السفر إلى الفضاء يؤدي إلى تلف في الدماغ
ظلت التأثيرات التي يتعرض لها رواد الفضاء بحكم طبيعة عملهم، مسألة هامة للعديد من الدراسات العلمية السابقة، التي وثقت بالفعل حدوث ضمور في العضلات وانخفاض كتلة العظام، وتدهور الرؤية، وتغير ميكروبيوم الأمعاء لدى هؤلاء، لكن دراسة حديثة كشفت عن تأثيرًا جديدًا للمرة الأولى، وهو حدوث تلفًا في الدماغ.
أجريت الدراسة على 5 من رواد الفضاء الروس كانوا قد أقاموا في محطة الفضاء الدولية (ISS). والتي تقع في مدار 400 كيلومتر عن سطح الأرض. وتم أخذ عينات الدم من رواد الفضاء قبل 20 يومًا من مغادرتهم إلى محطة الفضاء الدولية. في المتوسط، مكثوا بعد ذلك في الفضاء لمدة 169 يومًا (حوالى خمسة أشهر ونصف)، وكان متوسط عمر المشاركين 49 عامًا.
بعد عودتهم إلى الأرض، تم أخذ عينات دم للمتابعة في ثلاث نقاط زمنية: يوم واحد، وأسبوع، ونحو ثلاثة أسابيع على التوالي بعد الهبوط. وتم تحليل خمس مؤشرات حيوية لتلف الدماغ، وهي الخيط العصبي الخفيف (NFL)، والبروتين الحمضي الليفي الدبقي (GFAP)، وببتيد بيتا النشواني رقم 40 (Aβ40) . يقول "هنريك زيتربرج"، أستاذ علم الأعصاب وأحد مؤلفي الدراسة: "يجب استكشاف هذا الأمر بشكل أكبر ومنع حدوثه إذا كان السفر إلى الفضاء سيصبح أكثر شيوعًا في المستقبل". وطرح "زيتربرج" العديد من التساؤلات عن أسباب تلف الدماغ: هل هو انعدام الوزن، أم تغيرات في سوائل الدماغ، أم ضغوطات مرتبطة بالاقلاع والهبوط، أم أنها ناجمة عن شيء آخر؟.
اقترحت دراسة سابقة أن رحلات الفضاء يمكن أن تؤدي إلى إعادة توزيع السائل خارج الخلية في الدماغ، ما يتسبب في تغيرات المادة البيضاء في جميع أنحاء الدماغ. توضح "راشيل سيدلر"، الأستاذة في كلية الصحة والأداء البشري بجامعة فلوريدا: "نحن نعلم أن السائل يتحول نحو الرأس في الفضاء، عندما ترى صورًا ومقاطع فيديو لرواد الفضاء، غالبًا ما تبدو وجوههم منتفخة، لأن الجاذبية لا تسحب السوائل إلى الجسم" وبينما تبدو تأثيرات الجاذبية ذات أثر كبير، إلا أنه غير دائم على المادة البيضاء في الدماغ، لا سيما في المناطق المسؤولة عن المعالجة الحسية الحركية. كما تُظهر الدراسة الجديدة، يمكن أن يؤدي السفر إلى الفضاء لفترات طويلة أيضًا إلى ظهور أشكال أكثر خطورة ودائمة من تلف الدماغ الذي يجب التحقيق فيه بعمق أكبر.
المصدر: University of Gothenburg
السفر إلى الفضاء يؤدي إلى تلف في الدماغ
ظلت التأثيرات التي يتعرض لها رواد الفضاء بحكم طبيعة عملهم، مسألة هامة للعديد من الدراسات العلمية السابقة، التي وثقت بالفعل حدوث ضمور في العضلات وانخفاض كتلة العظام، وتدهور الرؤية، وتغير ميكروبيوم الأمعاء لدى هؤلاء، لكن دراسة حديثة كشفت عن تأثيرًا جديدًا للمرة الأولى، وهو حدوث تلفًا في الدماغ.
أجريت الدراسة على 5 من رواد الفضاء الروس كانوا قد أقاموا في محطة الفضاء الدولية (ISS). والتي تقع في مدار 400 كيلومتر عن سطح الأرض. وتم أخذ عينات الدم من رواد الفضاء قبل 20 يومًا من مغادرتهم إلى محطة الفضاء الدولية. في المتوسط، مكثوا بعد ذلك في الفضاء لمدة 169 يومًا (حوالى خمسة أشهر ونصف)، وكان متوسط عمر المشاركين 49 عامًا.
بعد عودتهم إلى الأرض، تم أخذ عينات دم للمتابعة في ثلاث نقاط زمنية: يوم واحد، وأسبوع، ونحو ثلاثة أسابيع على التوالي بعد الهبوط. وتم تحليل خمس مؤشرات حيوية لتلف الدماغ، وهي الخيط العصبي الخفيف (NFL)، والبروتين الحمضي الليفي الدبقي (GFAP)، وببتيد بيتا النشواني رقم 40 (Aβ40) . يقول "هنريك زيتربرج"، أستاذ علم الأعصاب وأحد مؤلفي الدراسة: "يجب استكشاف هذا الأمر بشكل أكبر ومنع حدوثه إذا كان السفر إلى الفضاء سيصبح أكثر شيوعًا في المستقبل". وطرح "زيتربرج" العديد من التساؤلات عن أسباب تلف الدماغ: هل هو انعدام الوزن، أم تغيرات في سوائل الدماغ، أم ضغوطات مرتبطة بالاقلاع والهبوط، أم أنها ناجمة عن شيء آخر؟.
اقترحت دراسة سابقة أن رحلات الفضاء يمكن أن تؤدي إلى إعادة توزيع السائل خارج الخلية في الدماغ، ما يتسبب في تغيرات المادة البيضاء في جميع أنحاء الدماغ. توضح "راشيل سيدلر"، الأستاذة في كلية الصحة والأداء البشري بجامعة فلوريدا: "نحن نعلم أن السائل يتحول نحو الرأس في الفضاء، عندما ترى صورًا ومقاطع فيديو لرواد الفضاء، غالبًا ما تبدو وجوههم منتفخة، لأن الجاذبية لا تسحب السوائل إلى الجسم" وبينما تبدو تأثيرات الجاذبية ذات أثر كبير، إلا أنه غير دائم على المادة البيضاء في الدماغ، لا سيما في المناطق المسؤولة عن المعالجة الحسية الحركية. كما تُظهر الدراسة الجديدة، يمكن أن يؤدي السفر إلى الفضاء لفترات طويلة أيضًا إلى ظهور أشكال أكثر خطورة ودائمة من تلف الدماغ الذي يجب التحقيق فيه بعمق أكبر.
المصدر: University of Gothenburg