"لا توجد دولة تستطيع الحياة في عزلة عن المجتمع الدولي، ولا يستطيع شعب أن يتقدم دون أن يرقب عن كثب خطوات الشعوب الأخرى التي سبقته على طريق التقدم، ويحاول أن يستفيد من التجارب التي تلائم ظروفه، والعالم بما فيه من الدول ما هو إلا مجموعة من الأسر...
"لا توجد دولة تستطيع الحياة في عزلة عن المجتمع الدولي، ولا يستطيع شعب أن يتقدم دون أن يرقب عن كثب خطوات الشعوب الأخرى التي سبقته على طريق التقدم، ويحاول أن يستفيد من التجارب التي تلائم ظروفه، والعالم بما فيه من الدول ما هو إلا مجموعة من الأسر المتجاورة، وإذا حسنت العلاقة بين الجار والجار وكان شعارها الأخوة والتسامح شاع الأمن والاستقرار".
بهـذه العبـارات جسّد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رؤيته" -في خطابه بمناسبة اليوم الوطني عام -1972 بشأن تحقيق الأمن والاستقرار الذي يمر عبر معرفة الآخر والقبول به؛ وهنا يكمن جوهر التسامح في فكر زايد والذي كان حجر أساس ومنطلق عمل في كل مؤسسات دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها. ولذلك لم يكن غريبا إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، عام 2019 "عام التسامح"؛ وفيه ستسعى دولة الإمارات بكل إمكاناتها لمأسسة هذه القيمة وقيادة حركة الإنتاجات الفكرية والإعلامية والبحثية لتعزيزها فى منطقتنا "التي عانت كثيرا بسبب التعصب للأفكار أو للطوائف أو للأحزاب". ذلك أن الإرث الذي تركه المغفور له زايد بن سلطان وحمله أبناؤه من بعده يجعل من دولة الإمارات نموذجا قادرا على حمل هذه الشعلة إلى المنطقة برمتها. وما الدور الإعلامي الذي تؤديه مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية" منذ صدورها قبل أكثر من ثمانية أعوام -بتقريبها العرب من شعوب العالم وتمكينهم من الاطلاع على تجارب الآخرين والاستفادة منها، وكذلك تقديم تجاربنا الخاصة وإطلاع العالم عليها- سوى دليل على إدراك دولة الإمارات جدوى تلك القيمة وأهميتها منذ وقت مبكر.
شجرة "الغاف" التي اتُّخذت شعارا لعام التسامح تعد إحدى أهم الأشجار البرية المعروفة في بيئة الإمارات، وهي مع كل إمكاناتها الغذائية والعلاجية الجمة، تُشكل أيضا "نظاماً بيئياً متكاملا" كونها قادرة على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة والجفاف الشديد، فضلا عن تغلغل جذورها التي تغوص في عمـق التـربة بنحو 30 متراً حيث المياه الجوفية. وقد أضاف ذلك بعدا بيئيا للدلالة الرمزية التي حظيت بها الشجرة في الثقافة الشعبية لسكان الإمارات؛ إذ جُعلت رمزا للعطاء والتعايش والاستقرار.
إن هذا الشعار ينبع من بيئتنا المحلية وليس غريباً عنا، مثله في ذلك مثل قيمة التسامح التي كانت تمثل ولا تزال روحا أصيلة في تكوين صرح دولة الإمارات العربية المتحدة.
بهـذه العبـارات جسّد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رؤيته" -في خطابه بمناسبة اليوم الوطني عام -1972 بشأن تحقيق الأمن والاستقرار الذي يمر عبر معرفة الآخر والقبول به؛ وهنا يكمن جوهر التسامح في فكر زايد والذي كان حجر أساس ومنطلق عمل في كل مؤسسات دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها. ولذلك لم يكن غريبا إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، عام 2019 "عام التسامح"؛ وفيه ستسعى دولة الإمارات بكل إمكاناتها لمأسسة هذه القيمة وقيادة حركة الإنتاجات الفكرية والإعلامية والبحثية لتعزيزها فى منطقتنا "التي عانت كثيرا بسبب التعصب للأفكار أو للطوائف أو للأحزاب". ذلك أن الإرث الذي تركه المغفور له زايد بن سلطان وحمله أبناؤه من بعده يجعل من دولة الإمارات نموذجا قادرا على حمل هذه الشعلة إلى المنطقة برمتها. وما الدور الإعلامي الذي تؤديه مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية" منذ صدورها قبل أكثر من ثمانية أعوام -بتقريبها العرب من شعوب العالم وتمكينهم من الاطلاع على تجارب الآخرين والاستفادة منها، وكذلك تقديم تجاربنا الخاصة وإطلاع العالم عليها- سوى دليل على إدراك دولة الإمارات جدوى تلك القيمة وأهميتها منذ وقت مبكر.
شجرة "الغاف" التي اتُّخذت شعارا لعام التسامح تعد إحدى أهم الأشجار البرية المعروفة في بيئة الإمارات، وهي مع كل إمكاناتها الغذائية والعلاجية الجمة، تُشكل أيضا "نظاماً بيئياً متكاملا" كونها قادرة على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة والجفاف الشديد، فضلا عن تغلغل جذورها التي تغوص في عمـق التـربة بنحو 30 متراً حيث المياه الجوفية. وقد أضاف ذلك بعدا بيئيا للدلالة الرمزية التي حظيت بها الشجرة في الثقافة الشعبية لسكان الإمارات؛ إذ جُعلت رمزا للعطاء والتعايش والاستقرار.
إن هذا الشعار ينبع من بيئتنا المحلية وليس غريباً عنا، مثله في ذلك مثل قيمة التسامح التي كانت تمثل ولا تزال روحا أصيلة في تكوين صرح دولة الإمارات العربية المتحدة.