المسار الزمني أو الخط الزمني، يعد أحد أكثر الطرق جذبا وسهولة في تتبع التاريخ وقراءته وكذلك إمكانية تحليله واستنتاج الكثير من بين سطوره. وكعادة "مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية" في اعتماد الوسائل المبتكرة من الوسائط لتقديم المعلومة، نقدم لك عزيزي...
المسار الزمني أو الخط الزمني، يعد أحد أكثر الطرق جذبا وسهولة في تتبع التاريخ وقراءته وكذلك إمكانية تحليله واستنتاج الكثير من بين سطوره. وكعادة "مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية" في اعتماد الوسائل المبتكرة من الوسائط لتقديم المعلومة، نقدم لك عزيزي القارىء في هذا العدد بوستر "مئوية زايد" هدية خاصة؛ تخصنا بالمقام الأول في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك تخص أي مواطن عربي وعالمي يرغب في قراءة التاريخ وتتبع مساره، مرتكزا إلى تجربة فريدة وملهمة في سيرة ومسيرة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
عندما بدأنا في هذا العمل منذ مايو الماضي، قررنا أن نسهم -عبر مجلتنا- في الاحتفاء المميز بمرور 100 عام على ميلاد الشيخ زايد؛ ومن ضمن أفكار عديدة، قررتُ تبني فكرة طرحها القارىء فيصل السويدي -أحد متابعي المجلة الأوفياء- برصد أهم النقاط التي غيرت وجه الإنسانية في العالم خلال المئة عام الماضية، بالتزامن مع أهم التحولات التي شهدتها دولة الإمارات قبل قيام الدولة الاتحادية وبعده، ومن ثم عرضها في بوستر.
يأتي تميُز الفكرة كونها؛ أولا: ترصد بالدليل التاريخي أنه وخلال مئة عام -مرت على ميلاد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه- تغيّر واقع المكان تماما؛ فكل شيء على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة -من الحجر والشجر إلى البشر- لحقه تحول أسهم في جعل الإمارات، خلال عقود قليلة، من أكثر البلدان نمواً وتطورا. ثانيا: تركز على أكثر النقاط الفارقة في التاريخ الإنساني خلال تلك الفترة، والتي شهدها زايد وكانت بالتأكيد مؤثرة في نشأته وفكره، وبالتالي في توجهاته. ثالثا: تعد فرصة "علمية" للاحتفال بإنجازات الوالد المؤسس وعطائه وجهود أبنائه عبر العالم العربي؛ بوصول البوستر إلى كل العرب الذين يحصلون على المجلة وإلى بقية العالم، بوصفه وثيقة صارت من إصدارات "ناشيونال جيوغرافيك" العالمية.
نحتفل اليوم بمرور 47 عاما على قيام الدولة الاتحادية، وهذا العمر ليس طويلا في مقاييس الحضارات، غير أنه كان كافيا في دولة الإمارات بقيادة زايد لنكون في المقدمة على قدم المساواة مع دول أخرى لها أضعاف هذا العمر؛ وهو ما نرغب في أن يكون مصدر إلهام حقيقي لكل من يرغب في أن يكون له واقع ومستقبل أفضل.
أتقدم في هذا العدد -بصفتي رئيسة تحرير لمجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية- بالشكر والامتنان للزملاء: سميرة آل علي وإسحاق الحمادي وسمير طوهاري، كون جهودهم هي ما أثمرت هديتنا هذه؛ كما أتقدم بالشكر الجزيل لجمعية الإمارات لهواة الطوابع، لمساهمتها معنا في إثراء الجانب الفني لبوستر "مئوية زايد"، عبر طوابع بريدية لأحداث كانت فارقة في تاريخنا الإماراتي.
كل عام وإماراتي بخير.. كل عام وقراؤنا الأعزاء بألف خير.