تمثل "محمية منتزه جبل حفيت الوطني" في الإمارات إحدى الوجهات البيئية المهمة في البلد، لما تحويه من تنوع بيولوجي فريد.
4 أكتوبر 2020
تعد "محمية منتزه جبل حفيت الوطني" في مدينة العين ذات قيمة كبيرة كونها البيئة الجبلية الوحيدة والفريدة على مستوى إمارة ابوظبي، إذ تبلغ مساحة هذه المحمية حوالى 80 كيلومتر مربع وتزخر بتنوع بيولوجي كبير، وهي إحدى المحميات المعلنة ضمن "شبكة زايد للمحميات الطبيعية" في أبوظبي. وقال "أحمد الهاشمي"، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري لدى "هيئة البيئة بأبوظبي" أن المحمية أنشئت عام 2017 بمرسوم أميري وتعد منتزها وطنيا حسب معايير "الاتحاد الدولي لصون الطبيعة"، وتحتوي المحمية -التي تمثل البيئة الجبلية- على تنوع بيولوجي هائل وتعد إحدى أهم البيئات على مستوى دولة الإمارات والمنطقة ككل. وأشار الهاشمي إلى أن هيئة البيئة قامت بجهود كبيرة منذ تولي إدارة المحمية، وتولي مسؤوليتها من خلال عمليات الأبحاث والمراقبة والتقييم بالإضافة إلى إنفاذ التشريعات والمراقبة المستمرة والتعاون والتكامل مع شركاء الهيئة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة في إدارة المحمية. ولفت إلى أن الهيئة تقوم بعمليات المراقبة والرصد من خلال المراقبين واستخدام التقنية الحديثة وكاميرات المراقبة في عمليات الرصد، خاصة أنواع الحيوانات التي من الصعب رصدها في الظروف العادية؛ والتي لا تظهر إلا في الفترة المسائية أو في المنحدرات الجبلية. وأكد الهاشمي أن الهيئة نفذت الكثير من البرامج لإعادة تأهيل الغطاء النباتي، من خلال زراعة أشجار السمر وعدد من الأنواع المهددة بالانقراض من النباتات عبر المشتل التابع للهيئة. إذ تعمل الهيئة على إنجاز أهم مشروع لتأهيل الغطاء النباتي في محمية جبل حفيت خاصة أشجار السمر حيث تستهدف الهيئة زراعة عشرة آلاف شجرة سمر في المحمية بمساحة تقدر بنحو 18 هكتارا.
من جانبه قال "علي الشامسي"، مدير محمية منتزة جبل حفيت الوطني، أن هذه المحمية الوطنية تعد أهم موقع من ناحية التنوع البيولوجي في الإمارات، وهي موقع مناسب تستوطن فيها مجموعة كبيرة من الكائنات الحية والنباتات الطبيعية، حيث تحتضن المحمية 42 بالمئة من النباتات المسجلة في أبوظبي، وتمثل 25 بالمئة من الأنواع المسجلة على مستوى الإمارات؛ حيث تم تسجيل 181 نوعا من النباتات مثل أشجار السمر والسدر والتين البري. كما تم تسجيل 13 نوعا من الثدييات في المحمية مثل الطهر العربي والوشق والفأر الشوكي والثعلب الأفغاني و 140 نوعا من الطيور مثل النسر المصري وطيور الحجر والشاهين و 13 نوعا من الزواحف مثل الوزغ الحجري والأفعى المقرنة والحرذون السينائي. وتُعد الأفعى المقرنة من أكثر أنواع الأفاعي ندرة، حيث تم تسجيلها 3 مرات فقط خلال العقدين الماضيين؛ كما ويُعد النسر المصري المهدد بالانقراض من الانواع المتكاثرة حصريا في المحمية على مستوى الإمارات. ويذكر أن المحمية تزخر بعدد من النباتات والكائنات الحية المهددة بالانقراض، مثل النخيل القزم الذي ينحصر وجوده طبيعيا في موقعين على مستوى الإمارات، أحدهما في محمية جبل حفيت. بالإضافة الى شجرة القفص ونبات الخنصور.
تُظهر أزهار السحلبية المعروفة بتفاصيلها الدقيقة، مقاومة مذهلة لحرائق الغابات والجفاف الشديد اللذين يجتاحان الآن جزيرة مدغشقر ذات التنوع الحيوي والواقعة في المحيط الهندي.
شجرة وحيدة ما تزال تنبض بالحياة، إذ تتعرض الأشجار الصحراوية إلى القطع خلال مواسم التخييم للتدفئة؛ إلا أن القوانين الصارمة أسهمت في حمايتها كحال هذه الوحيدة الشامخة.
إطلالة مسائية ساحرة تُظهر معالم "كنيسة البشارة" الشهيرة بمدينة الناصرة، وهي إحدى الكنائس الأكثر قدسية لدى العالم المسيحي، ويصل ارتفاعها إلى نحو 60 مترًا.