"ماذا سيفعلون هناك.. ما هذا الجنون؟!". عرفت أناساً كُثراً .. وكُثراً جداً ممن يرددون هذه العبارات عن المشروع الإماراتي لـ "غزو المريخ". هم ليسوا "كُثراً" فقط؛ إنما أيضا بعضهم من أصحاب الشخصيات الاعتبارية في المجتمعات العربية من المؤثرين في اتخاذ القرار...
"ماذا سيفعلون هناك.. ما هذا الجنون؟!". عرفت أناساً كُثراً .. وكُثراً جداً ممن يرددون هذه العبارات عن المشروع الإماراتي لـ "غزو المريخ". هم ليسوا "كُثراً" فقط؛ إنما أيضا بعضهم من أصحاب الشخصيات الاعتبارية في المجتمعات العربية من المؤثرين في اتخاذ القرار ومن أصحاب القضايا الوطنية الجادين الداعين للتنمية. والحقيقة أنهم لا يطرحون هذه الأسئلة استخفافا، وإنما استنكارا لجدوى ما يمكن أن نجنيه نحن العرب من وصولنا إلى المريخ! فحسب تصورهم النمطي للموضوع، لا يتعدى المكسب المحقق سوى مشهد ستنقله الأقمار الصناعية لسكان الأرض، يُظهر مركبة تحمل علم الإمارات تقترب كثيرا من الكوكب الأحمر الذي يبعد عن الأرض 60 مليون كيلومتر!
عندما أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، مرسوم القانون الاتحادي رقم (1) لسنة 2014 بإنشاء "وكالة الإمارات للفضاء"، لم يخطر ببالي ذاك المشهد الرومانسي الحالم كالذي يداعب مخيلة الكثيرين، والذي تبدو فيه مركبة فضائية تحمل علم الإمارات وهي تحط على القمر أو المريخ. ففضلا عن مدى رومانسية المشهد وحجم العاطفة الوطنية التي يمكن أن يبثه فينا، فإن ما ترسم في مخيلتي كان أجمل..رأيت تلك الخبرات البشرية الإماراتية المميزة التي ستعمل في حقل الفضاء.. تلك العقول المتخصصة في العلوم والهندسة والجيولوجيا وعلم الأحياء وغيرها، رأيت مراكز الأبحاث والمختبرات والمصانع تنتج كل ما يتعلق بحقل الفضاء، ابتداء بأصغر التفاصيل وليس انتهاء بالتقنيات المستخدمة لتوجيه المركبات. رأيت استثمارات وطنية في مجالات المعرفة والعلوم ومشروعات مرتبطة بالحقل التكنولوجي.. رأيت الكثير من الإشارات التي تقدم أملا جديدا للمنطقة العربية وللشباب العربي.
وحده بناء الإنسان والأمل في إنعاش الأمة، كفيل بالرد على من يستنكرون مشاريع الإمارات المعلنة عن الفضاء. في تصريح سابق كان قد عبر فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، عن فخره ببدء الخطوات العملية لبناء "مسبار الأمل" أول مسبار عربي إسلامي يصل إلى المريخ؛ قال: "بدأنا اليوم مع فريق عمل وطني رحلة ستستمر 7 سنوات، سنقطع خلالها مئات الملايين من الأميال، وصولا إلى بناء إنسان إماراتي عربي ننافس به العالم". بالفعل، فالرحلة كلها تهدف إلى بناء إنسان إماراتي.. يحمل "الأمل" لمنطقة تبدو فيها كوات الضوء شبه مسدودة. أليس هذا سببا كافيا لمن يتساءل.. "ماذا سنفعل في المريخ؟".
عندما أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، مرسوم القانون الاتحادي رقم (1) لسنة 2014 بإنشاء "وكالة الإمارات للفضاء"، لم يخطر ببالي ذاك المشهد الرومانسي الحالم كالذي يداعب مخيلة الكثيرين، والذي تبدو فيه مركبة فضائية تحمل علم الإمارات وهي تحط على القمر أو المريخ. ففضلا عن مدى رومانسية المشهد وحجم العاطفة الوطنية التي يمكن أن يبثه فينا، فإن ما ترسم في مخيلتي كان أجمل..رأيت تلك الخبرات البشرية الإماراتية المميزة التي ستعمل في حقل الفضاء.. تلك العقول المتخصصة في العلوم والهندسة والجيولوجيا وعلم الأحياء وغيرها، رأيت مراكز الأبحاث والمختبرات والمصانع تنتج كل ما يتعلق بحقل الفضاء، ابتداء بأصغر التفاصيل وليس انتهاء بالتقنيات المستخدمة لتوجيه المركبات. رأيت استثمارات وطنية في مجالات المعرفة والعلوم ومشروعات مرتبطة بالحقل التكنولوجي.. رأيت الكثير من الإشارات التي تقدم أملا جديدا للمنطقة العربية وللشباب العربي.
وحده بناء الإنسان والأمل في إنعاش الأمة، كفيل بالرد على من يستنكرون مشاريع الإمارات المعلنة عن الفضاء. في تصريح سابق كان قد عبر فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، عن فخره ببدء الخطوات العملية لبناء "مسبار الأمل" أول مسبار عربي إسلامي يصل إلى المريخ؛ قال: "بدأنا اليوم مع فريق عمل وطني رحلة ستستمر 7 سنوات، سنقطع خلالها مئات الملايين من الأميال، وصولا إلى بناء إنسان إماراتي عربي ننافس به العالم". بالفعل، فالرحلة كلها تهدف إلى بناء إنسان إماراتي.. يحمل "الأمل" لمنطقة تبدو فيها كوات الضوء شبه مسدودة. أليس هذا سببا كافيا لمن يتساءل.. "ماذا سنفعل في المريخ؟".