هل يجد الزوار مدينةَ إنكا ضائعةً؟
يبدو أن حيوانات اللاما ترعى بكل مكان في جبال البيرو، ولكن ليس منها ما هو جدير بالاهتمام كما القطيع الموجود لدى "تشوكيكيراو". فههنا ظلت 24 من اللاما الفاتنة المنحوتة من صخور بيضاء، ثابتةً منذ قرون من الزمان في جدران من الحجر الصخري الرمادي. تقول "غوري تومي إيتشيفاريا"، المتخصصة في الرسوم الصخرية لِما قبل التاريخ، وتعمل في هذا المجمع الأثري مترامي الأطراف الذي يعود لحقبة ما قبل كولومبوس، منذ عام 2005، أي بعد عام واحد على اكتشاف هذه اللاما الحجرية: "لا مثيل لها في الأنديز. لقد كانت عملًا فنيًا أُنجز قبل القرن السادس عشر ولم يتكرر قَط". في جبال الأنديز بجنوب البيرو، يُعد موقع تشوكيكيراو الأثري قريبَ "ماتشو بيتشو" الأكثر استقبالًا للزوار والذي لا يبعد عن تشوكيكيراو سوى 44 كيلومترًا إلى الشمال الشرقي. وتم إنشاء مجمع المباني هذا من قبل المعماريين الإنكا ويضم ردهات احتفالية، وحُجرات كانت تؤوي في زمن مضى بقايا مومياوات، ومصطبات زراعية معقدة، ومئات المباني حيث عملت مجتمعات الإنكا وعاشت. لكن عامل الجذب الرئيس، للسياح وعلماء الآثار، هي تلك اللاما الحجرية وهي تسير في موكب سرمدي نحو الساحة المركزية لهذا الطلل، حيث يُعتقد أن مثيلاتها الحية كانت تُقَدَّم قرابينَ. إن الذهاب إلى موقع تشوكيكيراو السامق على ارتفاع 3000 متر ليس مَهمة لضعاف القلوب. يسافر الزوار عادةً بالطائرة من برّ مدينة ليما إلى كوسكو، ولا يمكن الوصول إلى الموقع إلا سيرًا على الأقدام (للبشر أو البغال). ويستغرق جل المُشاة يومين أو ثلاثة ذهابًا وإيابًا، على مسار طوله 63 كيلومترًا غالبًا ما يجانب حافة منحدرات يتدفق نهر "أبوريماك" أسفل منها. المسارُ مليء بالصخور وتمتد على جانبيه أغصان شائكة. لكن كل وخزة إصبع أو خدشة ذراع تَهون في سبيل التمتع بمناظر جبال الأنديز المكسوة بالثلوج، وكل المباني الغامضة على طول الطريق. على أنّ مشروع تلفريك مثيرًا لجدل كبير يمكن أن يغير هذه الرحلة كثيرًا من خلال نقله الزوار إلى قاعدة تشوكيكيراو. يقول مؤيدو المشروع إن عوائد السياحة ستكون نعمة على المنطقة؛ فيما يزعم المعارضون أن التلفريك قد يتسبب بانهيار المجمع بأكمله. في الوقت الحالي، تساعد عزلة الموقع وصعوبة الوصول إلى أطلاله في الحفاظ على طابعه الساحر والأسطوري.
هل يجد الزوار مدينةَ إنكا ضائعةً؟
يبدو أن حيوانات اللاما ترعى بكل مكان في جبال البيرو، ولكن ليس منها ما هو جدير بالاهتمام كما القطيع الموجود لدى "تشوكيكيراو". فههنا ظلت 24 من اللاما الفاتنة المنحوتة من صخور بيضاء، ثابتةً منذ قرون من الزمان في جدران من الحجر الصخري الرمادي. تقول "غوري تومي إيتشيفاريا"، المتخصصة في الرسوم الصخرية لِما قبل التاريخ، وتعمل في هذا المجمع الأثري مترامي الأطراف الذي يعود لحقبة ما قبل كولومبوس، منذ عام 2005، أي بعد عام واحد على اكتشاف هذه اللاما الحجرية: "لا مثيل لها في الأنديز. لقد كانت عملًا فنيًا أُنجز قبل القرن السادس عشر ولم يتكرر قَط". في جبال الأنديز بجنوب البيرو، يُعد موقع تشوكيكيراو الأثري قريبَ "ماتشو بيتشو" الأكثر استقبالًا للزوار والذي لا يبعد عن تشوكيكيراو سوى 44 كيلومترًا إلى الشمال الشرقي. وتم إنشاء مجمع المباني هذا من قبل المعماريين الإنكا ويضم ردهات احتفالية، وحُجرات كانت تؤوي في زمن مضى بقايا مومياوات، ومصطبات زراعية معقدة، ومئات المباني حيث عملت مجتمعات الإنكا وعاشت. لكن عامل الجذب الرئيس، للسياح وعلماء الآثار، هي تلك اللاما الحجرية وهي تسير في موكب سرمدي نحو الساحة المركزية لهذا الطلل، حيث يُعتقد أن مثيلاتها الحية كانت تُقَدَّم قرابينَ. إن الذهاب إلى موقع تشوكيكيراو السامق على ارتفاع 3000 متر ليس مَهمة لضعاف القلوب. يسافر الزوار عادةً بالطائرة من برّ مدينة ليما إلى كوسكو، ولا يمكن الوصول إلى الموقع إلا سيرًا على الأقدام (للبشر أو البغال). ويستغرق جل المُشاة يومين أو ثلاثة ذهابًا وإيابًا، على مسار طوله 63 كيلومترًا غالبًا ما يجانب حافة منحدرات يتدفق نهر "أبوريماك" أسفل منها. المسارُ مليء بالصخور وتمتد على جانبيه أغصان شائكة. لكن كل وخزة إصبع أو خدشة ذراع تَهون في سبيل التمتع بمناظر جبال الأنديز المكسوة بالثلوج، وكل المباني الغامضة على طول الطريق. على أنّ مشروع تلفريك مثيرًا لجدل كبير يمكن أن يغير هذه الرحلة كثيرًا من خلال نقله الزوار إلى قاعدة تشوكيكيراو. يقول مؤيدو المشروع إن عوائد السياحة ستكون نعمة على المنطقة؛ فيما يزعم المعارضون أن التلفريك قد يتسبب بانهيار المجمع بأكمله. في الوقت الحالي، تساعد عزلة الموقع وصعوبة الوصول إلى أطلاله في الحفاظ على طابعه الساحر والأسطوري.