الخليج- قررت سكرتارية مذكرة التفاهم الخاصة بحماية وإدارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا، هيئة البيئة في أبوظبي، بإدراج جزيرة بوطينة ضمن شبكتها كأحد المواقع المهمة للسلاحف البحرية، لتنضم بذلك للمواقع الشهيرة الأخرى المعترف بها عالمياً من مختلف أنحاء العالم. والسكرتارية هي جزء من برنامج الأمم المتحدة للبيئة في آسيا والمحيط الهادئ، ومقرها بانكوك في تايلاند. ومن بين 7 أنواع من السلاحف البحرية في العالم، يمكن العثور على نوعين اثنين منها في مياه أبوظبي: سلحفاة منقار الصقر المهددة بالانقراض والسلحفاة الخضراء المهددة بالانقراض، وفي أبوظبي، تعشعش السلاحف البحرية على ما لا يقل عن 17 جزيرة، وتشير نتائج المسح الجوي والميداني التي نظمتها هيئة البيئة في أبوظبي إلى أن نحو 5750 من السلاحف البحرية تستقر في مياه الإمارة خلال موسم الشتاء، فيما يزداد العديد إلى 6900 خلال موسم الصيف.
وعبَّر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي، عن سعادته بهذا الإنجاز الذي يؤكد أهمية بوطينة كموقع مهم للسلاحف البحرية، وثراء تنوعها البيولوجي على الصعيد العالمي. وأضاف سموه: «من دواعي فخرنا واعتزازنا أن تحقق بوطينة هذا الإنجاز، الذي جاء تتويجاً لجهود الدولة في مجال المحافظة على البيئة والحياة الفطرية والتنوع البيولوجي، كما توجّه سموه بالتهنئة لهيئة البيئة في أبوظبي ووزارة التغير المناخي والبيئة؛ لسعيهم ودورهم في إبراز أهمية بوطينة في هذا المحفل العالمي المهم».
وقال د. دوغلاس هايكل، منسق سكرتارية مذكرة التفاهم الخاصة بحماية السلاحف، إن إدراج مياه جزيرة بوطينة الضحلة رسمياً ضمن الشبكة العالمية، ستؤكد أهمية هذه المنطقة للتنوع البيولوجي على المستوى الوطني والعالمي، مشيراً إلى أن انضمام بوطينة لهذه الشبكة سيساهم أيضاً بتعزيز التواصل والتعاون مع المواقع الأخرى التي تواجه تحديات واحتياجات مشابهة في مجال المحافظة. وقالت رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة: «إدراج بوطينة جاء ليؤكد أهميتها كموقع لتغذية وتعشيش واحد من الأنواع ذات الأهمية على المستوى العالمي، كما جاءت هذه الخطوة للاعتراف بالجهود طويلة الأمد التي تبذلها هيئة البيئة في أبوظبي للمحافظة على الموقع، وأشارت إلى أن بوطينة تعتبر واحدة من بين 10 مواقع فقط ضمن 9 دول عبر المحيط الهندي التي تتلقى هذا التقدير».
انتهى