ناسا تبدأ مهمة لتمكين التلسكوب الفضائي الجديد من رصد الكون

التلسكوب الجديد أقوى بنحو مئة مرة من هابل ما يتيح له ملاحظة الأشياء على مسافات أبعد، ومن ثم كشف أسرار زمن أبعد مما وصله تلسكوب آخر.

شرعت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في عملية  تستمر شهورًا لتمكين التلسكوب الفضائي "جيمس ويب" من رؤية الكون بدقة، في مهمة من المقرر أن تتم في وقت يسمح لهذا التلسكوب الجديد أن يبدأ عملية الرصد في أوائل الصيف. وبدأ مهندسو المراقبة بمركز جودارد لمهام الفضاء في جرينبلت بولاية ماريلاند في إرسال أوامرهم الأولية لمحركات متناهية الصغر تعكف على تركيب مرآة التلسكوب الرئيسية على مهل وضبطها.

وتتألف دائرة المرآة الرئيسية من 18 قطعة سداسية الشكل من البريليوم المطلي بالذهب ويبلغ قطرها 6.5 متر، وهي سطح له قدرة أكبر بكثير على تجميع الضوء مقارنة بالتلسكوب الفضائي هابل الذي سبق التلسكوب الجديد بثلاثين عامًا. وانفتحت القطع الثماني عشرة، التي كانت موضوعة معًا في حجرة الشحن الخاصة بالصاروخ الذي حمل التلسكوب إلى الفضاء، مع بقية مكوناتها خلال أسبوعين بعد إطلاق التلسكوب يوم 25 ديسمبر 2021.

بلغت تكلفة التلسكوب الجديد تسعة مليارات دولار ووصفته "ناسا" بأنه باكورة المراصد العلمية للفضاء في العقد القادم، وهو أقوى بنحو مئة مرة من هابل ما يتيح له ملاحظة الأشياء على مسافات أبعد، ومن ثم كشف أسرار زمن أبعد مما وصله هابل أو أي تلسكوب آخر.


ويتعين الآن فصل تلك القطع عن صمامات تثبيتها وقت الإطلاق وأن تتحرك للمقدمة بمقدار نصف بوصة بعيدًا عن وضعها الأصلي في عملية تستمر عشرة أيام قبل إعادة صفها لتشكل سطحًا واحدًا متصلًا يقوم بتجميع الضوء. يقول "لي فاينبرج"، مدير المكون البصري في التلسكوب ويب في مركز جودارد:" إن عملية إعادة الصف ستستغرق ثلاثة أشهر أخرى". موضحًا أن صف قطع المرآة الرئيسة معًا لتشكل مرآة واحدة كبيرة يعني رص كل قطعة على مسافة "تصل إلى واحد على خمسة آلاف من سمك شعرة الإنسان". وأضاف "كل هذا تطلب منا اختراع أشياء لم تحدث قط من قبل" مثل المحركات الدقيقة التي صممت لتتحرك تدريجيًا عند حرارة قدرها 240 درجة مئوية تحت الصفر في فراغ الفضاء.

كذلك فإن مرآة التلسكوب الأصغر -المرآة الثانوية- مصممة لتوجيه الضوء الذي جرى جمعه من العدسات الرئيسة إلى كاميرا التلسكوب وأدوات أخرى لتكون جزءا من منظومة بصرية متماسكة. يقول "فاينبرج":" إنه إذا سارت الأمور كما هو مخطط فإن التلسكوب سيكون جاهزا لالتقاط أول صور علمية في مايو، والتي سيجري معالجتها لنحو شهر آخر قبل أن يتسنى نشرها".  وسيرى التلسكوب الكَون أساسًا في مجال من الأشعة تحت الحمراء، ما يتيح له الرصد عبر سحب الغاز والغبار حيث تولد النجوم. وعمل هابل بشكل رئيس في موجات بصرية فوق البنفسجية. ويقول علماء الفضاء إن التلسكوب سيعطي لمحة عن الفضاء لم تكن معروفة قط من قبل - تعود لمئة مليون سنة بعد نظرية الانفجار الكبير.

