في صحراء "أريزونا".. ناسا تستعد للسير على القمر
أرسلت وكالة "ناسا" رائدي الفضاء "زينا كاردمان" وزميلها "درو فيوستل" في مَهمة لجمع عينات صخرية بالقرب من بركان مخروطي بولاية أريزونا الأميركية، مرتدين بذلاتهم الفضائية ضمن تجربة محاكاة للسير على سطح القمر.
فحص العالمان معالم الصخور تحت الأضواء المثبتة على البذلات الخاصة بهما، وتوجيه أنفسهما باستخدام خرائط منخفضة الدقة للمنطقة، إذ لم يُسمح لهما باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي "GPS" أو حمل البوصلة خلال المَهمة، إذ إن كلاهما لا يعملان على سطح القمر. وكانت محاكاة تجربة السير على سطح القمر صعبة ومربكة، لكن كاردمان" وفيوستل لم يكونا وحدهما، إذ درس فريق من العلماء وأفراد من عمليات الطيران، من "مركز جونسون للفضاء التابع" لناسا في "هيوستن"، خرائط الحفرة البركانية وتتبع تقدم رواد الفضاء؛ بعدئذ نقلت وحدة التحكم في المَهمة سلسلة من الإرشادات والنصائح إلى رائدة الفضاء "كيت روبينز" التي كانت نقطة الاتصال الرئيسة مع رواد الفضاء.
تُعد هذه المَهمة أحدث محاكاة للسير على سطح القمر في إطار برنامج "أرتميس" التابع لوكالة ناسا والذي يهدف إلى إعادة البشر إلى سطح القمر بحلول عام 2025. الهدف الرئيس لـ"غيت 3" والبعثات التناظرية الأخرى ليس تدريب رواد الفضاء فحسب، ولكن لاختبار كل شيء آخر مثل الأزاميل التي سيستخدمها رواد الفضاء، والوثائق التي سيستخدمها العلماء على الأرض لفهرسة كل رحلة على سطح القمر. يقول رائد ناسا للفضاء "ستان لوف"، الذي شارك في العديد من هذه البعثات: "إن الهدف الرئيس لهذه البعثات التناظرية هو تطوير واختبار أجهزة وطرق جديدة في بيئة رخيصة وآمنة مقارنة بالفضاء".
محاكاة مهمة الذهاب إلى سطح القمر
أرسلت ناسا بعثات تناظرية في جميع أنحاء العالم، وأنشأت العديد من المرافق المصممة لجميع أنواع الاختبارات المختلفة، مثل "مختبر الطفو المحايد" لدى مركز جونسون للفضاء الذي يحتوي على حوض سباحة عملاق يتيح للفرق السير تحت الماء ببذلات مضغوطة، حيث تستخدم "منشأة أرغوس" الكابلات الفولاذية والمحركات المحوسبة للسماح لرواد الفضاء بالتحرك كما لو كانوا يختبرون الجاذبية على سطح المريخ أو القمر. وبدأت وكالة الفضاء إرسال بعثاتها التناظرية بشكل واسع النطاق مرة أخرى مع بداية برنامج "أرتميس" باستخدام إجراءات وأدوات حقيقية في المهمة. تقول "سارة نوبل"، المشاركة في "غيت 3" وقائدة علوم القمر في قسم علوم الكواكب التابع لناسا: "لقد تم إعداد هذا الاختبارات لتكون حقيقية قدر الإمكان". في "محطة الفضاء الدولية" يُجري رواد الفضاء تجارب بشكل روتيني، ويسمح طاقم عمليات الطيران للعلماء بالتواصل مباشرة مع رواد الفضاء أثناء المهمة، بسبب خبرتهم الطويلة التي تعود إلى أكثر من عقدين من الزمن، إذ كان العلماء يعيشون ويعملون في المختبر الذي يدور على ارتفاع 400 كيلومتر فوق سطح الأرض. وعلى النقيض من ذلك، سيكون طاقم "أرتميس" على بعد أكثر من 362 ألف كيلومتر عندما يقوم بأول مهمات السير على سطح القمر منذ أكثر من خمسة عقود. يقول لوف: "إن الاتصال في منتصف المهمة بين العلماء ورواد الفضاء خلال المواقف المحفوفة بالمخاطر هو أمر لم نمارسه من قبل، ومع ذلك نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على القيام بذلك من أجل الحصول على أفضل الإنجازات العلمية في الوقت المتاح لنا".
مركبات قمرية من أجل المستقبل
بدأت ناسا وشركاؤها الدوليون بتجهيز التقنيات التي يمكن أن تبدأ حقبة من الاستكشافات الجديدة استعدادًا للعودة إلى سطح القمر، إذ أعلنت "وكالة الفضاء اليابانية" في عام 2020 عن بدء شراكتها مع شركة "تويوتا" لبناء مركبة قمرية مأهولة ومضغوطة. شارك فريق يضم رائدة فضاء ناسا "جيسيكا مائير" ورائدي الفضاء اليابانيين "أكيهيكو هوشيد" و"نوريشينغ كاناي" في بعثة تناظرية تسمى "فئران الصحراء"، حيث عاش ثلاثي رواد الفضاء مع فريق من المهندسين لمدة أسبوع تقريبًا في مجموعات مكونة من شخصين داخل مركبة تجريبية تابعة لناسا وقيادتها حول نقطة تدفق الحمم السوداء بالقرب من بركان مخروطي. وتُعد بعثتا "فئران الصحراء" و"غيت 3" من أحدث البعثات التناظرية التي توفر العديد من المعلومات الدقيقة لجميع احتياجات رواد الفضاء، وتمهد مستقبلًا مشرقًا لطموحات ناسا القمرية.
