"دافينتشي" و"فيريتاس" يبحثان عن أسرار كوكب الزهرة

تهدف المهمتان إلى فهم كيف أصبح كوكب الزهرة عالمًا شبيهًا بالجحيم قادرًا على ذوبان الرصاص على السطح.

بعد غياب أكثر من 30 عامًا، أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عن مهمتين استكشافيتين لكوكب الزهرة، أكثر الكواكب الشمسية حرارة، لمحاولة فهم أسباب هذه الأجواء الجهنمية، التي تمنع أي مظاهر للحياة عليه.

وبحسب بيان لوكالة "ناسا "فإن المهمتين اللتين تحملان اسم"دافينتشي" و" فيريتاس" ستقلعان في بين عامي 2028 و2030. وتهدف هاتان المهمتان الشقيقتان إلى فهم كيف أصبح كوكب الزهرة عالمًا شبيهًا بالجحيم قادرًا على ذوبان الرصاص على السطح، وستوفران للمجتمع العلمي بأكمله فرصة لاستكشاف كوكب لم نذهب إليه منذ أكثر من 30 عامًا بحسب "بيل نيلسون" مدير ناسا". وأضاف "نيلسون": "نأمل أن تساعد هذه المهام في زيادة فهمنا لكيفية تطور الأرض ولماذا هي صالحة للسكن حاليًا، في حين أن الكواكب الصخرية الأخرى في نظامنا الشمسي ليست كذلك".

وستقوم المركبة الفضائية " دافينشي" بدراسة الغلاف الجوي السام لكوكب للزهرة، وهو غلاف سميك يتكون من ثاني أوكسيد الكربون وسحب حامض الكبريتيك، أما المركبة " فيريتاس" فستضع خرائط تفصيلية لسطح الكوكب، في محاولة إعادة بناء تاريخه الجيولوجي. ويقول" بول ييرن" عالم الكواكب في جامعة ولاية كارولينا الشمالية،:" لدينا كوكب بحجم الأرض في الجوار وليس مثل كوكبنا، لذلك لدينا أسئلة كثيرة تتعلق بخصائص كوكب الزهرة.

وسطح كوكب الزهرة البركاني المليء بالبثور مغلَّفٌ بطبقة سحاب سميكة مكوَّنة في أغلبها من حمض الكبريتيك السام. كما أن غلافه الجوي الكثيف يؤجِّج غازَ الدفيئة بشكل متصاعد لا هوادة فيه، إذ يعمل على تسخين سطح الزهرة حتى480 درجة مئوية، فيجعله أشد حرارة من عطارد.. مع أنه أبعدُ عن الشمس.

وكانت آخر بعثة أميركية إلى كوكب الزهرة، "ماجلان"، قد انتهت في عام 1994 عندما نفذت المركبة الفضائية هبوطًا مبرمجًا عبر الغلاف الجوي للكوكب. وعلى الرغم من ذلك فقد تعمقت ألغاز كوكب الزهرة، ومن بينها الأدلة المتزايدة على استمرار النشاط البركاني على سطح الكوكب، على الرغم من أن الزهرة يفتقر إلى نوع النشاط التكتوني الذي يغذي معظم مناطق الأرض البركانية.  إضافة إلى اكتشاف مثير للجدل لغاز "الفوسفين" في الغلاف الجوي للكوكب والذي قد يكون علامة على وجود حياة على الكوكب الجهنمي.

المصدر: Nationalgeographic

 

"دافينتشي" و"فيريتاس" يبحثان عن أسرار كوكب الزهرة

تهدف المهمتان إلى فهم كيف أصبح كوكب الزهرة عالمًا شبيهًا بالجحيم قادرًا على ذوبان الرصاص على السطح.

بعد غياب أكثر من 30 عامًا، أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عن مهمتين استكشافيتين لكوكب الزهرة، أكثر الكواكب الشمسية حرارة، لمحاولة فهم أسباب هذه الأجواء الجهنمية، التي تمنع أي مظاهر للحياة عليه.

وبحسب بيان لوكالة "ناسا "فإن المهمتين اللتين تحملان اسم"دافينتشي" و" فيريتاس" ستقلعان في بين عامي 2028 و2030. وتهدف هاتان المهمتان الشقيقتان إلى فهم كيف أصبح كوكب الزهرة عالمًا شبيهًا بالجحيم قادرًا على ذوبان الرصاص على السطح، وستوفران للمجتمع العلمي بأكمله فرصة لاستكشاف كوكب لم نذهب إليه منذ أكثر من 30 عامًا بحسب "بيل نيلسون" مدير ناسا". وأضاف "نيلسون": "نأمل أن تساعد هذه المهام في زيادة فهمنا لكيفية تطور الأرض ولماذا هي صالحة للسكن حاليًا، في حين أن الكواكب الصخرية الأخرى في نظامنا الشمسي ليست كذلك".

وستقوم المركبة الفضائية " دافينشي" بدراسة الغلاف الجوي السام لكوكب للزهرة، وهو غلاف سميك يتكون من ثاني أوكسيد الكربون وسحب حامض الكبريتيك، أما المركبة " فيريتاس" فستضع خرائط تفصيلية لسطح الكوكب، في محاولة إعادة بناء تاريخه الجيولوجي. ويقول" بول ييرن" عالم الكواكب في جامعة ولاية كارولينا الشمالية،:" لدينا كوكب بحجم الأرض في الجوار وليس مثل كوكبنا، لذلك لدينا أسئلة كثيرة تتعلق بخصائص كوكب الزهرة.

وسطح كوكب الزهرة البركاني المليء بالبثور مغلَّفٌ بطبقة سحاب سميكة مكوَّنة في أغلبها من حمض الكبريتيك السام. كما أن غلافه الجوي الكثيف يؤجِّج غازَ الدفيئة بشكل متصاعد لا هوادة فيه، إذ يعمل على تسخين سطح الزهرة حتى480 درجة مئوية، فيجعله أشد حرارة من عطارد.. مع أنه أبعدُ عن الشمس.

وكانت آخر بعثة أميركية إلى كوكب الزهرة، "ماجلان"، قد انتهت في عام 1994 عندما نفذت المركبة الفضائية هبوطًا مبرمجًا عبر الغلاف الجوي للكوكب. وعلى الرغم من ذلك فقد تعمقت ألغاز كوكب الزهرة، ومن بينها الأدلة المتزايدة على استمرار النشاط البركاني على سطح الكوكب، على الرغم من أن الزهرة يفتقر إلى نوع النشاط التكتوني الذي يغذي معظم مناطق الأرض البركانية.  إضافة إلى اكتشاف مثير للجدل لغاز "الفوسفين" في الغلاف الجوي للكوكب والذي قد يكون علامة على وجود حياة على الكوكب الجهنمي.

المصدر: Nationalgeographic