محافظة سعودية تتألق بواحتها وتراثها وتلفت أنظار "اليونسكو" بتاريخها العريق.
تقع هذه المحافظة التاريخية والأثرية في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وهي واحة تحتضن أكثر من 3 ملايين نخلة، تنتشر في مزارعها الشاسعة وبلداتها الصغيرة. مثلت هذه الواحة منذ قرون -بحكم موقعها الجغرافي ومواردها الطبيعية- محطة وصل بين القوافل التجارية العابرة من مناطق شبه الجزيرة العربية وخارجها، ومركزاً اقتصادياً رئيساً للبيع وتصدير المنتجات الزراعية والصناعات التقليدية؛ سواء عبر رمال صحراء الربع الخالي أو ميناء "العقير" التاريخي الواقع على ضفاف مياه الخليج العربي. تزخر "واحة الأحساء" بالعديد من المواقع والآثار التاريخية، التي أسهمت بإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لـ "منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة" (اليونسكو) في يونيو 2018.
يقول "عبد الله الشيخ"، مصور هذه اليوميات: "بدأتُ منذ عامين مهمتي الخاصة المتمثلة في توثيق معالم مدينتي، للمساهمة في تعريف الناس إلى الأحساء. فهي مكان عريق تمتد جذوره عبر تاريخ ضارب في القدم، وتمتاز بإرث حضاري وإنساني ثري". فقد مر على هذه المنطقة العديد من الحضارات والجماعات البشرية، التي استوطنت مدنها وقُراها، والتي توارى بعضها تحت الرمال؛ وبقي الآخر صامداً وشاهداً يحكي قصص الماضي للأجيال المتعاقبة.
تضم الأحساء الكثير من المواقع التاريخية والأثرية، أبرزها المدرسة الأميرية وسوق القيصرية وميناء العقير على سبيل المثال لا الحصر. ويقول الشيخ: "تمثل هذه المواقع قيمة تاريخية زادت من شهرة الأحساء وبوأتها موقعاً مهماً ضمن خريطة مواقع التراث العالمي، ومكاناً يستحق الحفاظ على مكوناته".
إنها واحة شهيرة بكرم أهلها وعطاء بساتينها التي تجود بأطيب الثمار وأغلى أنواع التمور، وبعذوبة ينابيعها التي تسقي حرثها ونسلها.. ليعم الخير كافة أرجائها.
هل يمكن استرجاع المعلومات التاريخية الحبيسة في الصفائح الجليدية القطبية قبل أن تذوب بالكامل؟
أصلية وحيوية، مع بعض الخلل الطفيف: إنها ذاكرة الإنسان وأحد أكبر ألغاز العقل المبهمة. لماذا نتذكر ما نتذكر وننسى ما نحاول جاهدين الاحتفاظ به؟ وهل يمكننا تحسين أداء ذاكرتنا؟ فما الذي أتى بي إلى هنا؟
مصورٌ فرنسي الأم، ياباني الأب، إماراتي الهوى يَجول بعدسته في ربوع الصحراء الرحبة ليلتقط ما تَغفل عيون الآخرين عن التقاطه.. على كل شموخه وهيبته.