أدامز كاسينغا
اتّخذ "أدامز كاسينغا"، وما يزال، هويّات متعددة: لاجئ. صحافي. استشاري تعدين. والآن، منافح عن الحياة البرية.
كان في طفولته مفتونًا بالحيوانات -إذ عاشت الغوريلا في غابات على مشارف مسقط رأسه بمدينة بوكافو في جمهورية الكونغو الديمقراطية— لكن طريقه نحو صون الطبيعة كانت مليئة بالمنعرجات. في منتصف التسعينيات، اضطُرته الحرب الأهلية للنزوح إلى جنوب إفريقيا، حيث عانى فترة من الزمن، قبل أن يجد وظيفة في الصحافة ثم في التعدين.
ذات يوم، وبينما كان كاسينغا مسافرًا بالطائرة إلى منجم ذهب في شمال شرق الكونغو، حدَّق في ظُلة الغابة الخضراء على مقربة من "منتزه غارامبا الوطني" ثم قرر تغيير مساره. تَنشط الجماعات المسلحة، والصيادون غير المرخصين، وتجار السوق السوداء في منتزهات هذا البلد. لذلك وفي عام 2013، أسس الرجل "كونسيرف كونغو" (Conserv Congo)، وهي منظمة تتألف من المحققين السريين -ومنهم ضباط شرطة وسياسيون وطلاب— الذين يتعقبون مجرمي الحياة البرية. وقد اشتغلت هذه المنظمة غير الربحية على أكثر من 6000 قضية جنائية، وأنقذت مئات الحيوانات المهربة، وصادرت وحيشًا محظورًا. وإذ يهيمن الأجانب على مجال صون الطبيعة، يأمل هذا المستكشِف لدى ناشيونال جيوغرافيك تمهيدَ الطريق أمام حُماة الطبيعة الكونغوليين.
يقول كاسينغا: "إنْ أردنا أن يرى أطفالنا هذه الحيوانات، فعلينا أن نضطلع بمهمة الحِفظ. يأتي الأغراب إلى هنا ضمن عملهم، ولكن ليس من مسؤوليتهم حماية ما هو لنا".
اقرأ التفاصيل الكاملة في النسخة الورقية من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية"
أو عبر النسخة الرقمية من خلال الرابط التالي: https://linktr.ee/natgeomagarab
أدامز كاسينغا
اتّخذ "أدامز كاسينغا"، وما يزال، هويّات متعددة: لاجئ. صحافي. استشاري تعدين. والآن، منافح عن الحياة البرية.
كان في طفولته مفتونًا بالحيوانات -إذ عاشت الغوريلا في غابات على مشارف مسقط رأسه بمدينة بوكافو في جمهورية الكونغو الديمقراطية— لكن طريقه نحو صون الطبيعة كانت مليئة بالمنعرجات. في منتصف التسعينيات، اضطُرته الحرب الأهلية للنزوح إلى جنوب إفريقيا، حيث عانى فترة من الزمن، قبل أن يجد وظيفة في الصحافة ثم في التعدين.
ذات يوم، وبينما كان كاسينغا مسافرًا بالطائرة إلى منجم ذهب في شمال شرق الكونغو، حدَّق في ظُلة الغابة الخضراء على مقربة من "منتزه غارامبا الوطني" ثم قرر تغيير مساره. تَنشط الجماعات المسلحة، والصيادون غير المرخصين، وتجار السوق السوداء في منتزهات هذا البلد. لذلك وفي عام 2013، أسس الرجل "كونسيرف كونغو" (Conserv Congo)، وهي منظمة تتألف من المحققين السريين -ومنهم ضباط شرطة وسياسيون وطلاب— الذين يتعقبون مجرمي الحياة البرية. وقد اشتغلت هذه المنظمة غير الربحية على أكثر من 6000 قضية جنائية، وأنقذت مئات الحيوانات المهربة، وصادرت وحيشًا محظورًا. وإذ يهيمن الأجانب على مجال صون الطبيعة، يأمل هذا المستكشِف لدى ناشيونال جيوغرافيك تمهيدَ الطريق أمام حُماة الطبيعة الكونغوليين.
يقول كاسينغا: "إنْ أردنا أن يرى أطفالنا هذه الحيوانات، فعلينا أن نضطلع بمهمة الحِفظ. يأتي الأغراب إلى هنا ضمن عملهم، ولكن ليس من مسؤوليتهم حماية ما هو لنا".