إكسبو دبي 2020.. رسم خارطة طريق لإنقاذ كوكبنا
العالم اليوم عند مفترق طرق مصيري يستدعي خطوات حاسمة وجماعية لصون كوكب الأرض وبهدف تحفيز أفكار جديدة ورؤى مختلفة ورسم خرطة طريق في سبيل التحرك الفوري لإنقاذ كوكبنا، وضع "إكسبو 2020 دبي" ضمن برامجه إقامة أسبوع المناخ والتنوع الحيوي في الفترة من 3 إلى 9 أكتوبر 2021.
يدرك العالم الآن أهمية الحد من التغير المناخي، حيث أعلن البنك الدولي مؤخرًا أن 216 مليون شخص حول العالم قد يهاجرون بحلول 2050 هربًا من الآثار السلبية لتغير المناخ مثل انخفاض الإنتاج الزراعي وشح المياه وارتفاع مستوى البحار. كما حذر تقرير خبراء المناخ في الأمم المتحدة من ارتفاع الاحترار العالمي بمعدل 1,5 درجة مئوية بحلول عام 2030 مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية, أي قبل عشر سنوات من أخر التقديرات، ما يهدد بحدوث كوارث جديدة "غير مسبوقة" في العالم الذي تضربه موجات حرّ وفيضانات متتالية.
وتأتي أهمية تركيز "إكسبو 2020 دبي" على التغير المناخي كونه يوفر منصة مؤثرة لإيصال أصوات الناس إلى صناع السياسات، ورسم خريطة طريق لإلهام تحرك إيجابي قبل انعقاد الدورة الـ26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ بشهر واحد في مدينة غلاسكو الإسكتلندية.
إن فعاليات "إكسبو 2020 دبي" بشأن المناخ تقوم على أن البشر مسؤولون عن الاضطرابات المناخية و"ليس لديهم خيار سوى تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بشكل كبير إن أرادوا الحد من التداعيات. وفي هذا السياق، تقول نادية فيرجي، مديرة مكتب المدير العام، المسؤولة عن برنامج الإنسان وكوكب الأرض، إكسبو 2020 دبي في تصريحات سابقة: "من الضروري الآن أكثر من أيّ وقت مضى أن نولي مهمة صون كوكبنا من أجل الأجيال المقبلة اهتمامنا الكامل. ولننجح في ذلك، يتعين علينا معالجة العديد من التحديات الملحة عبر إطلاق حوار شامل يجمع المبادرات المجتمعية والشعبية بالمشاريع التي يعمل عليها القادة وصناع السياسات".
تظهر خطورة الوضع الحالي في وصول الاحترار العالمي قرابة عام 2030 إلى 1,5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعة، أي قبل عشر سنوات من التقدير السابق في عام 2018. وبحلول عام 2050، ستستمر الزيادة فوق هذه العتبة، وهي أحد حدود اتفاق باريس للمناخ، حتى لو نجح العالم في الحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الدفيئة. وإذا لم تخفّض هذه الانبعاثات بشكل حاد، سيتم تجاوز عتبة درجتين مئويتين خلال القرن الحالي. وسيعني هذا الأمر فشل اتفاق باريس المبرم عام 2015 والذي يوصي بضرورة حصر الاحترار بأقل من درجتين مئويتين، بل 1,5 درجة إذا أمكن. وفيما ارتفعت حرارة الكوكب 1,1 درجة مئوية حتى الآن، يشهد العالم العواقب المترتبة على ذلك، من الحرائق التي تجتاح الغرب الأميركي واليونان وتركيا مرورًا بالفيضانات التي غمرت بعض المناطق الألمانية والصينية وصولًا إلى تسجيل درجات حرارة قياسية في كندا وصلت إلى 50 درجة مئوية.