في صحراء "أريزونا".. ناسا تستعد للسير على القمر
أرسلت وكالة "ناسا" رائدي الفضاء "زينا كاردمان" وزميلها "درو فيوستل" في مَهمة لجمع عينات صخرية بالقرب من بركان مخروطي بولاية أريزونا الأميركية، مرتدين بذلاتهم الفضائية ضمن تجربة محاكاة للسير على سطح القمر.
فحص العالمان معالم الصخور تحت الأضواء المثبتة على البذلات الخاصة بهما، وتوجيه أنفسهما باستخدام خرائط منخفضة الدقة للمنطقة، إذ لم يُسمح لهما باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي "GPS" أو حمل البوصلة خلال المَهمة، إذ إن كلاهما لا يعملان على سطح القمر. وكانت محاكاة تجربة السير على سطح القمر صعبة ومربكة، لكن كاردمان" وفيوستل لم يكونا وحدهما، إذ درس فريق من العلماء وأفراد من عمليات الطيران، من "مركز جونسون للفضاء التابع" لناسا في "هيوستن"، خرائط الحفرة البركانية وتتبع تقدم رواد الفضاء؛ بعدئذ نقلت وحدة التحكم في المَهمة سلسلة من الإرشادات والنصائح إلى رائدة الفضاء "كيت روبينز" التي كانت نقطة الاتصال الرئيسة مع رواد الفضاء.
تُعد هذه المَهمة أحدث محاكاة للسير على سطح القمر في إطار برنامج "أرتميس" التابع لوكالة ناسا والذي يهدف إلى إعادة البشر إلى سطح القمر بحلول عام 2025. الهدف الرئيس لـ"غيت 3" والبعثات التناظرية الأخرى ليس تدريب رواد الفضاء فحسب، ولكن لاختبار كل شيء آخر مثل الأزاميل التي سيستخدمها رواد الفضاء، والوثائق التي سيستخدمها العلماء على الأرض لفهرسة كل رحلة على سطح القمر. يقول رائد ناسا للفضاء "ستان لوف"، الذي شارك في العديد من هذه البعثات: "إن الهدف الرئيس لهذه البعثات التناظرية هو تطوير واختبار أجهزة وطرق جديدة في بيئة رخيصة وآمنة مقارنة بالفضاء".
محاكاة مهمة الذهاب إلى سطح القمر
أرسلت ناسا بعثات تناظرية في جميع أنحاء العالم، وأنشأت العديد من المرافق المصممة لجميع أنواع الاختبارات المختلفة، مثل "مختبر الطفو المحايد" لدى مركز جونسون للفضاء الذي يحتوي على حوض سباحة عملاق يتيح للفرق السير تحت الماء ببذلات مضغوطة، حيث تستخدم "منشأة أرغوس" الكابلات الفولاذية والمحركات المحوسبة للسماح لرواد الفضاء بالتحرك كما لو كانوا يختبرون الجاذبية على سطح المريخ أو القمر. وبدأت وكالة الفضاء إرسال بعثاتها التناظرية بشكل واسع النطاق مرة أخرى مع بداية برنامج "أرتميس" باستخدام إجراءات وأدوات حقيقية في المهمة. تقول "سارة نوبل"، المشاركة في "غيت 3" وقائدة علوم القمر في قسم علوم الكواكب التابع لناسا: "لقد تم إعداد هذا الاختبارات لتكون حقيقية قدر الإمكان". في "محطة الفضاء الدولية" يُجري رواد الفضاء تجارب بشكل روتيني، ويسمح طاقم عمليات الطيران للعلماء بالتواصل مباشرة مع رواد الفضاء أثناء المهمة، بسبب خبرتهم الطويلة التي تعود إلى أكثر من عقدين من الزمن، إذ كان العلماء يعيشون ويعملون في المختبر الذي يدور على ارتفاع 400 كيلومتر فوق سطح الأرض. وعلى النقيض من ذلك، سيكون طاقم "أرتميس" على بعد أكثر من 362 ألف كيلومتر عندما يقوم بأول مهمات السير على سطح القمر منذ أكثر من خمسة عقود. يقول لوف: "إن الاتصال في منتصف المهمة بين العلماء ورواد الفضاء خلال المواقف المحفوفة بالمخاطر هو أمر لم نمارسه من قبل، ومع ذلك نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على القيام بذلك من أجل الحصول على أفضل الإنجازات العلمية في الوقت المتاح لنا".
مركبات قمرية من أجل المستقبل
بدأت ناسا وشركاؤها الدوليون بتجهيز التقنيات التي يمكن أن تبدأ حقبة من الاستكشافات الجديدة استعدادًا للعودة إلى سطح القمر، إذ أعلنت "وكالة الفضاء اليابانية" في عام 2020 عن بدء شراكتها مع شركة "تويوتا" لبناء مركبة قمرية مأهولة ومضغوطة. شارك فريق يضم رائدة فضاء ناسا "جيسيكا مائير" ورائدي الفضاء اليابانيين "أكيهيكو هوشيد" و"نوريشينغ كاناي" في بعثة تناظرية تسمى "فئران الصحراء"، حيث عاش ثلاثي رواد الفضاء مع فريق من المهندسين لمدة أسبوع تقريبًا في مجموعات مكونة من شخصين داخل مركبة تجريبية تابعة لناسا وقيادتها حول نقطة تدفق الحمم السوداء بالقرب من بركان مخروطي. وتُعد بعثتا "فئران الصحراء" و"غيت 3" من أحدث البعثات التناظرية التي توفر العديد من المعلومات الدقيقة لجميع احتياجات رواد الفضاء، وتمهد مستقبلًا مشرقًا لطموحات ناسا القمرية.