هل يخبئ نظامنا الشمسي كوكبًا تاسعًا مموهًا؟
الكوكب التاسع أو "الكوكب 9" هو كوكب افتراضي، يُشتبه وجوده في المنطقة الخارجية من نظامنا الشمسي، ويتم تصويره على أنه كوكب مظلم بعيد عن الشمس، أكبر حجمًا من الأرض بعدة مرات، ولا ينبغي الخلط بينه وبين الكوكب القزم "بلوتو" المصنف سابقًا على أنه الكوكب التاسع للنظام الشمسي.
يمكن أن تفسر آثار جاذبية هذا الكوكب المثير للجدل التكتل غير المحتمل لمجموعة من الأجسام الواقعة خارج نبتون، التي تدور حول الشمس على مسافات بعيدة في مدارات متقاربة جدًا. ومع ذلك، يشكك بعض الخبراء في فكرة وجود هذا الكوكب الافتراضي، بل يؤكد بعضهم أن تأثير الجاذبية الظاهر لتكتل الأجسام يرجع إلى التحيزات الناتجة عن التوقعات الخاطئة والبيانات المضللة.
تنبأت دراسة جديدة تحت إشراف علماء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية، أنه إذا كان هناك كوكب كامن، فقد يكون أقرب وأكثر إشراقًا مما كان متوقعًا في السابق.
يشير" مايك براون"، عالم الفلك في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ومؤلف الدراسة الجديدة: أنه إذا تم اكتشاف الكوكب، سيكون أول عالم كبير ينضم إلى مجموعة كواكب النظام الشمسي منذ عام 1846، عندما أعلن علماء الفلك عن اكتشاف نبتون - وهو عملاق جليدي توقع وجوده من خلال تأثير جاذبيته على أورانوس.
أعلن "براون " و زميله في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "كونستانتين باتيجين"، عن توقعهما للكوكب التاسع في عام 2016، لكنهما ليسا أول من يقترح أن عالمًا غير مكتشف يختبئ في البلدان الخلفية للنظام الشمسي. لأكثر من قرن من الزمان، فكر علماء الفلك في مثل هذا الكوكب، معتقدين خطأً أن شيئًا ثقيلًا كان يزعج مدار نبتون. وقد اعتمد فريق معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا على توقعهم لوجود الكوكب التاسع على ما يبدو أنه يزعج مجموعة من أجسام حزام "كايبر". تتضمن هذه العوالم الجليدية الصغيرة الواقعة خارج نبتون مجموعة من الأجسام ذات المدارات المتطرفة التي تأخذها على الأقل 150 مرة بعيدًا عن الشمس عن مدار الأرض.
في عام 2016، فحص "باتيجين" و"براون" ستة من تلك الأجرام، التي أربكت مساراتها المدارية المستطيلة والمائلة العلماء لسنوات. وخلص الفريق إلى أن كوكبًا غير مرئي يبلغ حجم كتلته حوالي 10 أضعاف كتلة الأرض يجب أن يوجه الأجسام بجاذبية إلى مساراتها. تقع الكتلة المقدرة للكوكب بين الأرض ونبتون، ما يجعله نوعًا من العالم يبدو شائعًا في جميع أنحاء المجرة، بناءً على دراسات استقصائية للكواكب التي تدور حول نجوم أخرى، ومع ذلك فهي غائبة بشكل واضح في نظامنا الشمسي.
بعد فترة وجيزة من الإعلان، بدأ علماء الفلك في إثارة الشكوك حول فرضية الكوكب التاسع. و على مدى السنوات الخمس الماضية، استنتجت فرق متعددة تستخدم مجموعة متنوعة من مجموعات البيانات مرارًا وتكرارًا أن الأدلة التي تشير إلى الكوكب التاسع ليست أكثر من قطعة أثرية للرصد. إذ ربما يكون الكوكب التاسع شبحًا، وهذا التحليل الأخير من "براون" و"باتيجين" يعد محاولة للقيام بذلك. فيما توصلت الدراسة الجديدة إلى أن هناك احتمال بنسبة 99.6 ٪ أن تكون المحاذاة المدارية الغريبة لهذه الأجسام من عمل كوكب غير مرئي وليست عشوائية.
لم يتم العثور على الكوكب التاسع بعد، لذا فإن وجوده يعد فرضية تخمينية بحتة، ولكن يتفق العديد من علماء الفلك على أن مرصد "فيرا روبين"، الذي يجري بناؤه حاليًا على قمة جبل في تشيلي، سيكون الأداة المثلى لصيادي الكواكب في العثور على الكوكب التاسع، فبدءًا من عام 2023، سيتمكن التلسكوب من خلال مجال رؤيته الهائل بتصوير السماء المرئية بأكملها، كل بضع ليالٍ، ما يسمح لعلماء الفلك بتتبع تحركات ملايين الأجرام السماوية، بما في ذلك الكويكبات، والمذنبات، والخردة الفضائية، والنجوم وربما الكوكب التاسع.
