تستهدف الدفعة الثانية اختيار رائدي فضاء إماراتيين للمشاركة في الرحلات العلمية المستقبلية المأهولة إلى الفضاء، وذلك للانضمام إلى أول رواد فضاء في دولة الإمارات، وهما “هزاع المنصوري” (يمين) و”سلطان النيادي” (يسار)، من أجل تعزيز طموح المهمة الإماراتية...

تستهدف الدفعة الثانية اختيار رائدي فضاء إماراتيين للمشاركة في الرحلات العلمية المستقبلية المأهولة إلى الفضاء، وذلك للانضمام إلى أول رواد فضاء في دولة الإمارات، وهما “هزاع المنصوري” (يمين) و”سلطان النيادي” (يسار)، من أجل تعزيز طموح المهمة الإماراتية الهادفة لاستكشاف الفضاء. الصورة: مركز محمد بن راشد للفضاء

4,305 متقدم للدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء

أعلن "مركز محمد بن راشد للفضاء" عن مؤشرات التسجيل في الدفعة الثانية من برنامج "الإمارات لرواد للفضاء"، والتي أظهرت إقبالا متزايدا في أعداد مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة الراغبين في الالتحاق بالبرنامج سواء من الرجال أو النساء. إذ وصلت أعداد...

11 مايو 2020

أعلن "مركز محمد بن راشد للفضاء" عن مؤشرات التسجيل في الدفعة الثانية من برنامج "الإمارات لرواد للفضاء"، والتي أظهرت إقبالا متزايدا في أعداد مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة الراغبين في الالتحاق بالبرنامج سواء من الرجال أو النساء. إذ وصلت أعداد المتقدمين للدفعة الثانية إلى 4,305 متقدم بارتفاع نسبته 7 بالمئة مقارنة بالأعداد التي تقدمت ضمن الدفعة الأولى للبرنامج، فيما أغلق باب التسجيل لهذه الدفعة في الأول من مايو الجاري. وفي إطار مساعي تحقيق الريادة في قطاع الفضاء، تستهدف الدفعة الثانية اختيار رائدي فضاء إماراتيين للمشاركة في الرحلات العلمية المستقبلية المأهولة إلى الفضاء، وذلك للانضمام إلى أول رواد فضاء في دولة الإمارات، وهما "هزاع المنصوري" و"سلطان النيادي"، من أجل تعزيز طموح المهمة الإماراتية الهادفة لاستكشاف الفضاء وبما يخدم استراتيجية "مركز محمد بن راشد للفضاء" المبنية على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة لمجال الفضاء والوصول بدولة الإمارات إلى مراكز متقدمة في هذا القطاع واستدامة برنامجه الوطني.
وبلغت نسبة المتقدمين من النساء إلى الدفعة الثانية من برنامج "الإمارات لرواد للفضاء" 33 بالمئة من إجمالي المتقدمين لهذه الدفعة. وسجل متوسط أعمار المتقدمين 28 عاما، إذ بلغ أصغرهم 11 عاما، وأكبرهم سنا في عمر الـ 60 عاما. وأظهرت الدرجات العلمية تنوعا ملحوظا أيضا يبرز فيها الكفاءات العلمية للمتقدمين إذ بلغ عدد المتقدمين من الحاصلين على شهادة الدكتوراه 130 إماراتيا بنسبة 3 بالمئة من المتقدمين، والحاصلين على درجة الماجستير 16 بالمئة، بينما بلغت فئة الحاصلين على درجة البكالوريوس 48 بالمئة، وأفرزت بيانات المتقدمين خلفيات علمية متنوعة شملت الهندسة والطب والعلوم وإدارة الأعمال بنسب 25 بالمئة و 2 بالمئة و 10بالمئة و 11 بالمئة على التوالي.
وقال "يوسف حمد الشيباني"، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: "تبدأ الإمارات اليوم رحلة جديدة في مسيرتها نحو الريادة في قطاع الفضاء وعلومه واكتشافاته، وما يدخره برنامج [الإمارات لرواد الفضاء] من أهداف وطموحات تسهم في هذه الريادة، وترتقي بالإمارات عاليا إلى مصاف الدول المتقدمة في قطاع الفضاء، أسوة بباقي المجالات التي وصلت فيها الدولة بالفعل إلى مستويات تنافسية متقدمة على المستوى العالمي". وأضاف الشيباني: "أهدافنا تدعم استراتيجية ونهج دولة الإمارات لخدمة مستقبل البشرية وتأكيد الإسهام الإيجابي للإمارات في صنع غد أفضل للإنسانية، ولطالما حازت رحلتنا في المركز على دعم منقطع النظير من القيادة الرشيدة للبلد ما يدفعنا جميعا لبذل مزيد من الجهود للمساهمة في تمكين الدولة من تحقيق أهدافها في ملف الفضاء".
آلية اختيار رواد الفضاء الجدد
