اكتشاف جسم غامض يعتم نجمه بشكل غير منتظم
في كثير من الأحيان، عندما نرى جسم ما يحجب ضوء نجمه يكون كوكبًا خارجيًا أو كويكبًا. لكن في هذه الحالة، لا يُمكن تفسير الطريقة التي يحجب بها الجسم الضوء من نجمه بأي من الخيارين: فهو أكثر تقلبًا وثباتًا. في الوقت الحالي، ما يمكن أن يقوله علماء الفلك على وجه اليقين عن الجسم، المعروف باسم TIC 400799224، هو أنه يُخرج الكثير من الغبار.
يدور الجسم "TIC 400799224" حول نظام نجمي على بعد حوالي 2300 سنة ضوئية (725 فرسخ فلكي) وقد تم اكتشافه لأول مرة بواسطة ساتل مسح الكواكب الخارجية العابر (TESS)، الذي يسعى للبحث عن الكواكب الصغيرة حول النجوم المجاورة لنا. وباستخدام الذكاء الاصطناعي لفحص البيانات التي جمعتها "TESS"، تعثر علماء الفلك عن طريق الخطأ في "TIC 400799224" لأن سحابة الغبار تسببت في انخفاض سطوع نجمه سريعًا بنسبة 25٪ تقريبًا على مدار ساعات، متبوعًا بالعديد من الاختلافات في السطوع والتي يمكن أن تكون تُفسر على أنها خسوف. قد يشير هذا عادةً إلى كوكب متحلل أو جسم يدور حوله يتم تكسيره وإطلاق الغبار - وهو أمر يحرص العلماء على معرفة المزيد عنه. ولكن بعد النظر إلى ست سنوات من البيانات حول الجسم الغامض، وجد الفريق البحثي أن شيئًا غريبًا يحدث. أولاً، "TIC 400799224" لا يدور حول نظام نجم واحد. إذ يُظهر الفحص الإضافي أنه يدور حول نظام نجمي ثنائي، حيث ينبض أحد النجوم لمدة 19.77 يومًا.
بحسب مركز "هارفارد سميثسونيان" للفيزياء الفلكية، فإن طبيعة الجسم الذي يدور حول نفسه محيرة لأن كمية الغبار المنبعثة كبيرة، إذا نتجت عن تفكك جسم مثل كويكب سيريس في نظامنا الشمسي فإنه سيبقى على قيد الحياة نحو 8 آلاف عام فقط قبل أن يختفي. ومع ذلك، فمن اللافت للنظر، على مدى 6 سنوات، أن الجسم الذي ينبعث منه الغبار ظل سليمًا. كما أنه ليس من الواضح أيضًا أي من النجمين يدور الجسم الغامض حوله، ما يقودنا إلى شيء غريب آخر حول هذا الاكتشاف - كان الانخفاض الملحوظ في الأصل بنسبة 25% في السطوع مجرد مثال محدود لما يمكن أن يفعله "TIC 400799224".
بناءً على أي من النجمين هو مضيفه الحقيقي، فإن الغبار المنبعث من الجسم يحجب ما يصل إلى 37 ٪ و 75 ٪ من الضوء من نجمه المضيف. وبعد تحليل الأرقام، اقترح الباحثون أن البيانات التي تناسب أحد النجوم هي التسلسل الرئيس المسبق، ما يعني أن النجم لا يزال يجمع كتلة من الغلاف المحيط به من الغبار والغاز، غالبًا على شكل قرص حول النجم.
نظر الفريق أيضًا في ثلاثة تفسيرات محتملة للغبار الغريب في دراستهم، وهي تفكك جسم ما أثناء مروره مباشرةً من مادة صلبة إلى حالة غازية (يُعرف باسم التسامي) واصطدامات مع جسم صغير يشبه الكوكب ما أدى إلى إطلاق سحب غبار متفرقة. وأخيرًا الغبار الذي يرعاه كوكب مضمن في قرص النجم. وخلص الفريق إلى أن التفسير الأكثر ترجيحًا هو أن جسمًا يشبه الكوكب يصطدم بالنجم وينفجر كمية كبيرة من الغبار في كل مرة يحدث فيها ذلك. ويشير الفريق البحثي إلى اختلاف الخصائص التفصيلية للجسم في نواحٍ هامة عن الأجسام الأخرى، ما يعني أن "TIC 400799224". قد يكون في فئة خاصة به. لذا يخطط الفريق لمواصلة مراقبة الجسم - والخبر السار هو أنه مشرق بدرجة كافية بحيث يمكن لأي شخص إضافة ملاحظاته الخاصة باستخدام تلسكوب لائق من فناء منزله الخلفي.
