لعنة "المناطق الميتة" تطارد المحيطات
تعج محيطات العالم بمختلف أشكال الحياة، لكن ثمة نذير خطر بات يهدد هذه المسطحات الزرقاء، وهي "المناطق الميتة"، التي تنخفض فيها مستويات الأوكسجين، حيث لا يُمكن للحيوانات البحرية البقاء فيها على قيد الحياة.
وعلى الرغم من اتساع رقعة " المناطق الميتة" بشكل متزايد خلال العقود الأخيرة، إلا أن هذه المشكلة ليست بجديدة، إذ اكتشف باحثون أنها كانت سمة متكررة في المحيط الهادي لنحو 1.2 مليون سنة من خلال تحليل نواة من الرواسب القديمة، التي تم حفرها من قاع بحر بيرينغ في شمال المحيط الهادي. وبحسب " آنا كريستينا رافيلو". عالمة المحيطات في جامعة كاليفورنيا، فإن أحداث نقص الأوكسجين شائعة في السجل الجيولوجي، وهي تحدث دائمًا خلال الفترات الدفيئة مثل التي نعيشها الآن. واستمرت بعض فترات المنطقة الميتة لأقل من ألف عام، بينما في حالات أخرى استمر نقص الأوكسجين لما يقرب من 40 ألف عام.
وغالبًا يحدث نقص الأوكسجين بسبب تكاثر الطحالب الضارة، المكونة من كائنات مجهرية تتحلل في النهاية وتغرق في قاع البحر. وينتهي التحلل البكتيري للكتلة الحيوية باستهلاك الأوكسجين في الماء. اليوم يعد التلوث البيئي جزءًا كبيرًا من المشكلة، إذ تتدفق نفايات الأنشطة البشرية (خاصة الأسمدة الزراعية) إلى المحيطات والممرات المائية، وتعمل كمصدر مغذي يجذب وفرة من الطحالب البحرية.
تقول "كارلا كنودسون" المؤلفة الأولى للدراسة:" إن دراستنا تبين أن مستويات سطح البحر المرتفعة، التي تحدث خلال المناخات الدافئة بين الجليديات ساهمت في أحداث نقص الأوكسجين.
وعلى الرغم من أن النتائج تشير إلى أن المناطق الميتة ليست انحرافًا لعالم اليوم الملوث، إلا أنه ليس هناك ما يدعو إلى الارتياح في إدراك أن التلوث والمياه الأكثر دفئاً ومستويات سطح البحر الأعلى هي بعض المحركات الرئيسية وراء تحولات المياه التي يمكن أن تخنق الحيوانات البحرية لآلاف السنين.
ويمكن التنبؤ بمستقبل المناطق الميتة، عن طريق حفر الرواسب العميقة من محيطات مختلفة، لمحاولة قياس النطاق الجغرافي لحالات نقص الأوكسجين، تلك اللمحات من ماضي المحيطات يمكن أن تتحول إلى معاينة مشؤومة لحجم مناطق الغد الميتة. فيما يتوقع بعض العلماء استمرار انخفاض مستويات الأوكسجين في المحيطات خلال الألف سنة المقبلة أو أكثر مما سيكون لها تأثيرات ضارة على النظم الإيكولوجية ومصادر الغذاء للبشر.
المصدر: Science Alert
لعنة "المناطق الميتة" تطارد المحيطات
تعج محيطات العالم بمختلف أشكال الحياة، لكن ثمة نذير خطر بات يهدد هذه المسطحات الزرقاء، وهي "المناطق الميتة"، التي تنخفض فيها مستويات الأوكسجين، حيث لا يُمكن للحيوانات البحرية البقاء فيها على قيد الحياة.
وعلى الرغم من اتساع رقعة " المناطق الميتة" بشكل متزايد خلال العقود الأخيرة، إلا أن هذه المشكلة ليست بجديدة، إذ اكتشف باحثون أنها كانت سمة متكررة في المحيط الهادي لنحو 1.2 مليون سنة من خلال تحليل نواة من الرواسب القديمة، التي تم حفرها من قاع بحر بيرينغ في شمال المحيط الهادي. وبحسب " آنا كريستينا رافيلو". عالمة المحيطات في جامعة كاليفورنيا، فإن أحداث نقص الأوكسجين شائعة في السجل الجيولوجي، وهي تحدث دائمًا خلال الفترات الدفيئة مثل التي نعيشها الآن. واستمرت بعض فترات المنطقة الميتة لأقل من ألف عام، بينما في حالات أخرى استمر نقص الأوكسجين لما يقرب من 40 ألف عام.
وغالبًا يحدث نقص الأوكسجين بسبب تكاثر الطحالب الضارة، المكونة من كائنات مجهرية تتحلل في النهاية وتغرق في قاع البحر. وينتهي التحلل البكتيري للكتلة الحيوية باستهلاك الأوكسجين في الماء. اليوم يعد التلوث البيئي جزءًا كبيرًا من المشكلة، إذ تتدفق نفايات الأنشطة البشرية (خاصة الأسمدة الزراعية) إلى المحيطات والممرات المائية، وتعمل كمصدر مغذي يجذب وفرة من الطحالب البحرية.
تقول "كارلا كنودسون" المؤلفة الأولى للدراسة:" إن دراستنا تبين أن مستويات سطح البحر المرتفعة، التي تحدث خلال المناخات الدافئة بين الجليديات ساهمت في أحداث نقص الأوكسجين.
وعلى الرغم من أن النتائج تشير إلى أن المناطق الميتة ليست انحرافًا لعالم اليوم الملوث، إلا أنه ليس هناك ما يدعو إلى الارتياح في إدراك أن التلوث والمياه الأكثر دفئاً ومستويات سطح البحر الأعلى هي بعض المحركات الرئيسية وراء تحولات المياه التي يمكن أن تخنق الحيوانات البحرية لآلاف السنين.
ويمكن التنبؤ بمستقبل المناطق الميتة، عن طريق حفر الرواسب العميقة من محيطات مختلفة، لمحاولة قياس النطاق الجغرافي لحالات نقص الأوكسجين، تلك اللمحات من ماضي المحيطات يمكن أن تتحول إلى معاينة مشؤومة لحجم مناطق الغد الميتة. فيما يتوقع بعض العلماء استمرار انخفاض مستويات الأوكسجين في المحيطات خلال الألف سنة المقبلة أو أكثر مما سيكون لها تأثيرات ضارة على النظم الإيكولوجية ومصادر الغذاء للبشر.
المصدر: Science Alert