المرح.. لا يعترف بالسن

في بلدة صن سيتي بولاية أريزونا الأميركية، يضبط أهالي مجتمع المتقاعدين إيقاع حياتهم على الحيوية والنشاط.

عندما شاهدَت المصورةُ "كيندريك برينسون" فيلم (The Savages) في عام 2009، كانت تلك أول مرة تَلمح فيها بلدة "صَن سيتي" بولاية أريزونا، التي تؤوي مجتمع متقاعدين مترامي الأطراف يقع شمال غرب مدينة فينيكس. فقد كان لمشهد الفيلم -مع ضوء الصحراء الساطع، والصبار، وعربات الغولف، وصفوف مرتبة لمنازل شُيدت على طراز المزارع- "هذا المظهر الغريب حقًّا والمثير للاهتمام من الناحية البصرية"، على حد قولها. ومنذ ذلك الحين، ظلت برينسون، البالغة من العمر 40 عامًا، تتردد على المكان في كل عام لتصوير سكان صن سيتي الذين صار بعضهم أصدقاء مقربين لها.

وتقول هذه المصورة التي تصف نفسها بأنها ساعية وراء الكمال، إن ملاحظتها الحماسَ الذي يُبديه الناسُ إزاء كثير من النشاطات هناك أتاحت لها إدراك جانب من نفسها: "لقد أدركتُ أنني لست مضطرة لأن أكون بارعة أو حتى جيدة في شيء ما. كل ما علي هو التمتع بالأشياء على طبيعتها". ومن ثم، اتخذَت لنفسها هوايات كالرسم بالألوان المائية. تأسست صن سيتي في عام 1960، وتعدّ نفسها "مدينة المرح الأصلية"، وتُناسب الأهالي البالغين من العمر 55 عامًا فما فوق. فعلى الرغم من انتشار مجتمعات المتقاعدين في ربوع أميركا لتلبية حاجات الأعداد المتزايدة من جيل طفرة المواليد [المولودون في الأعوام التالية لنهاية الحرب العالمية الثانية]، لا تزال صن سيتي أحد أكبر هذه المجتمعات. تمتد مساحتها البالغة 37 كيلومترًا مربعًا على شوارع تصطف على جانبيها أشجار النخيل، وتضم ثمانية ملاعب غولف، وثمانية مراكز ترفيهية مع سبعة مرافق مائية، ومراكز تسوق متعددة، ومكتبتين، ومستشفى، ومقبرة.

يبلغ تعداد سكان صن سيتي زُهاء 40 ألف نسمة، متوسط أعمارهم 73 عامًا. يغلب اللون الأبيض على فضاءات البلدة، لكن برينسون تقول إن المجتمع هنا بدأ يركز أكثر على التنوع والإدماج؛ وتجد نفسها في كل زيارة متجددةَ النشاط والحيوية. تقول: "إن هذا التعلم الهادف والتواصل الاجتماعي والمرح هو ما أجده رائعًا للغاية ههنا". ويظل الموت، كما هو الحال لدى أي مجموعة مسنّين، جزءًا لا ينفصل عن الحياة في صن سيتي؛ فقد توفي بعض أصدقاء برينسون هناك. لكن السكان يقولون إنهم لا يركزون على الموت. فقد قال لها أحدهم: "هذه ليست غرفة انتظار للموت. فالجميع نشيطون ويقومون بشيء ما".

اقرأ التفاصيل الكاملة في النسخة الورقية من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية" أو عبر النسخة الرقمية من خلال الرابط التالي: https://linktr.ee/natgeomagarab

المرح.. لا يعترف بالسن

في بلدة صن سيتي بولاية أريزونا الأميركية، يضبط أهالي مجتمع المتقاعدين إيقاع حياتهم على الحيوية والنشاط.

عندما شاهدَت المصورةُ "كيندريك برينسون" فيلم (The Savages) في عام 2009، كانت تلك أول مرة تَلمح فيها بلدة "صَن سيتي" بولاية أريزونا، التي تؤوي مجتمع متقاعدين مترامي الأطراف يقع شمال غرب مدينة فينيكس. فقد كان لمشهد الفيلم -مع ضوء الصحراء الساطع، والصبار، وعربات الغولف، وصفوف مرتبة لمنازل شُيدت على طراز المزارع- "هذا المظهر الغريب حقًّا والمثير للاهتمام من الناحية البصرية"، على حد قولها. ومنذ ذلك الحين، ظلت برينسون، البالغة من العمر 40 عامًا، تتردد على المكان في كل عام لتصوير سكان صن سيتي الذين صار بعضهم أصدقاء مقربين لها.

وتقول هذه المصورة التي تصف نفسها بأنها ساعية وراء الكمال، إن ملاحظتها الحماسَ الذي يُبديه الناسُ إزاء كثير من النشاطات هناك أتاحت لها إدراك جانب من نفسها: "لقد أدركتُ أنني لست مضطرة لأن أكون بارعة أو حتى جيدة في شيء ما. كل ما علي هو التمتع بالأشياء على طبيعتها". ومن ثم، اتخذَت لنفسها هوايات كالرسم بالألوان المائية. تأسست صن سيتي في عام 1960، وتعدّ نفسها "مدينة المرح الأصلية"، وتُناسب الأهالي البالغين من العمر 55 عامًا فما فوق. فعلى الرغم من انتشار مجتمعات المتقاعدين في ربوع أميركا لتلبية حاجات الأعداد المتزايدة من جيل طفرة المواليد [المولودون في الأعوام التالية لنهاية الحرب العالمية الثانية]، لا تزال صن سيتي أحد أكبر هذه المجتمعات. تمتد مساحتها البالغة 37 كيلومترًا مربعًا على شوارع تصطف على جانبيها أشجار النخيل، وتضم ثمانية ملاعب غولف، وثمانية مراكز ترفيهية مع سبعة مرافق مائية، ومراكز تسوق متعددة، ومكتبتين، ومستشفى، ومقبرة.

يبلغ تعداد سكان صن سيتي زُهاء 40 ألف نسمة، متوسط أعمارهم 73 عامًا. يغلب اللون الأبيض على فضاءات البلدة، لكن برينسون تقول إن المجتمع هنا بدأ يركز أكثر على التنوع والإدماج؛ وتجد نفسها في كل زيارة متجددةَ النشاط والحيوية. تقول: "إن هذا التعلم الهادف والتواصل الاجتماعي والمرح هو ما أجده رائعًا للغاية ههنا". ويظل الموت، كما هو الحال لدى أي مجموعة مسنّين، جزءًا لا ينفصل عن الحياة في صن سيتي؛ فقد توفي بعض أصدقاء برينسون هناك. لكن السكان يقولون إنهم لا يركزون على الموت. فقد قال لها أحدهم: "هذه ليست غرفة انتظار للموت. فالجميع نشيطون ويقومون بشيء ما".

اقرأ التفاصيل الكاملة في النسخة الورقية من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية" أو عبر النسخة الرقمية من خلال الرابط التالي: https://linktr.ee/natgeomagarab