المصدر: sciencealert
اكتشاف جسم غامض يعتم نجمه بشكل غير منتظم
في كثير من الأحيان، عندما نرى جسم ما يحجب ضوء نجمه يكون كوكبًا خارجيًا أو كويكبًا. لكن في هذه الحالة، لا يُمكن تفسير الطريقة التي يحجب بها الجسم الضوء من نجمه بأي من الخيارين: فهو أكثر تقلبًا وثباتًا. في الوقت الحالي، ما يمكن أن يقوله علماء الفلك على وجه اليقين عن الجسم، المعروف باسم TIC 400799224، هو أنه يُخرج الكثير من الغبار.
يدور الجسم "TIC 400799224" حول نظام نجمي على بعد حوالي 2300 سنة ضوئية (725 فرسخ فلكي) وقد تم اكتشافه لأول مرة بواسطة ساتل مسح الكواكب الخارجية العابر (TESS)، الذي يسعى للبحث عن الكواكب الصغيرة حول النجوم المجاورة لنا. وباستخدام الذكاء الاصطناعي لفحص البيانات التي جمعتها "TESS"، تعثر علماء الفلك عن طريق الخطأ في "TIC 400799224" لأن سحابة الغبار تسببت في انخفاض سطوع نجمه سريعًا بنسبة 25٪ تقريبًا على مدار ساعات، متبوعًا بالعديد من الاختلافات في السطوع والتي يمكن أن تكون تُفسر على أنها خسوف. قد يشير هذا عادةً إلى كوكب متحلل أو جسم يدور حوله يتم تكسيره وإطلاق الغبار - وهو أمر يحرص العلماء على معرفة المزيد عنه. ولكن بعد النظر إلى ست سنوات من البيانات حول الجسم الغامض، وجد الفريق البحثي أن شيئًا غريبًا يحدث. أولاً، "TIC 400799224" لا يدور حول نظام نجم واحد. إذ يُظهر الفحص الإضافي أنه يدور حول نظام نجمي ثنائي، حيث ينبض أحد النجوم لمدة 19.77 يومًا.
بحسب مركز "هارفارد سميثسونيان" للفيزياء الفلكية، فإن طبيعة الجسم الذي يدور حول نفسه محيرة لأن كمية الغبار المنبعثة كبيرة، إذا نتجت عن تفكك جسم مثل كويكب سيريس في نظامنا الشمسي فإنه سيبقى على قيد الحياة نحو 8 آلاف عام فقط قبل أن يختفي. ومع ذلك، فمن اللافت للنظر، على مدى 6 سنوات، أن الجسم الذي ينبعث منه الغبار ظل سليمًا. كما أنه ليس من الواضح أيضًا أي من النجمين يدور الجسم الغامض حوله، ما يقودنا إلى شيء غريب آخر حول هذا الاكتشاف - كان الانخفاض الملحوظ في الأصل بنسبة 25% في السطوع مجرد مثال محدود لما يمكن أن يفعله "TIC 400799224".
بناءً على أي من النجمين هو مضيفه الحقيقي، فإن الغبار المنبعث من الجسم يحجب ما يصل إلى 37 ٪ و 75 ٪ من الضوء من نجمه المضيف. وبعد تحليل الأرقام، اقترح الباحثون أن البيانات التي تناسب أحد النجوم هي التسلسل الرئيس المسبق، ما يعني أن النجم لا يزال يجمع كتلة من الغلاف المحيط به من الغبار والغاز، غالبًا على شكل قرص حول النجم.
نظر الفريق أيضًا في ثلاثة تفسيرات محتملة للغبار الغريب في دراستهم، وهي تفكك جسم ما أثناء مروره مباشرةً من مادة صلبة إلى حالة غازية (يُعرف باسم التسامي) واصطدامات مع جسم صغير يشبه الكوكب ما أدى إلى إطلاق سحب غبار متفرقة. وأخيرًا الغبار الذي يرعاه كوكب مضمن في قرص النجم. وخلص الفريق إلى أن التفسير الأكثر ترجيحًا هو أن جسمًا يشبه الكوكب يصطدم بالنجم وينفجر كمية كبيرة من الغبار في كل مرة يحدث فيها ذلك. ويشير الفريق البحثي إلى اختلاف الخصائص التفصيلية للجسم في نواحٍ هامة عن الأجسام الأخرى، ما يعني أن "TIC 400799224". قد يكون في فئة خاصة به. لذا يخطط الفريق لمواصلة مراقبة الجسم - والخبر السار هو أنه مشرق بدرجة كافية بحيث يمكن لأي شخص إضافة ملاحظاته الخاصة باستخدام تلسكوب لائق من فناء منزله الخلفي.
المصدر: sciencealert