المصدر: رويترز

ناسا تبدأ مهمة لتمكين التلسكوب الفضائي الجديد من رصد الكون

التلسكوب الجديد أقوى بنحو مئة مرة من هابل ما يتيح له ملاحظة الأشياء على مسافات أبعد، ومن ثم كشف أسرار زمن أبعد مما وصله تلسكوب آخر.

شرعت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في عملية  تستمر شهورًا لتمكين التلسكوب الفضائي "جيمس ويب" من رؤية الكون بدقة، في مهمة من المقرر أن تتم في وقت يسمح لهذا التلسكوب الجديد أن يبدأ عملية الرصد في أوائل الصيف. وبدأ مهندسو المراقبة بمركز جودارد لمهام الفضاء في جرينبلت بولاية ماريلاند في إرسال أوامرهم الأولية لمحركات متناهية الصغر تعكف على تركيب مرآة التلسكوب الرئيسية على مهل وضبطها.

وتتألف دائرة المرآة الرئيسية من 18 قطعة سداسية الشكل من البريليوم المطلي بالذهب ويبلغ قطرها 6.5 متر، وهي سطح له قدرة أكبر بكثير على تجميع الضوء مقارنة بالتلسكوب الفضائي هابل الذي سبق التلسكوب الجديد بثلاثين عامًا. وانفتحت القطع الثماني عشرة، التي كانت موضوعة معًا في حجرة الشحن الخاصة بالصاروخ الذي حمل التلسكوب إلى الفضاء، مع بقية مكوناتها خلال أسبوعين بعد إطلاق التلسكوب يوم 25 ديسمبر 2021.

بلغت تكلفة التلسكوب الجديد تسعة مليارات دولار ووصفته "ناسا" بأنه باكورة المراصد العلمية للفضاء في العقد القادم، وهو أقوى بنحو مئة مرة من هابل ما يتيح له ملاحظة الأشياء على مسافات أبعد، ومن ثم كشف أسرار زمن أبعد مما وصله هابل أو أي تلسكوب آخر.


ويتعين الآن فصل تلك القطع عن صمامات تثبيتها وقت الإطلاق وأن تتحرك للمقدمة بمقدار نصف بوصة بعيدًا عن وضعها الأصلي في عملية تستمر عشرة أيام قبل إعادة صفها لتشكل سطحًا واحدًا متصلًا يقوم بتجميع الضوء. يقول "لي فاينبرج"، مدير المكون البصري في التلسكوب ويب في مركز جودارد:" إن عملية إعادة الصف ستستغرق ثلاثة أشهر أخرى". موضحًا أن صف قطع المرآة الرئيسة معًا لتشكل مرآة واحدة كبيرة يعني رص كل قطعة على مسافة "تصل إلى واحد على خمسة آلاف من سمك شعرة الإنسان". وأضاف "كل هذا تطلب منا اختراع أشياء لم تحدث قط من قبل" مثل المحركات الدقيقة التي صممت لتتحرك تدريجيًا عند حرارة قدرها 240 درجة مئوية تحت الصفر في فراغ الفضاء.

كذلك فإن مرآة التلسكوب الأصغر -المرآة الثانوية- مصممة لتوجيه الضوء الذي جرى جمعه من العدسات الرئيسة إلى كاميرا التلسكوب وأدوات أخرى لتكون جزءا من منظومة بصرية متماسكة. يقول "فاينبرج":" إنه إذا سارت الأمور كما هو مخطط فإن التلسكوب سيكون جاهزا لالتقاط أول صور علمية في مايو، والتي سيجري معالجتها لنحو شهر آخر قبل أن يتسنى نشرها".  وسيرى التلسكوب الكَون أساسًا في مجال من الأشعة تحت الحمراء، ما يتيح له الرصد عبر سحب الغاز والغبار حيث تولد النجوم. وعمل هابل بشكل رئيس في موجات بصرية فوق البنفسجية. ويقول علماء الفضاء إن التلسكوب سيعطي لمحة عن الفضاء لم تكن معروفة قط من قبل - تعود لمئة مليون سنة بعد نظرية الانفجار الكبير.

المصدر: رويترز