عثر باحثون على رفات طفل صغير في كهف قرب سواحل كينيا يرجع عمرها إلى 78 ألف عام، وهو اكتشاف يعيد النظر في تاريخ تشكل الحياة الاجتماعية بالقارة السمراء.
6 مايو 2021
اكتشف علماء رفات طفل لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات تعود إلى 78 ألف عام هو أقدم دفن بشري معروف في إفريقيا.
رفات الطفل ليست الأقدم، حيث عثر علماء آثار على أقدم منها في الشرق الأوسط وأوروبا، ولكنها تعد الأقدم للإنسان العاقل التي يُعثر عليها في إفريقيا السمراء وكذلك لجسد مدفون في حفرة معدة لغرض الدفن ومغطاة. وعثر الباحثون على الرفات في حفرة بكهف على بعد 15 كيلومترًا من شواطى المحيط الهندي في جنوب شرق كينيا.
رفات "متوتو" (طفل في اللغة السواحلية) كانت ملفوفة في كفن ويظهر بها ما يدلل على شكل من أشكال الطقوس الجنائزية، مما يكشف عن سلوك اجتماعي للإنسان العاقل قبل 80 ألف سنة في إفريقيا. والكشف يرجع إلى عام 2013 ولكن العثور بالكامل على المدفن تحت الأرض بالكهف كان في 2018 ، لتبدأ مرحلة بحث لدراسة عمر عظام الرفات الهشة جدا. وخلال 3 أعوام، قام الباحثون بتثبيت عظام الرفات وتجميعها ونقلها إلى إسبانيا، وهناك قاموا بدراسة أجزاء من الجمجمة والوجه ومفاصل العمود الفقري والأضلاع التي كانت محفوظة بشكل جيد. ولم يصدق الباحثون أنهم عثروا على رفات "متوتو" بعد 80 ألف عام. ولكن المذهل كان اكتشاف وجود طقوس جنائزية وللأطفال قبل العصر الحجري الوسيط.
ووجد الباحثون أن عملية دفن "متوتو" تم فيها ثني الجسد كما هو شائع في كافة عمليات الدفن التي عُثر عليها في مناطق مختلفة من العالم وتعود لعشرات الآلاف من السنين. ويرجح علماء الآثار أن عملية الثني كانت بهدف وضعها في مساحة صغيرة. ويعد اكتشاف مواقع الدفن دليلًا على بدء الحياة الاجتماعية، حيث تمثل تعبيرًا عن العناية بالموتى.
ولم يعثر علماء الآثار على الكثير من المدافن في إفريقيا بسبب قلة عمليات البحث في القارة السمراء مقابل الدأب على تمشيط الكهوف في أوروبا والشرق الأوسط منذ مطلع القرن الماضي. وركزت الأبحاث في إفريقيا على مواقع قليلة نسبيًا خاصة في جنوب إفريقيا والوادي المتصدع الكبير في شرق إفريقيا. ويسعى العلماء إلى استكمال عمليا البحث في الكهف أسفل مدفن "متوتو"، حيث يعتقدون أن الكهف يرجع إلى 400 ألف عام، بعد أن توقفوا منذ عام بسبب جائحة "كورونا".
المصدر: National Geographic
علماء يستخدمون تقنيات حديثة لحل لغز استيطان جزر الكناري وقصة "الألف مومياء".
بحسب علماء آثار فإن اللقاء السنوي بين آمون رع (آله الشمس) وزوجته "موت" كان احتفالًا بالزواج المقدس.
تعدّ الثيران المجنحة والجداريات الهائلة، أبرز ما وصل العصر الحالي من آثار الامبراطورية الآشورية.