا نفضل مواجهة تحديات كبيرة كسباقات الماراثون أو حل المشاكل الصعبة في بيئة العمل.

من النهر إلى البحر

من النهر إلى البحر

مصب نهر الأمازون ليس مجرد نهاية لأقوى أنهار العالم وأكثرها عنفوانًا، بل هو أيضًا بداية لعالم مدهش يصنعه الماء.

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

سواء أَرأينا الدلافين الوردية أشباحًا تُغيّر أشكالها أم لعنةً تؤْذي الصيادين، تبقى هذه الكائنات مهيمنة على مشهد الأمازون ومصباته. ولكن مع تغير المشهد البيئي للمنطقة، بات مستقبل أكبر دلافين المياه...