وتقول فيرجي: "نحن على ثقة بأننا عبر جمع الناس، وصُنّاع السياسات، والمنظمات غير الحكومية، ورواد الأعمال من 192 دولة معا في إطار فعاليات أسبوع المناخ والتنوع الحيوي، يمكننا إلهام العالم لاتخاذ خطوات إيجابية في سبيل مستقبل أكثر استدامة. وأمامنا فرصة ثمينة لنصنع مكانة لنا في التاريخ ونُعرف بأننا الجيل الذي وضع حدا للتغير المناخي".
ويدرك الجميع اليوم أن بعض عواقب الاحترار المناخي "لا يمكن عكس اتجاهها" على أي حال. وتحت تأثير ذوبان الجليد القطبي، سيستمر مستوى المحيطات في الارتفاع "لقرون، بل لآلاف السنين". أما البحار التي ارتفعت مستوياتها 20 سنتيمترًا منذ عام 1900، فما زال من الممكن أن ترتفع بحوالي 50 سنتيمترًا بحلول عام 2100. وللمرة الاولى، تشير التقارير الدولية إلى "عدم القدرة على استبعاد" حدوث "نقاط تحول"، مثل ذوبان الغطاء الجليدي في أنتاركتيكا أو موت الغابات، ما قد يؤدي إلى تغيير جذري للنظام المناخي وغير قابل للعلاج.
وبحسب المهندسة عائشة العبدولي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة في تصريحات سابقة: فإن التزايد المتسارع في عدد الظواهر المناخية المتطرفة وتفاقم حدتها بشكل مستمر يفرض ضرورة تعزيز وتكثيف جهود العمل العالمي من أجل المناخ كالتزام أخلاقي وضرورة قصوى لضمان استمرارية الحياة على الكوكب الأرض." وأضافت: "إن حجم الخطورة التي بات يمثلها تحدي التغير المناخي تم استعراضها بشكل مفصل في التقرير الذي صدر مؤخراً عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ – IPCC- التابعة للأمم المتحدة والذي حذر من استمرار تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع مستوى سطح البحر واللذان يتسببان في كوارث طبيعية متزايدة."
المصدر: وكالات+مواقع إخبارية
إكسبو دبي 2020.. رسم خارطة طريق لإنقاذ كوكبنا
العالم اليوم عند مفترق طرق مصيري يستدعي خطوات حاسمة وجماعية لصون كوكب الأرض وبهدف تحفيز أفكار جديدة ورؤى مختلفة ورسم خرطة طريق في سبيل التحرك الفوري لإنقاذ كوكبنا، وضع "إكسبو 2020 دبي" ضمن برامجه إقامة أسبوع المناخ والتنوع الحيوي في الفترة من 3 إلى 9 أكتوبر 2021.
يدرك العالم الآن أهمية الحد من التغير المناخي، حيث أعلن البنك الدولي مؤخرًا أن 216 مليون شخص حول العالم قد يهاجرون بحلول 2050 هربًا من الآثار السلبية لتغير المناخ مثل انخفاض الإنتاج الزراعي وشح المياه وارتفاع مستوى البحار. كما حذر تقرير خبراء المناخ في الأمم المتحدة من ارتفاع الاحترار العالمي بمعدل 1,5 درجة مئوية بحلول عام 2030 مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية, أي قبل عشر سنوات من أخر التقديرات، ما يهدد بحدوث كوارث جديدة "غير مسبوقة" في العالم الذي تضربه موجات حرّ وفيضانات متتالية.
وتأتي أهمية تركيز "إكسبو 2020 دبي" على التغير المناخي كونه يوفر منصة مؤثرة لإيصال أصوات الناس إلى صناع السياسات، ورسم خريطة طريق لإلهام تحرك إيجابي قبل انعقاد الدورة الـ26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ بشهر واحد في مدينة غلاسكو الإسكتلندية.
