سلوك الحيوان. |. نظرة جديدة إلى "الآداب العامة"

عندما تسير حركة السير على غير هدى، تُظهر هذه الأسماك قدرة غير عادية على التمهل والاصطفاف.

اكتُشف أن نوعًا من سمك المياه العذبة الصغيرة لدى "حوض الأمازون" وفي أحواض السمك المنزلية بأرجاء العالم، يمتلك شيئًا يبدو أن عددًا كبيرًا من البشر يفتقرون إليه: القدرة على انتظار دورهم. ففي دراسة جديدة نُشرت بدورية "ساينتيفيك ريبورتس"، عمل باحثون على توجيه مجموعات من أسماك تترا النيون (Paracheirodon innesi) للمرور من خلال فتحة ضيقة في حوضها، ووجدوا أنها كانت تلجأ إلى الاصطفاف في طابور للتنقل بهذه الأماكن الضيقة من دون تعطيل عملية المرور أو إعاقتها. ولم تكن هذه الكائنات "اللطيفة" -التي يبلغ طولها نحو ثلاثة سنتيمترات- تصطدم ببعضها بعضًا عندما كانت تمر بالقرب من الفتحة. وإذا كانت مهارة الخروج بلا إرباك حركة المرور قد لوحظت لدى النمل، فلم يكن من المعروف أن أي حيوان آخر يتمتع بها. ويرى مؤلفو الدراسة أن سلوك أسماك تترا النيون هذا المهذب ظاهريًا ربما تطور لمساعدتها على المرور بين الصخور في موئلها النهري. ويقولون إن هذه النتائج يمكن أن تستخدم في تحسين استراتيجيات التحكم بحركة مرور السيارات ذاتية القيادة.. وربما حتى حركة الحشود البشرية.

سلوك الحيوان. |. نظرة جديدة إلى "الآداب العامة"

عندما تسير حركة السير على غير هدى، تُظهر هذه الأسماك قدرة غير عادية على التمهل والاصطفاف.

اكتُشف أن نوعًا من سمك المياه العذبة الصغيرة لدى "حوض الأمازون" وفي أحواض السمك المنزلية بأرجاء العالم، يمتلك شيئًا يبدو أن عددًا كبيرًا من البشر يفتقرون إليه: القدرة على انتظار دورهم. ففي دراسة جديدة نُشرت بدورية "ساينتيفيك ريبورتس"، عمل باحثون على توجيه مجموعات من أسماك تترا النيون (Paracheirodon innesi) للمرور من خلال فتحة ضيقة في حوضها، ووجدوا أنها كانت تلجأ إلى الاصطفاف في طابور للتنقل بهذه الأماكن الضيقة من دون تعطيل عملية المرور أو إعاقتها. ولم تكن هذه الكائنات "اللطيفة" -التي يبلغ طولها نحو ثلاثة سنتيمترات- تصطدم ببعضها بعضًا عندما كانت تمر بالقرب من الفتحة. وإذا كانت مهارة الخروج بلا إرباك حركة المرور قد لوحظت لدى النمل، فلم يكن من المعروف أن أي حيوان آخر يتمتع بها. ويرى مؤلفو الدراسة أن سلوك أسماك تترا النيون هذا المهذب ظاهريًا ربما تطور لمساعدتها على المرور بين الصخور في موئلها النهري. ويقولون إن هذه النتائج يمكن أن تستخدم في تحسين استراتيجيات التحكم بحركة مرور السيارات ذاتية القيادة.. وربما حتى حركة الحشود البشرية.