تتضمن بدائل اللحوم شرائح لحم الصويا أو التمر أو التوفو والديدان المشوية و دقيق الجراد.
3 June 2021
تضاعف الاستهلاك العالمي للحوم ثلاث مرات خلال 50 عامًا، فنحن نأكل الكثير من اللحوم، ولكن تقليل استهلاكنا مشكلة معقدة للغاية.
وفي متحف التاريخ الطبيعي بجامعة أكسفورد البريطانية، يجمع معرض "ميت ذات فيوتشر" العديد من الأعمال الفنية والبيانات العلمية بهدف توعية الإنسان بالتأثير البيئي لاستهلاك اللحوم بدون أن يدين هذا الاستهلاك. ويجمع المعرض أعمال التجهيز التفاعلية، ويوفّر محاكاة للتسوّق في السوبرماركت من رفوف وهمية، ويتضمن كذلك أعمال فنانين مثل "داميان هيرست". ويحمل المعرض عنوان "ميت ذي فيوتشر" الذي ينطوي على لعبة كلمات، إذ أن كلمة "ميت" باللغة الإنجليزية تعني اللحم، لكنّها تُلفظ كما الكلمة التي تعني "قابل" أو "تعرّف"، فيُقرأ العنوان سمعيًا بطريقتين "لحوم المستقبل" أو "نعرّف على المستقبل".
ويقول "جون لينش"، الفيزيائي المتخصص في التأثير البيئي للزراعة، إن "الوقت ينفد" إذا أرادت البشرية تحقيق هدف الحد من الاحتباس الحراري إلى 1,5 درجة. وشدد على "ضرورة خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الناجمة عن الزراعة"، متوقعًا أن تكون نصف ما هي عليه اليوم إذا تحمّل الجميع مسؤولياتهم.
وفي نفس السياق، يطرح عشرة باحثين من "أكسفورد" إجابات على أسئلة من نوعية ما نوع اللحوم الأكثر تلويثًا وكيف؟ ما هي المخاطر الصحية، ولكن أيضاً ما هي الفوائد من تناول اللحوم؟. وقدموا إجاباتهم بواسطة الأرقام الإحصائية، سعيًا إلى توجيه الزوار نحو موقف مسؤول. وتقول "كيلي ريتشاردز" - أمام رفوف مبردة افتراضية مليئة بالوجبات الجاهزة- "نُظهر أيضاً كيفية تأثير المتاجر الكبرى والمطاعم على خياراتنا ، وكيف يمكننا مقاومة ذلك". ويمكن لزوار المعرض محاكاة عربة التسوق من خلال شاشة، بفضل برنامج أدرج عشرة آلاف منتج موجود في المتاجر البريطانية، وينال المتسوقون درجة تقيّم الأثر البيئي لتبضعهم اليومي. فلكل طبق افتراضي في المعرض علامة تشير إلى "درجة أثره البيئي"، تأخذ في الاعتبار مدى ما يسببه من تلوث للمياه، وتأثيره على التنوع البيولوجي وانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون التي يؤدي إليها تصنيعه.
وبالإضافة إلى أمثلة للأطباق المتوازنة لتقليل استهلاك اللحوم، يشرح المعرض مزايا البدائل المختلفة وعيوبها. وتتضمن القائمة بدائل نباتية، كشرائح لحم الصويا أو التمر أو التوفو ، ولكن أيضًأ الديدان المشوية تصلح كمقبلات أو دقيق الجراد. ومع أن الأوروبيين ينفرون من تناول الحشرات لعدم اعتيادهم على الفكرة، توقع "جون لينش" أن "يزداد استهلاكها"وأن "تصبح أكثر شيوعًا"، مشيدًأ بأثرها البيئي المنخفض وصفاتها الغذائية. ورأى الباحث أن انتقادات توجه في بعض الأحيان إلى البدائل النباتية بسبب التكلفة البيئية لإنتاجها، إلا أنها مع ذلك تبقى "أفضل" للبيئة من استهلاك الحيوانات، "حتى لو عولجت كثيرًا". أما الحل الأكثر تطرفاً، فيتمثل في تناول اللحوم التي تنتَج في المختبر من الخلايا الحيوانية، وهي تقنية ناشئة عمل الباحثون عليها لمدة عشر سنوات واختُبرت للمرة الأولى في يناير المنصرم في مطعم بسنغافورة.
وأوضح "لينش" أن من شأن ذلك الإقلال بشكل كبير من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون ولكن "ثمة حاجة إلى بيانات لتأكيد ذلك"، مشيرًا بشكل خاص إلى تكلفة استهلاك المنشآت للطاقة. وأضاف "من ناحية أخرى، هو أفضل بالتأكيد من منظور أخلاقي بالنسبة للأشخاص الحريصين على احترام الحيوانات". ويبقى ذلك رهن ما إذا كان الجمهور سيرغب في استهلاك "لحم الأنبوب" هذا. ولكن "إذا أصبح البعض نباتيين وقلل البعض الآخر من استهلاكهم، قد ننجح في عدم تجاوز حدود قدرة كوكبنا".
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية
عوامل عدة تؤثر على مذاق الأطعمة مثل درجات الحرارة وجودة التربة وهطول الأمطار. والتغير المناخي يقود عملية عملية إنتاج المواد الغذائية نحو المجهول.
الآثار الصحية المترتبة على تخفيف استهلاك السكر مذهلة بحد ذاتها، انطلاقًا من صحة البشرة وصولًا إلى تقليل احتمالية الإصابة بالسكري. نحن نتحدث هنا عن تحسن مرتقب خلال أيام معدودة.
قارنت دراسة حجم منطقة ما تحت المهاد لدى أشخاص من مختلف الأوزان ووجدت أنها "تزداد بشكل ملحوظ" في المشاركين الذين يعانون من السمنة.