شبكة كائنات مترابطة.. هشة

ظل "قانون الأنواع المهددة بالانقراض" الأميركي يعمل منذ 50 عامًا على حِفظ الحيوانات البرية المعرضة للخطر، ومن ثم تعزيز التنوع الحيوي برمّته. وههنا نرى الدور الذي تؤديه خمسة حيوانات محمية ضمن شبكة من المخلوقات الأخرى.

اسأل "جويل سارتوري" -المستكشف لدى ناشيونال جيوغرافيك- عن زُهاء 700 نوع مهددة بالانقراض التي صوَّر، وسيَذكر على الفور بلح بحر المياه العذبة (Cyprogenia stegaria). فمُرَشِّحات المياه الحية هذه تُعد من أشد الكائنات عُرضة للفناء على وجه الأرض. يقول: "ينبغي أن يثير ذلك قلق الناس؛ فنحن نحتاج إلى الماء لنعيش. فإن ذهب بلح البحر، ذهبنا". وتحظى 75 بالمئة من أنواع بلح بحر المياه العذبة في الولايات المتحدة بالحماية بموجب "قانون الأنواع المهددة بالانقراض" الفيدرالي، الذي احتفى قبل شهور قليلة بالذكرى الخمسين لإصداره. يُعد هذا القانون أحد أكثر قوانين صون الحياة البرية شمولية على هذا الكوكب؛ وقد أنقذ العُقابَ الأصلع والدب الرمادي من حافة الانقراض. على أنّ آثاره الإيجابية بعيدة المدى: فمن خلال حمايته أكثر من 2300 نوع مهددة بالانقراض، فإنه كذلك يدعم النُّظم البيئية حيث تعيش. فحماية سلمون "شينوك" في شمال غرب الهادي تعني حِفظ مصدر غذائي رئيس للحوت "القاتل المتوطّن"؛ و"حماية تلك الغابة لأجل ذلك السنّور أو الدب النادرين تعني إنقاذ جميع الأنواع الموجودة في تلك الغابة"، يقول سارتوري. على مرّ نصف القرن الماضي، تعافى بصورة تامة أكثر من 50 نوعًا المدرَجة على قائمة ذلك القانون؛ ونجت 99 بالمئة من الانقراض. ويَستحيل حصرُ عدد الأنواع الأخرى التي ما فتئت تحظى بالحماية. وقد صوّر سارتوري حتى الآن أكثر من 15 ألف نوع ضمن مشروع "Photo Ark" (فُلك الصور)، الذي يسعى من خلاله للتوثيق للثروة الحيوانية على كوكب الأرض. وكلما تناول كاميرته للتصوير، يتذكر مدى أهمية ذلك القانون الفيدرالي في حماية التنوع الحيوي. يقول: "كثيرًا ما أُشَبِّه إنقاذ الأنواع المهدَّدة بمَهمة التأكد من ثبات جميع المسامير والبراغي على جناح طائرة. فإنْ فُقِد واحدٌ منها أو اثنين فلن يؤثر ذلك في رحلتك عبر المحيط؛ أمّا إن بدأ فقدان عشرات منها، فسوف تتوتر وتبحث عن مظلة هبوط. لكن ليس ثمة من مظلات لإنقاذ أرضنا؛ فهي الكوكب الوحيد الذي لدينا".

شبكة كائنات مترابطة.. هشة

ظل "قانون الأنواع المهددة بالانقراض" الأميركي يعمل منذ 50 عامًا على حِفظ الحيوانات البرية المعرضة للخطر، ومن ثم تعزيز التنوع الحيوي برمّته. وههنا نرى الدور الذي تؤديه خمسة حيوانات محمية ضمن شبكة من المخلوقات الأخرى.

اسأل "جويل سارتوري" -المستكشف لدى ناشيونال جيوغرافيك- عن زُهاء 700 نوع مهددة بالانقراض التي صوَّر، وسيَذكر على الفور بلح بحر المياه العذبة (Cyprogenia stegaria). فمُرَشِّحات المياه الحية هذه تُعد من أشد الكائنات عُرضة للفناء على وجه الأرض. يقول: "ينبغي أن يثير ذلك قلق الناس؛ فنحن نحتاج إلى الماء لنعيش. فإن ذهب بلح البحر، ذهبنا". وتحظى 75 بالمئة من أنواع بلح بحر المياه العذبة في الولايات المتحدة بالحماية بموجب "قانون الأنواع المهددة بالانقراض" الفيدرالي، الذي احتفى قبل شهور قليلة بالذكرى الخمسين لإصداره. يُعد هذا القانون أحد أكثر قوانين صون الحياة البرية شمولية على هذا الكوكب؛ وقد أنقذ العُقابَ الأصلع والدب الرمادي من حافة الانقراض. على أنّ آثاره الإيجابية بعيدة المدى: فمن خلال حمايته أكثر من 2300 نوع مهددة بالانقراض، فإنه كذلك يدعم النُّظم البيئية حيث تعيش. فحماية سلمون "شينوك" في شمال غرب الهادي تعني حِفظ مصدر غذائي رئيس للحوت "القاتل المتوطّن"؛ و"حماية تلك الغابة لأجل ذلك السنّور أو الدب النادرين تعني إنقاذ جميع الأنواع الموجودة في تلك الغابة"، يقول سارتوري. على مرّ نصف القرن الماضي، تعافى بصورة تامة أكثر من 50 نوعًا المدرَجة على قائمة ذلك القانون؛ ونجت 99 بالمئة من الانقراض. ويَستحيل حصرُ عدد الأنواع الأخرى التي ما فتئت تحظى بالحماية. وقد صوّر سارتوري حتى الآن أكثر من 15 ألف نوع ضمن مشروع "Photo Ark" (فُلك الصور)، الذي يسعى من خلاله للتوثيق للثروة الحيوانية على كوكب الأرض. وكلما تناول كاميرته للتصوير، يتذكر مدى أهمية ذلك القانون الفيدرالي في حماية التنوع الحيوي. يقول: "كثيرًا ما أُشَبِّه إنقاذ الأنواع المهدَّدة بمَهمة التأكد من ثبات جميع المسامير والبراغي على جناح طائرة. فإنْ فُقِد واحدٌ منها أو اثنين فلن يؤثر ذلك في رحلتك عبر المحيط؛ أمّا إن بدأ فقدان عشرات منها، فسوف تتوتر وتبحث عن مظلة هبوط. لكن ليس ثمة من مظلات لإنقاذ أرضنا؛ فهي الكوكب الوحيد الذي لدينا".