هل تنجو بطيئات المشية من إطلاق النار؟

تشتهر بطيئات المشية، تلك الدببة المائية الممتلئة اللطيفة، بقدرتها على التحمل - حتى أنها قد تنجو من كارثة تقضي على البشرية – ويُمكن أن تعيش هذه المخلوقات الصغيرة التي يبلغ طولها "1 مليمترًا" دون ماء أو الحياة في درجة حرارة مرتفعة للغاية أو قرب الصفر كما تستطيع تحمل إشعاعات أكبر بألف مرة مما يستطيع البشر والحيوانات تحمله.. لكن هل يمكنها أن تنجو إذا ما تعرضت لإطلاق نار من بندقية؟

في دراسة جديدة، قرر مجموعة من الباحثين في جامعة "كينت" البريطانية اختبار ما إذا كانت بطيئات المشية يمكنها أيضًا النجاة من التأثيرات عالية السرعة. وللقيام بذلك، قاموا بإطعام بطيئات المشية وتجميدها في وضع السبات، حيث انخفض معدل الأيض لديهم إلى 0.1٪ من المعدل الطبيعي، ثم أطلق الباحثون النار على هذه المخلوقات، بسرعات مختلفة، من "مسدس الغاز الخفيف ذي المرحلتين"، الذي يطلق الأجسام بسرعات أعلى من البندقية العادية. ووجدوا أن بطيئات المشية يمكنها البقاء على قيد الحياة عند الاصطدام بما يقرب من900 متر في الثانية، ومع ذلك فقد هلكت بطيئات المشية في سرعات تصادم أعلى.

الدراسة الجديدة مستوحاة من عدم اليقين بشأن مصير بطيئات المشية التي كانت على متن مسبار" بيريشيت" الإسرائيلي عندما تحطم على سطح القمر في عام 2019، وبقي السؤال الذي بحث العلماء عن إجابته، لكن الإجابة أن بطيئات المشية، التي كانت على مسبار" بيريشيت" لم تنج من التحطم.أما بطيئات المشية التي نجت وفق الدراسة من تعرضها لإطلاق النار فمن غير المعروف حتى الآن هل يُمكنها التكاثر لاحقًا؟.

يقول مؤلفو الدراسة إنها سوف تكون ذات أثرًا فيما يخص اكتشاف الحياة على الكواكب الأخرى إذ قد تتمكن المركبة الفضائية التي تمر بالقرب من أعمدة المياه الجليدية مثل قمر المشتري يوروبا وقمر زحل إنسيلادوس من جمع أشكال الحياة المحتملة - بنفس الصلابة مثل بطيئات المشية - دون قتلها.

المصدر: livescienc