الخرشنة القطبية صاحبة أطول هجرة في العالم
تحمل طيور الخرشنة في القطب الشمالي الرقم القياسي لأطول هجرة في العالم، حيث تقوم سنويًا برحلة من الدائرة القطبية الشمالية إلى الدائرة القطبية الجنوبية.
قطعت إحدى طيور الخرشنة رحلة تقرب من 60 ألف ميل، أي أكثر من ضعف محيط الكوكب. إذ اجتازت الخرشنة كل تلك الأميال بالتعرج عبر المحيطات والقارات بدلاً من الطيران مباشرة شمالاً أو جنوباً.
ولدت هذه الطيور البحرية الصغيرة لتطير لمسافات طويلة. إذ تتميز بخفة الوزن - وأجسام صغيرة وأرجل قصيرة وأجنح ضيقة - بحيث يمكنها الانزلاق عبر السماء بشكل سلس. مناقيرها وأقدامها حمراء زاهية، وأجسادها مغطاة بالريش الرمادي والأبيض، كما يزين رؤوسها غطاء من الريش الأسود.
الموطن
يمكن العثور على الخرشنة القطبية الشمالية في كل مكان تقريبًا حيث تأخذها رحلاتها إلى كل محيط وكل قارة. تتكاثر على السواحل والتندرا في القطب الشمالي ومناطق القطب الشمالي في أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية، ثم تتبع الشمس والطقس اللطيف في رحلتها السنوية إلى الدائرة القطبية الجنوبية - وهي رحلة تستغرق شهرين. وتهاجر الخرشنة القطبية الشمالية في مجموعات تعرف باسم المستعمرات.
النظام الغذائي
تعد الخرشنة القطبية صياد ماهر، وهذا سبب آخر يجعلها قادرة على الطيران في مثل هذا الوقت القصير. كما تحوم هذه الطيور البحرية في الهواء بحثًا عن طعامها - الذي يتكون معظمه من الأسماك، إضافة إلى الحشرات والقشريات - أما المغازلة بالنسبة لهذه الطيور أحادية الزواج فتحدث أثناء الطيران. إذ تبدأ طقوس التزاوج مع "رحلة الأسماك"، عندما ينقض ذكر الخرشنة القطبية فوق معسكر للهجرة يحمل سمكة في فمه بينما يصدر أصوات صراخ. على الأرض، يتبختر الطائر قليلاً قبل أن يعرض فريسته على الأنثى. وخلال شهري يونيو ويوليو، يعشش أزواج الخرشنة على الشواطئ الصخرية أو الرملية حيث تضع الأنثى بيضتين أو ثلاث بيضات.
تهديدات البقاء على قيد الحياة
يعد تغير المناخ أحد التهديدات الرئيسة التي تواجه الخرشنة القطبية الشمالية. وفقًا للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة - الذي وضع الخرشنة القطبية الشمالية على قائمته الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض – إذ أنه من المتوقع أن تفقد هذه الطيور ما بين 20٪ إلى 50 ٪ من موطنها بسبب التغيرات في درجات الحرارة المرتبطة بتغيرات المناخ، والتي تؤدي إلى فقدان الفرائس، و حدوث عواصف مميتة ت}تؤدي إلى اختلال جداول التكاثر. تواجه طيور الخرشنة القطبية أيضًا احتمال فقدان موطنها بسبب التنقيب البشري في أماكن مثل محمية الحياة البرية الوطنية في القطب الشمالي في ألاسكا، وهي واحدة من الأماكن المفضلة لديها للراحة أثناء هجرتها الطويلة. كما تواجه الخرشنة مخاطر الفئران والقنافذ والمنك الأميركي الذين يهاجمون أعشاشها.
المصدر: Nationalgeographic
الخرشنة القطبية صاحبة أطول هجرة في العالم
تحمل طيور الخرشنة في القطب الشمالي الرقم القياسي لأطول هجرة في العالم، حيث تقوم سنويًا برحلة من الدائرة القطبية الشمالية إلى الدائرة القطبية الجنوبية.
قطعت إحدى طيور الخرشنة رحلة تقرب من 60 ألف ميل، أي أكثر من ضعف محيط الكوكب. إذ اجتازت الخرشنة كل تلك الأميال بالتعرج عبر المحيطات والقارات بدلاً من الطيران مباشرة شمالاً أو جنوباً.
ولدت هذه الطيور البحرية الصغيرة لتطير لمسافات طويلة. إذ تتميز بخفة الوزن - وأجسام صغيرة وأرجل قصيرة وأجنح ضيقة - بحيث يمكنها الانزلاق عبر السماء بشكل سلس. مناقيرها وأقدامها حمراء زاهية، وأجسادها مغطاة بالريش الرمادي والأبيض، كما يزين رؤوسها غطاء من الريش الأسود.
الموطن
يمكن العثور على الخرشنة القطبية الشمالية في كل مكان تقريبًا حيث تأخذها رحلاتها إلى كل محيط وكل قارة. تتكاثر على السواحل والتندرا في القطب الشمالي ومناطق القطب الشمالي في أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية، ثم تتبع الشمس والطقس اللطيف في رحلتها السنوية إلى الدائرة القطبية الجنوبية - وهي رحلة تستغرق شهرين. وتهاجر الخرشنة القطبية الشمالية في مجموعات تعرف باسم المستعمرات.
النظام الغذائي
تعد الخرشنة القطبية صياد ماهر، وهذا سبب آخر يجعلها قادرة على الطيران في مثل هذا الوقت القصير. كما تحوم هذه الطيور البحرية في الهواء بحثًا عن طعامها - الذي يتكون معظمه من الأسماك، إضافة إلى الحشرات والقشريات - أما المغازلة بالنسبة لهذه الطيور أحادية الزواج فتحدث أثناء الطيران. إذ تبدأ طقوس التزاوج مع "رحلة الأسماك"، عندما ينقض ذكر الخرشنة القطبية فوق معسكر للهجرة يحمل سمكة في فمه بينما يصدر أصوات صراخ. على الأرض، يتبختر الطائر قليلاً قبل أن يعرض فريسته على الأنثى. وخلال شهري يونيو ويوليو، يعشش أزواج الخرشنة على الشواطئ الصخرية أو الرملية حيث تضع الأنثى بيضتين أو ثلاث بيضات.
تهديدات البقاء على قيد الحياة
يعد تغير المناخ أحد التهديدات الرئيسة التي تواجه الخرشنة القطبية الشمالية. وفقًا للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة - الذي وضع الخرشنة القطبية الشمالية على قائمته الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض – إذ أنه من المتوقع أن تفقد هذه الطيور ما بين 20٪ إلى 50 ٪ من موطنها بسبب التغيرات في درجات الحرارة المرتبطة بتغيرات المناخ، والتي تؤدي إلى فقدان الفرائس، و حدوث عواصف مميتة ت}تؤدي إلى اختلال جداول التكاثر. تواجه طيور الخرشنة القطبية أيضًا احتمال فقدان موطنها بسبب التنقيب البشري في أماكن مثل محمية الحياة البرية الوطنية في القطب الشمالي في ألاسكا، وهي واحدة من الأماكن المفضلة لديها للراحة أثناء هجرتها الطويلة. كما تواجه الخرشنة مخاطر الفئران والقنافذ والمنك الأميركي الذين يهاجمون أعشاشها.
المصدر: Nationalgeographic