هند العامري
تعمل "هند العامري" ضمن برنامج "إنقاذ وإعادة تأهيل الحياة البرية" الذي يُشكل ثمرة جهود مشتركة بين "هيئة البيئة – أبوظبي" و"ناشونال أكواريوم"، وهو أول مبادرة علمية بيئية تهدف إلى إنقاذ الكائنات الحية وتأهيلها في أبوظبي؛ ومن ذلك: السلاحف البحرية.
تقول العامري، التي نالت حديثًا درجة الدكتوراه نظير أبحاثها بشأن السلاحف: "علينا أن نراعي هذه الكائنات المدهشة، فهي تتأثر بشدة نتيجة الأنشطة العمرانية والبشرية أيضًا"، لذا قد تتعرض للضرر الجسدي أو تفقد موائلها الأصلية. وتتولى عالمة الأنواع البحرية هذه، برفقة فريق من الباحثين لدى الهيئة، مراقبة مواقع تعشيش السلاحف للتأكد من حالتها وسلامة بيضها. وتزور العامري تلك المواقع خلال فترات معلومة من العام بهدف جمع البيانات المتعلقة بالسلاحف وتدوينها، وتحديدًا أثناء فترة التعشيش الممتدة من مارس حتى يونيو، والتفقيس الذي يبدأ في أواخر يونيو وينتهي في أغسطس؛ فضلًا عن تتبع مسارات حركتها وهجرتها بواسطة أجهزة التتبع المثبتة على صدفاتها. وتُعد السلاحف الخضراء والسلاحف صقرية المنقار أكثر الأنواع انتشارًا في مياه أبوظبي.
ودَرَست العامري، طيلة ثلاثة أعوام، حياة هذه السلاحف لمعرفة الأضرار والآثار المتوقعة نتيجة التغير المناخي؛ إذ تقول: "ما تزال المؤشرات مطَمئنة إلى حد ما، ولكن لا بد من تكثيف جهود المراقبة والتأهيل". وحسب آخر إحصاء رسمي أجرته الهيئة، فإن عدد السلاحف التي تجوب مياه أبوظبي يصل إلى أكثر من 5500 سلحفاة، وهي تحظى برعاية فائقة من لدن الهيئة لأجل ضمان بقائها وازدهار أعدادها.
تؤلف العامري بمعية شقيقتها "فلوة"، المتخصصة في مجال الهندسة البترولية، سلسلة معرفية خاصة بالكائنات البحرية تشير إلى المخاطر التي تهدد وجودها؛ وذلك بأسلوب قصصي معزَّز برسوم فنية. وقد أطلقتا على الكتاب الأول اسم "حصة والسلحفاة صقرية المنقار"، فيما تشتغلان الآن على وضع اللمسات الأخيرة للإصدار الثاني "قماشة والأطوم"؛ على أن تُنهيا السلسلة بكتاب أخير تحت عنوان "دانة والدلفين". وتحاول العامري من خلال هذه المؤلفات الاقتراب من الجمهور الناشئ لتعريفهم بالكنوز البحرية، وتوجيههم بطريقة مثالية إلى كيفية صون هذه الكائنات وحِفظ الموارد الطبيعية. ومما لا شك فيه أن مشهد هذه السلاحف وهي تمخر بانسيابية عباب البحار والخلجان، يبعث برسالة مفادها أن نُظمنا البيئية ما تزال بصحة جيدة.
اقرأ التفاصيل الكاملة في النسخة الورقية من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية"
أو عبر النسخة الرقمية من خلال الرابط التالي: https://linktr.ee/natgeomagarab
هند العامري
تعمل "هند العامري" ضمن برنامج "إنقاذ وإعادة تأهيل الحياة البرية" الذي يُشكل ثمرة جهود مشتركة بين "هيئة البيئة – أبوظبي" و"ناشونال أكواريوم"، وهو أول مبادرة علمية بيئية تهدف إلى إنقاذ الكائنات الحية وتأهيلها في أبوظبي؛ ومن ذلك: السلاحف البحرية.
تقول العامري، التي نالت حديثًا درجة الدكتوراه نظير أبحاثها بشأن السلاحف: "علينا أن نراعي هذه الكائنات المدهشة، فهي تتأثر بشدة نتيجة الأنشطة العمرانية والبشرية أيضًا"، لذا قد تتعرض للضرر الجسدي أو تفقد موائلها الأصلية. وتتولى عالمة الأنواع البحرية هذه، برفقة فريق من الباحثين لدى الهيئة، مراقبة مواقع تعشيش السلاحف للتأكد من حالتها وسلامة بيضها. وتزور العامري تلك المواقع خلال فترات معلومة من العام بهدف جمع البيانات المتعلقة بالسلاحف وتدوينها، وتحديدًا أثناء فترة التعشيش الممتدة من مارس حتى يونيو، والتفقيس الذي يبدأ في أواخر يونيو وينتهي في أغسطس؛ فضلًا عن تتبع مسارات حركتها وهجرتها بواسطة أجهزة التتبع المثبتة على صدفاتها. وتُعد السلاحف الخضراء والسلاحف صقرية المنقار أكثر الأنواع انتشارًا في مياه أبوظبي.
ودَرَست العامري، طيلة ثلاثة أعوام، حياة هذه السلاحف لمعرفة الأضرار والآثار المتوقعة نتيجة التغير المناخي؛ إذ تقول: "ما تزال المؤشرات مطَمئنة إلى حد ما، ولكن لا بد من تكثيف جهود المراقبة والتأهيل". وحسب آخر إحصاء رسمي أجرته الهيئة، فإن عدد السلاحف التي تجوب مياه أبوظبي يصل إلى أكثر من 5500 سلحفاة، وهي تحظى برعاية فائقة من لدن الهيئة لأجل ضمان بقائها وازدهار أعدادها.
تؤلف العامري بمعية شقيقتها "فلوة"، المتخصصة في مجال الهندسة البترولية، سلسلة معرفية خاصة بالكائنات البحرية تشير إلى المخاطر التي تهدد وجودها؛ وذلك بأسلوب قصصي معزَّز برسوم فنية. وقد أطلقتا على الكتاب الأول اسم "حصة والسلحفاة صقرية المنقار"، فيما تشتغلان الآن على وضع اللمسات الأخيرة للإصدار الثاني "قماشة والأطوم"؛ على أن تُنهيا السلسلة بكتاب أخير تحت عنوان "دانة والدلفين". وتحاول العامري من خلال هذه المؤلفات الاقتراب من الجمهور الناشئ لتعريفهم بالكنوز البحرية، وتوجيههم بطريقة مثالية إلى كيفية صون هذه الكائنات وحِفظ الموارد الطبيعية. ومما لا شك فيه أن مشهد هذه السلاحف وهي تمخر بانسيابية عباب البحار والخلجان، يبعث برسالة مفادها أن نُظمنا البيئية ما تزال بصحة جيدة.