إلهام موغل في القِدم
قبل أكثر من 5000 سنة، شرع الصناع الحِرَفيون في جزر "سيكلادس" اليونانية في نحت تماثيل رخامية صغيرة لنساء عاريات بأذرع مطوية وشعر مجعد وعيون محدقة واسعة. كانت هذه المنحوتات تكتسي بألوان زاهية في الماضي، لكنها بهتت وباتت لا تُظهر سوى قَدر قليل من آثار زخرفها الأصلي. ومع ذلك، فإن هذه الأعمال الصارخة نسبيًا هي نفسها التي ستؤثر في الفنانين بعد آلاف السنين. في القرن التاسع عشر، بدأ صائدو التحف في انتشال هذه التماثيل من المقابر السيكلادية القديمة ومن مَزَار واحد على الأقل. تَعرَّض كثيرٌ منها للكسر في الأماكن نفسها، عند الرقبة والركبتين؛ مما يشير إلى أن إحداث هذا الضرر كان متعمدًا، بل وجزءًا من شعيرة مُعيّنة. ولأن الثقافة التي أنتجت هذه التماثيل لم تترك أي سجلات مكتوبة، ليس بوسع العلماء سوى التكهن بأهميتها ووظيفتها. ومع ذلك، استوحى فنانون معاصرون مثل "بابلو بيكاسو" و"قسطنطين برانكوشي" إلهامهم من أسلوب هذه التماثيل المميز وتصميماتها التي تبدو بسيطة؛ فنشأ عن ذلك طلبٌ في السوق الفنية على التماثيل السيكلادية.
في العام الحالي، افتتَح "متحف متروبوليتان للفنون" بمدينة نيويورك ما سيكون معرضًا طويل الأمد للتحف السيكلادية المُعارة من اليونان، وتشمل أكثر من 90 تمثالًا. يبلغ ارتفاع التمثال المعروض هنا 87 سنتيمترًا، وهو من بين أكبر التماثيل المعروفة.
1. سيدة مرسومة
في الأصل، كان الشعر المرسوم بالألوان وربما غطاء الرأس يزينان التمثال. وعلى مؤخرة الرقبة توجد علامات لشعر مجعد.
2. ضربات قاسية
تعرض هذا التمثال للكسر في العصور القديمة عند الرقبة والركبتين، فتبدوان مَثنيتين من الخلف. أعيد ترميمها في القرن العشرين.
3. نظرات قوية
يمكن رؤية عيني التمثال بسهولة بسبب بروزها عن صفحة الوجه، غير أنه يمكن رؤية آثار باهتة لعين ثالثة محتملة على الجبهة.
4. تقاطع
وضع الذراعين المطويتين هذا نموذجي لتماثيل سيكلادية أخرى على طراز "سبيدوس". يشير الاسم إلى مقبرة في"ناكسوس"، أكبر جزيرة في سيكلادس.
5. أصابع القدمين في راحة
تشير كلتا القدمين إلى الأسفل، ما يعطي الانطباع بأن هذا التمثال مستلْقٍ. توجد آثار طلاء بين أصابع القدمين.
إلهام موغل في القِدم
قبل أكثر من 5000 سنة، شرع الصناع الحِرَفيون في جزر "سيكلادس" اليونانية في نحت تماثيل رخامية صغيرة لنساء عاريات بأذرع مطوية وشعر مجعد وعيون محدقة واسعة. كانت هذه المنحوتات تكتسي بألوان زاهية في الماضي، لكنها بهتت وباتت لا تُظهر سوى قَدر قليل من آثار زخرفها الأصلي. ومع ذلك، فإن هذه الأعمال الصارخة نسبيًا هي نفسها التي ستؤثر في الفنانين بعد آلاف السنين. في القرن التاسع عشر، بدأ صائدو التحف في انتشال هذه التماثيل من المقابر السيكلادية القديمة ومن مَزَار واحد على الأقل. تَعرَّض كثيرٌ منها للكسر في الأماكن نفسها، عند الرقبة والركبتين؛ مما يشير إلى أن إحداث هذا الضرر كان متعمدًا، بل وجزءًا من شعيرة مُعيّنة. ولأن الثقافة التي أنتجت هذه التماثيل لم تترك أي سجلات مكتوبة، ليس بوسع العلماء سوى التكهن بأهميتها ووظيفتها. ومع ذلك، استوحى فنانون معاصرون مثل "بابلو بيكاسو" و"قسطنطين برانكوشي" إلهامهم من أسلوب هذه التماثيل المميز وتصميماتها التي تبدو بسيطة؛ فنشأ عن ذلك طلبٌ في السوق الفنية على التماثيل السيكلادية.
في العام الحالي، افتتَح "متحف متروبوليتان للفنون" بمدينة نيويورك ما سيكون معرضًا طويل الأمد للتحف السيكلادية المُعارة من اليونان، وتشمل أكثر من 90 تمثالًا. يبلغ ارتفاع التمثال المعروض هنا 87 سنتيمترًا، وهو من بين أكبر التماثيل المعروفة.
1. سيدة مرسومة
في الأصل، كان الشعر المرسوم بالألوان وربما غطاء الرأس يزينان التمثال. وعلى مؤخرة الرقبة توجد علامات لشعر مجعد.
2. ضربات قاسية
تعرض هذا التمثال للكسر في العصور القديمة عند الرقبة والركبتين، فتبدوان مَثنيتين من الخلف. أعيد ترميمها في القرن العشرين.
3. نظرات قوية
يمكن رؤية عيني التمثال بسهولة بسبب بروزها عن صفحة الوجه، غير أنه يمكن رؤية آثار باهتة لعين ثالثة محتملة على الجبهة.
4. تقاطع
وضع الذراعين المطويتين هذا نموذجي لتماثيل سيكلادية أخرى على طراز "سبيدوس". يشير الاسم إلى مقبرة في"ناكسوس"، أكبر جزيرة في سيكلادس.
5. أصابع القدمين في راحة
تشير كلتا القدمين إلى الأسفل، ما يعطي الانطباع بأن هذا التمثال مستلْقٍ. توجد آثار طلاء بين أصابع القدمين.