هل نخسر فعلاً عندما يفوتنا أمر ما أو معلومة ما أو نفقد التواصل مع شخص ما؟ الإجابة هي "نعم".. سنخسر الكثير جراء ذلك. ولكن في هذا العدد المعنون غلافه بـ”حان وقت النوم ”! تتكشف لنا إلى أي درجة بالفعل نحتاج إلى إعادة تقييم بعض أحكامنا، وأدوات استنباطها...
هل نخسر فعلاً عندما يفوتنا أمر ما أو معلومة ما أو نفقد التواصل مع شخص ما؟ الإجابة هي "نعم".. سنخسر الكثير جراء ذلك. ولكن في هذا العدد المعنون غلافه بـ”حان وقت النوم ”! تتكشف لنا إلى أي درجة بالفعل نحتاج إلى إعادة تقييم بعض أحكامنا، وأدوات استنباطها التي ترسخت في موروثنا الاجتماعي والثقافي وأصبحت مسَلّمات.
في عدد أغسطس من "مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية" موضوعان في غاية الأهمية يبرهنان بالدليل العلمي القاطع على أننا قد نخسر أكثر إذا عرفنا تلك المعلومة أو تواصلنا مع هذا الشخص أو شهدنا ذلك الأمر، كون قيامنا بأي من تلك الأفعال قد يترتب عليه خسائر أكبر بكثير من تفويتها! على سبيل المثال، يطرح موضوع "النوم" -وهو الرئيس في هذا العدد- أن ما نفعله بأنفسنا جراء حرصنا الشديد على متابعة كل واردة وشاردة ومعرفة كل شيء، قد يأتي على حساب راحتنا الجسدية والذهنية؛ ذلك أن كل جهودنا وأعمالنا لا تكتمل إلا بالعمليات التي يقوم بها الدماغ أثناء النوم. ليس اكتمالها فقط، بل إن إمكانية إفساد كل أنشطتنا في النهار يعود في جانب كبير منه إلى عدم منحنا النومَ ليلاً وقته الكافي وبيئته الملائمة. أما في موضوع آخر حول العداء على الإنترنت -في باب استشراف- فنكتشف أن ما نعتقده مهما وضروريا، هو غير ذلك في واقع الأمر؛ ومنه سعينا المحموم لتتبع كل الأخبار ومعرفة كل التفاصيل والتعاطي مع أكبر عدد من الأشخاص حتى لَو كانوا افتراضيين؛ وهي أنماط سلوكية وطباع تسم العصر الحديث. فلقد أقبلنا عليها بنهم بما توافر لنا من أدوات تقنية، فيما الحقيقة أننا نضر نظامنا الحيوي بهذا القدر من "الأمور الكثيرة" التي نظل غير مستعدين لها من حيث تكويننا البيولوجي والنفسي.
هذا التعاطي المفرط مع كل شيء، لا يضيف للإنسان عمرا بقدر ما ينقص ويبلي ما يمتلكه من طاقة وفكر. "حان وقت النوم".. !بقدر ما يبدو في هذا العنوان من دعوة إلى الخمول والكسل، فإن موضوعه -بما يحويه من حقائق علمية- يقدم لك رؤية جديدة إلى حياة أكثر نشاطا وإنتاجا وعطاء. فالعلم يؤكد أن النوم سيطيل عمرك.. فيما سينقصه حتماً طول السهر.
في عدد أغسطس من "مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية" موضوعان في غاية الأهمية يبرهنان بالدليل العلمي القاطع على أننا قد نخسر أكثر إذا عرفنا تلك المعلومة أو تواصلنا مع هذا الشخص أو شهدنا ذلك الأمر، كون قيامنا بأي من تلك الأفعال قد يترتب عليه خسائر أكبر بكثير من تفويتها! على سبيل المثال، يطرح موضوع "النوم" -وهو الرئيس في هذا العدد- أن ما نفعله بأنفسنا جراء حرصنا الشديد على متابعة كل واردة وشاردة ومعرفة كل شيء، قد يأتي على حساب راحتنا الجسدية والذهنية؛ ذلك أن كل جهودنا وأعمالنا لا تكتمل إلا بالعمليات التي يقوم بها الدماغ أثناء النوم. ليس اكتمالها فقط، بل إن إمكانية إفساد كل أنشطتنا في النهار يعود في جانب كبير منه إلى عدم منحنا النومَ ليلاً وقته الكافي وبيئته الملائمة. أما في موضوع آخر حول العداء على الإنترنت -في باب استشراف- فنكتشف أن ما نعتقده مهما وضروريا، هو غير ذلك في واقع الأمر؛ ومنه سعينا المحموم لتتبع كل الأخبار ومعرفة كل التفاصيل والتعاطي مع أكبر عدد من الأشخاص حتى لَو كانوا افتراضيين؛ وهي أنماط سلوكية وطباع تسم العصر الحديث. فلقد أقبلنا عليها بنهم بما توافر لنا من أدوات تقنية، فيما الحقيقة أننا نضر نظامنا الحيوي بهذا القدر من "الأمور الكثيرة" التي نظل غير مستعدين لها من حيث تكويننا البيولوجي والنفسي.
هذا التعاطي المفرط مع كل شيء، لا يضيف للإنسان عمرا بقدر ما ينقص ويبلي ما يمتلكه من طاقة وفكر. "حان وقت النوم".. !بقدر ما يبدو في هذا العنوان من دعوة إلى الخمول والكسل، فإن موضوعه -بما يحويه من حقائق علمية- يقدم لك رؤية جديدة إلى حياة أكثر نشاطا وإنتاجا وعطاء. فالعلم يؤكد أن النوم سيطيل عمرك.. فيما سينقصه حتماً طول السهر.