المصدر: Nationalgeographic
هل يخبئ نظامنا الشمسي كوكبًا تاسعًا مموهًا؟
- حنين أبوحليقة
الكوكب التاسع أو "الكوكب 9" هو كوكب افتراضي، يُشتبه وجوده في المنطقة الخارجية من نظامنا الشمسي، ويتم تصويره على أنه كوكب مظلم بعيد عن الشمس، أكبر حجمًا من الأرض بعدة مرات، ولا ينبغي الخلط بينه وبين الكوكب القزم "بلوتو" المصنف سابقًا على أنه الكوكب التاسع للنظام الشمسي.
يمكن أن تفسر آثار جاذبية هذا الكوكب المثير للجدل التكتل غير المحتمل لمجموعة من الأجسام الواقعة خارج نبتون، التي تدور حول الشمس على مسافات بعيدة في مدارات متقاربة جدًا. ومع ذلك، يشكك بعض الخبراء في فكرة وجود هذا الكوكب الافتراضي، بل يؤكد بعضهم أن تأثير الجاذبية الظاهر لتكتل الأجسام يرجع إلى التحيزات الناتجة عن التوقعات الخاطئة والبيانات المضللة.
تنبأت دراسة جديدة تحت إشراف علماء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية، أنه إذا كان هناك كوكب كامن، فقد يكون أقرب وأكثر إشراقًا مما كان متوقعًا في السابق.
يشير" مايك براون"، عالم الفلك في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ومؤلف الدراسة الجديدة: أنه إذا تم اكتشاف الكوكب، سيكون أول عالم كبير ينضم إلى مجموعة كواكب النظام الشمسي منذ عام 1846، عندما أعلن علماء الفلك عن اكتشاف نبتون - وهو عملاق جليدي توقع وجوده من خلال تأثير جاذبيته على أورانوس.
أعلن "براون " و زميله في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "كونستانتين باتيجين"، عن توقعهما للكوكب التاسع في عام 2016، لكنهما ليسا أول من يقترح أن عالمًا غير مكتشف يختبئ في البلدان الخلفية للنظام الشمسي. لأكثر من قرن من الزمان، فكر علماء الفلك في مثل هذا الكوكب، معتقدين خطأً أن شيئًا ثقيلًا كان يزعج مدار نبتون. وقد اعتمد فريق معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا على توقعهم لوجود الكوكب التاسع على ما يبدو أنه يزعج مجموعة من أجسام حزام "كايبر". تتضمن هذه العوالم الجليدية الصغيرة الواقعة خارج نبتون مجموعة من الأجسام ذات المدارات المتطرفة التي تأخذها على الأقل 150 مرة بعيدًا عن الشمس عن مدار الأرض.
في عام 2016، فحص "باتيجين" و"براون" ستة من تلك الأجرام، التي أربكت مساراتها المدارية المستطيلة والمائلة العلماء لسنوات. وخلص الفريق إلى أن كوكبًا غير مرئي يبلغ حجم كتلته حوالي 10 أضعاف كتلة الأرض يجب أن يوجه الأجسام بجاذبية إلى مساراتها. تقع الكتلة المقدرة للكوكب بين الأرض ونبتون، ما يجعله نوعًا من العالم يبدو شائعًا في جميع أنحاء المجرة، بناءً على دراسات استقصائية للكواكب التي تدور حول نجوم أخرى، ومع ذلك فهي غائبة بشكل واضح في نظامنا الشمسي.
بعد فترة وجيزة من الإعلان، بدأ علماء الفلك في إثارة الشكوك حول فرضية الكوكب التاسع. و على مدى السنوات الخمس الماضية، استنتجت فرق متعددة تستخدم مجموعة متنوعة من مجموعات البيانات مرارًا وتكرارًا أن الأدلة التي تشير إلى الكوكب التاسع ليست أكثر من قطعة أثرية للرصد. إذ ربما يكون الكوكب التاسع شبحًا، وهذا التحليل الأخير من "براون" و"باتيجين" يعد محاولة للقيام بذلك. فيما توصلت الدراسة الجديدة إلى أن هناك احتمال بنسبة 99.6 ٪ أن تكون المحاذاة المدارية الغريبة لهذه الأجسام من عمل كوكب غير مرئي وليست عشوائية.
لم يتم العثور على الكوكب التاسع بعد، لذا فإن وجوده يعد فرضية تخمينية بحتة، ولكن يتفق العديد من علماء الفلك على أن مرصد "فيرا روبين"، الذي يجري بناؤه حاليًا على قمة جبل في تشيلي، سيكون الأداة المثلى لصيادي الكواكب في العثور على الكوكب التاسع، فبدءًا من عام 2023، سيتمكن التلسكوب من خلال مجال رؤيته الهائل بتصوير السماء المرئية بأكملها، كل بضع ليالٍ، ما يسمح لعلماء الفلك بتتبع تحركات ملايين الأجرام السماوية، بما في ذلك الكويكبات، والمذنبات، والخردة الفضائية، والنجوم وربما الكوكب التاسع.
المصدر: Nationalgeographic