وبعد مراجعة الطلبات المقدمة كافة ستقوم لجنة مكونة من نخبة من المتخصصين في مركز محمد بن راشد للفضاء بينهم رائدا الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي للاضطلاع بعملية تقييم طلبات المتقدمين. وبعد إغلاق التسجيل، تبدأ المرحلة الثانية، وفيها تتم عملية فرز المتقدمين عبر إخضاعهم لعدد من الاختبارات تتقلص بنهاية هذه المرحلة، وفيها يتم تقييم المتقدمين بناء على المقابلات الشخصية والتقييمات الأولية للمرشحين، وكذلك نتائج الفحوصات الطبية؛ ومن ثم اختيار المرشحين الأنسب من بينهم. ومن ثم تأتي المرحلة الأخيرة لاختيار اثنين من المتقدمين ليدخلا ضمن فريق فريق رواد الفضاء الإماراتيين.
وقال "سالم المري"، مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء: "قيادتنا الرشيدة تؤمن بالمستقبل والإنسان، وأسست لوضع استراتيجية مستقبلية واضحة تهدف إلى جعل دولة الإمارات في المقدمة على كافة الأصعدة. ووصول أول رائد فضاء إماراتي إلى الفضاء تحقق بفضل الاهتمام و الدعم الذي توليه قيادتنا الحكيمة لملف الفضاء كأحد أبرز الملفات ضمن أجندتها الوطنية، وتستكمل الدفعة الثانية ما بدأناه في برنامج رواد الفضاء بخطى ثابتة توثق الحضور الإماراتي لرواد الفضاء عالميا. لقد دخلنا بالفعل عهدا جديدا أكدت فيه دولتنا فعالية استراتيجيتها لهذا القطاع، وما يمثله برنامج الإمارات لرواد الفضاء كأحد الركائز الأساسية لمستقبل قطاع الفضاء في المنطقة، وانطلاقة جديدة أمام الأجيال القادمة كي يحققوا نجاحات واكتشافات جديدة، مستفيدين من الخبرات المتراكمة للحصيلة العلمية لمخرجات المركز". وأضاف المري: "المؤهلات والخبرات والمهارات التي يتميز بها المتقدمون من خريجي جامعاتنا الوطنية تعكس قوة المنظومة التعليمية في دولة الإمارات، وتزايد أعداد المتقدمين خير دليل على مستويات وعي عالية للمجتمع الإماراتي بأهمية هذا القطاع، وسعي أفراده للانضمام الى ركب مشاريع دولة الإمارات لاستكشاف الفضاء، ونتطلع للعمل مع رائداي الفضاء الإماراتيين الجدد اعتبارا من يناير 2021 ".
شروط اختيار رائد الفضاء
يشترط "برنامج الإمارات لرواد الفضاء" في المتقدم للانضمام للبرنامج أن يكون إماراتيا تجاوز 18 عاما حاصلا على شهادة البكالوريوس على الأقل وأن يتقن اللغتين العربية والإنجليزية. وعليه، يتم قبول طلبات التسجيل من جميع التخصصات لتتضمن المهندسين، والطيارين، وأفراد القوات المسلحة، والمدرسين، والمنخرطين في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وغيرها من الوظائف الأخرى. وقال هزاع المنصوري، رائد فضاء إماراتي: "فخور بنتائج الدفعة الثانية التي حظي بها البرنامج، وما يمثله من مؤشر قوي بالتأكيد يعود بالنفع على مركز محمد بن راشد للفضاء وعلى مستقبل قطاع الفضاء في المنطقة". وأضاف المنصوري: "لم يكن إنجاز الدولة بتخريج أول رائد فضاء إماراتي، رهينة الظروف بل هو نتاج خطة عمل طموحة وخطوات محسوبة بدقة عالية يدفعها عشق النجاح ويؤازره الطموح، تلك الخطوات التي جسدها المركز من خلال البرنامج، وما زرعه من شغف في نفوسنا لقطاع الفضاء. وأتطلع إلى المساهمة في استكمال مسيرة الإمارات في البرنامج ومشاركة حصيلة الخبرات والمعارف التي اكتسبناها خلال رحلتنا كرواد فضاء". وقال سلطان النيادي، رائد فضاء الإماراتي: "إن برنامج الإمارات لرواد الفضاء بمثابة إعادة صياغة لمستقبل وواقع أبناء الوطن من المشاركين فيه، وتمتلك الإمارات اليوم رواد فضاء إماراتيين وقدرات متفوقة، وبيئة حاضنة للمواهب، والأهم لدينا الشغف الذي كان أول خطوات تحقيق الأحلام. وأرى أن مشروع رواد الفضاء الإماراتي يحرز تقدما كبيرا من خلال ما تقدمه لنا نتائج الدفعة الثانية، والتي تعكس رغبة في إضافة وطنية نوعية يعكسان تطلعات شباب الإمارات، وعزيمتهم نحو تبوء أعلى المراتب".

المصدر: وكالة أنباء الإمارات "وام"

علوم

في بحث رائد مع الأكاديمية الصينية للعلوم

فهم جينات الشاهين يساعدنا في حمايته

صندوق محمد بن زايد يكتشف الجين الوراثي المحوري في توجيه هجرة صقور الشاهين 

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

علوم فلك

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

يعود اليوم النيادي إلى أرض وطنه بعد بعد إكماله لنحو 4000 ساعة عمل في الفضاء.

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

علوم فلك

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

يواصل النيادي استعدادات العودة إلى كوكب الأرض بعد إنجاز المَهمة التي امتدت لـ6 أشهر، شارك خلالها في أكثر من 200 تجربة علمية.