هل ينجح العلم في إعادة البصر للمكفوفين؟

تقنية "علم البصريات الوراثي" اتاحت التوصل إلى استعادة جزئية للوظيفة البصرية. الصورة: shutterstock

هل ينجح العلم في إعادة البصر للمكفوفين؟

تقنية "علم البصريات الوراثي"أتاحت التوصل إلى استعادة جزئية للوظيفة البصرية.

25 مايو 2021

هل ينجح العلم عبر التقنيات الحديثة في إعادة البصر جزئيًا للمكفوفين؟ طرح هذا السؤال نجاح باحثون في استعادة بصر رجل كفيف بفضل تقنية مبتكرة تجمع بين العلاج الجيني والتحفيز الضوئي. 

تقنية "علم البصريات الوراثي" أتاحت التوصل إلى استعادة جزئية للوظيفة البصرية، وفقًا للباحثين المشاركين في التجربة السريرية المثيرة للجدل.

وبحسب دراسة نشرتها مجلة "نيتشر ميديسين" فإن تجربة استعادة البصر خضع لها كفيف (58 عامًا) يعاني من اعتلال الشبكية الصباغي، وهو مرض وراثي تنكسي يصيب العين ويدمر الخلايا المستقبلة للضوء في شبكية العين، مما يؤدي إلى فقدان البصر التدريجي الذي يتطور عادة إلى العمى. ووصل المريض إلى مرحلة لم يعد فيها يستطيع إلا إدراك وجود الضوء، لكنّ العلاج أتاح له تحديد مكان الأشياء ولمسها.

نظرة إلى تاريخ العين

في الرؤية العادية، تستخدم المستقبلات الضوئية في شبكية العين بروتينات الأوبسين القادرة على التفاعل مع الطاقة الضوئية والتي تنقل المعلومات المرئية إلى الدماغ عبر العصب البصري. وسعياً إلى استعادة الحساسية للضوء، حُقن المريض بالجين الذي يشفر أحد هذه البروتينات ويسمى "كريمسون آر"، وهو يكتشف الضوء الكهرماني. وانتظر الشخص الكفيف نحو 5 أشهر من تلقي الحقنة لإعطاء جسمه الوقت الكافي لإنتاج بروتين "كريسمون آر" بكميات كافية، ثم بدأ بإجراء تمارين مختلفة، مزوداً بنظارات مخصصة مجهزة بكاميرا. وهذه النظارات تتيح إمكان عرض صور بلون العنبر على شبكية عين المريض. وأوضح معهد "لنستيتو دو لا فيزيون" (معهد النظر)، التابع لجامعة سوربون الفرنسية والمعهد الوطني للبحث العلمي والمعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية، أن "المريض بدأ بعد 7 أشهر بالإبلاغ عن علامات تحسن بصره"، وأنه أصبح يمكنه تحديد موقع الأشياء وعدها ولمسها. 

العين

وفي اختبار أول يقضي بإدراك وجود دفتر كبير وعلبة صغيرة تحوي مشبكات ورق وتحديد مكانهما ولمسهما، تمكن المريض من لمس الدفتر في 92% من الحالات، لكنه لم يستطع ذلك في ما يتعلق بالعلبة إلا في 36% من الاختبارات. أما الاختبار الثاني فقضى بعدّ أكواب على الطاولة، وانتهى إلى نجاح مرتين تقريباً من كل ثلاث مرات (63%). وتمثل الاختبار الثالث في وضع كوب على الطاولة ثم إزالته عنها بصورة متكررة، على أن يضغط المريض على زر يشير إلى وجود الكوب أو عدم وجوده على الطاولة، فيما كان نشاط دماغه يقاس باستخدام خوذة من الأقطاب الكهربائية. واستطاع برنامج يفسر تسجيلات الأقطاب الكهربائية أن يرصد بدقة 78% ما إذا كان الكوب موجودًا أم لا، ما يؤكد أن نشاط الدماغ مرتبط بالفعل بوجود جسم ما، وبالتالي فإن الشبكية لم تعد عمياء.

وبحسب الباحثين فإن "تقنية علم البصريات الوراثي الموجودة منذ 20 عامًا أحدثت ثورة في البحث الأساسي في علم الأعصاب. والتجربة الأخيرة هي أول مرة التي يُستخدَم هذا النهج المبتكر لدى البشر ويجري إثبات فوائده السريرية. وأوضح "جوزيه آلان ساهيل"، مؤسس معهد "لنستيتو دو لا فيزيون" المتخصص بأمراض الشبكية، أن "المكفوفين الذين يعانون أنواعًا مختلفة من الأمراض التنكسية العصبية للمستقبلات الضوئية ولكن يبقى لديهم العصب البصري الوظيفي من المحتمل أن يكونوا مؤهلين للعلاج". 

المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية

علوم

بحجم حبة البازلاء.. منطقة في دماغك تحدد مقدار طعامك!

بحجم حبة البازلاء.. منطقة في دماغك تحدد مقدار طعامك!

قارنت دراسة حجم منطقة ما تحت المهاد لدى أشخاص من مختلف الأوزان ووجدت أنها "تزداد بشكل ملحوظ" في المشاركين الذين يعانون من السمنة.

فيتامين "د" يحد من الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة

علوم صحة

فيتامين "د" يحد من الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة

قال باحثون إن دراستهم تشير إلى أن مكملات فيتامين [د] قد تقلل من حدوث الأمراض القلبية الوعائية الرئيسة، وخاصة احتشاء عضلة القلب، وانسداد الأوعية التاجية.

فيروس أصاب أسلافنا بالسرطان.. والآن يحمينا!

علوم صحة

فيروس أصاب أسلافنا بالسرطان.. والآن يحمينا!

لم تعد هذه التعليمات الجينية القديمة قادرة على إحياء فيروسات كاملة، ولكنها يمكن أن تخلق أجزاء من الفيروسات تكفي لجهاز المناعة لاكتشاف التهديد الفيروسي