نمل ينتج الحليب! اكتشاف جديد يفاجئ العلماء

ظن العلماء أنهم يعرفون كل شيء عن النمل بدقة، حتى أمعنوا النظر إلى الشرانق؛ فماذا وجدوا؟

لا تزال مستعمرات النمل موضوعًا للأبحاث التي لا نهاية لها، إذ يبهرنا النمل دائمًا بعمله معًا ضمن مجموعة واحدة ليبدو كأنه كائن خارق واحد. في ورقة بحثية جديدة نشرت في مجلة "نيتشر" يذكر "دانيال كروناور" وزملاؤه أن شرانق النمل تقدم خدمة جليلة للمستعمرة، إذ إن أجسامها النامية تفرز مادة سائلة شبيهة بالحليب توفر العناصر الغذائية المهمة لبقية أفراد المستعمرة.

الغرق في الحليب
تم اكتشاف هذا السائل المثير للاهتمام من قبل "أورلي سنير"، التي لم تعمل مع النمل قبل انضمامها إلى مختبر "كروناور، إذ لاحظت بعض السلوكيات التي لم تجد لها تفسيرًا في المؤلفات العلمية. فاقترحت على "كروناور" القيام بتجربة علمية، يتم من خلالها إعداد الشرانق واليرقات باستمرار وتحريكها أو تكديسها معًا وعزلها عن بقية المستعمرة. استغرق الأمر وقتًا لمعرفة كيفية إبقائها على قيد الحياة حتى وُجدت درجة الحرارة ومستوى الرطوبة المناسبين، ثم بدأ شيء غريب يحدث. إذ بدأت الشرانق تنتج سائلًا بكمية كبيرة. تقول سنير: "إن الكثير منها غرقت في هذا السائل، هذا إذا لم تمت من عدوى فطرية أولًا".، ثم أرادت سنير معرفة إذا كانت هذه ظاهرة غير طبيعية بسبب عزلة الشرانق عن المستعمرة! أم أنه شيء طبيعي تمامًا لم يلاحظه أحد حتى الآن؟ فقامت بحقن صبغة طعام زرقاء في الفتحة التي يأتي منها السائل وأعادت الشرانق المزرقة إلى المستعمرة، وسرعان ما لاحظت أن النمل البالغ يزيل السائل من الشرانق ويبتلعه، كما اتضح من اللون الأزرق الذي انتشر عبر أحشائهم.

غراء الاجتماعي
لقد فاجأ هذا الاكتشاف علماء أمراض الآفات حول العالم. يقول "لوران كيلر"، اختصاصي أمراض الآفات لدى "جامعة لوزان" في سويسرا: "هذه دراسة قوية صممت بشكل جيد" والذي يوافق على أن هذه الظاهرة قد تكون شائعة جدًا. كما أظهر تحليل كيميائي للسائل أنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، بالإضافة إلى الكربوهيدرات المتعددة وبعض الفيتامينات، إذ تميل الشرانق في أنواع الحشرات الأخرى إلى إعادة امتصاص هذه السوائل المغذية وإعادة تدويرها.

يعتقد "كروناور" أن تقاسم العناصر الغذائية بين مراحل الحياة المختلفة للنمل قد يكون السبب الجذري لنمط الحياة الاجتماعية لهذه الحشرات، كما يقول "إنه نوع من الغراء الاجتماعي الذي يبقي المستعمرة مجتمعة"، وقد يكون شرب هذا السائل قد مهد الطريق إلى تكاتف النمل معًا.

نمل ينتج الحليب! اكتشاف جديد يفاجئ العلماء

ظن العلماء أنهم يعرفون كل شيء عن النمل بدقة، حتى أمعنوا النظر إلى الشرانق؛ فماذا وجدوا؟

لا تزال مستعمرات النمل موضوعًا للأبحاث التي لا نهاية لها، إذ يبهرنا النمل دائمًا بعمله معًا ضمن مجموعة واحدة ليبدو كأنه كائن خارق واحد. في ورقة بحثية جديدة نشرت في مجلة "نيتشر" يذكر "دانيال كروناور" وزملاؤه أن شرانق النمل تقدم خدمة جليلة للمستعمرة، إذ إن أجسامها النامية تفرز مادة سائلة شبيهة بالحليب توفر العناصر الغذائية المهمة لبقية أفراد المستعمرة.

الغرق في الحليب
تم اكتشاف هذا السائل المثير للاهتمام من قبل "أورلي سنير"، التي لم تعمل مع النمل قبل انضمامها إلى مختبر "كروناور، إذ لاحظت بعض السلوكيات التي لم تجد لها تفسيرًا في المؤلفات العلمية. فاقترحت على "كروناور" القيام بتجربة علمية، يتم من خلالها إعداد الشرانق واليرقات باستمرار وتحريكها أو تكديسها معًا وعزلها عن بقية المستعمرة. استغرق الأمر وقتًا لمعرفة كيفية إبقائها على قيد الحياة حتى وُجدت درجة الحرارة ومستوى الرطوبة المناسبين، ثم بدأ شيء غريب يحدث. إذ بدأت الشرانق تنتج سائلًا بكمية كبيرة. تقول سنير: "إن الكثير منها غرقت في هذا السائل، هذا إذا لم تمت من عدوى فطرية أولًا".، ثم أرادت سنير معرفة إذا كانت هذه ظاهرة غير طبيعية بسبب عزلة الشرانق عن المستعمرة! أم أنه شيء طبيعي تمامًا لم يلاحظه أحد حتى الآن؟ فقامت بحقن صبغة طعام زرقاء في الفتحة التي يأتي منها السائل وأعادت الشرانق المزرقة إلى المستعمرة، وسرعان ما لاحظت أن النمل البالغ يزيل السائل من الشرانق ويبتلعه، كما اتضح من اللون الأزرق الذي انتشر عبر أحشائهم.

غراء الاجتماعي
لقد فاجأ هذا الاكتشاف علماء أمراض الآفات حول العالم. يقول "لوران كيلر"، اختصاصي أمراض الآفات لدى "جامعة لوزان" في سويسرا: "هذه دراسة قوية صممت بشكل جيد" والذي يوافق على أن هذه الظاهرة قد تكون شائعة جدًا. كما أظهر تحليل كيميائي للسائل أنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، بالإضافة إلى الكربوهيدرات المتعددة وبعض الفيتامينات، إذ تميل الشرانق في أنواع الحشرات الأخرى إلى إعادة امتصاص هذه السوائل المغذية وإعادة تدويرها.

يعتقد "كروناور" أن تقاسم العناصر الغذائية بين مراحل الحياة المختلفة للنمل قد يكون السبب الجذري لنمط الحياة الاجتماعية لهذه الحشرات، كما يقول "إنه نوع من الغراء الاجتماعي الذي يبقي المستعمرة مجتمعة"، وقد يكون شرب هذا السائل قد مهد الطريق إلى تكاتف النمل معًا.