إن فعاليات "إكسبو 2020 دبي" بشأن المناخ تقوم على أن البشر مسؤولون عن الاضطرابات المناخية و"ليس لديهم خيار سوى تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بشكل كبير إن أرادوا الحد من التداعيات. وفي هذا السياق، تقول نادية فيرجي، مديرة مكتب المدير العام، المسؤولة عن برنامج الإنسان وكوكب الأرض، إكسبو 2020 دبي في تصريحات سابقة: "من الضروري الآن أكثر من أيّ وقت مضى أن نولي مهمة صون كوكبنا من أجل الأجيال المقبلة اهتمامنا الكامل. ولننجح في ذلك، يتعين علينا معالجة العديد من التحديات الملحة عبر إطلاق حوار شامل يجمع المبادرات المجتمعية والشعبية بالمشاريع التي يعمل عليها القادة وصناع السياسات".
تظهر خطورة الوضع الحالي في وصول الاحترار العالمي قرابة عام 2030 إلى 1,5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعة، أي قبل عشر سنوات من التقدير السابق في عام 2018. وبحلول عام 2050، ستستمر الزيادة فوق هذه العتبة، وهي أحد حدود اتفاق باريس للمناخ، حتى لو نجح العالم في الحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الدفيئة. وإذا لم تخفّض هذه الانبعاثات بشكل حاد، سيتم تجاوز عتبة درجتين مئويتين خلال القرن الحالي. وسيعني هذا الأمر فشل اتفاق باريس المبرم عام 2015 والذي يوصي بضرورة حصر الاحترار بأقل من درجتين مئويتين، بل 1,5 درجة إذا أمكن. وفيما ارتفعت حرارة الكوكب 1,1 درجة مئوية حتى الآن، يشهد العالم العواقب المترتبة على ذلك، من الحرائق التي تجتاح الغرب الأميركي واليونان وتركيا مرورًا بالفيضانات التي غمرت بعض المناطق الألمانية والصينية وصولًا إلى تسجيل درجات حرارة قياسية في كندا وصلت إلى 50 درجة مئوية.
وتقول فيرجي: "نحن على ثقة بأننا عبر جمع الناس، وصُنّاع السياسات، والمنظمات غير الحكومية، ورواد الأعمال من 192 دولة معا في إطار فعاليات أسبوع المناخ والتنوع الحيوي، يمكننا إلهام العالم لاتخاذ خطوات إيجابية في سبيل مستقبل أكثر استدامة. وأمامنا فرصة ثمينة لنصنع مكانة لنا في التاريخ ونُعرف بأننا الجيل الذي وضع حدا للتغير المناخي".
ويدرك الجميع اليوم أن بعض عواقب الاحترار المناخي "لا يمكن عكس اتجاهها" على أي حال. وتحت تأثير ذوبان الجليد القطبي، سيستمر مستوى المحيطات في الارتفاع "لقرون، بل لآلاف السنين". أما البحار التي ارتفعت مستوياتها 20 سنتيمترًا منذ عام 1900، فما زال من الممكن أن ترتفع بحوالي 50 سنتيمترًا بحلول عام 2100. وللمرة الاولى، تشير التقارير الدولية إلى "عدم القدرة على استبعاد" حدوث "نقاط تحول"، مثل ذوبان الغطاء الجليدي في أنتاركتيكا أو موت الغابات، ما قد يؤدي إلى تغيير جذري للنظام المناخي وغير قابل للعلاج.
وبحسب المهندسة عائشة العبدولي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة في تصريحات سابقة: فإن التزايد المتسارع في عدد الظواهر المناخية المتطرفة وتفاقم حدتها بشكل مستمر يفرض ضرورة تعزيز وتكثيف جهود العمل العالمي من أجل المناخ كالتزام أخلاقي وضرورة قصوى لضمان استمرارية الحياة على الكوكب الأرض." وأضافت: "إن حجم الخطورة التي بات يمثلها تحدي التغير المناخي تم استعراضها بشكل مفصل في التقرير الذي صدر مؤخراً عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ – IPCC- التابعة للأمم المتحدة والذي حذر من استمرار تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع مستوى سطح البحر واللذان يتسببان في كوارث طبيعية متزايدة."
المصدر: وكالات+مواقع إخبارية