هل بناء المزيد من السدود سيُنقذ الأنهار؟
في جميع أنحاء العالم الآن، تفيض الأنهار أو يتراجع منسوبها، فقد فاضت أنهار باكستان لتُغرق ثلث البلد وتُشرد عشرات الملايين؛ فيما يهدد الجفاف الممرات المائية الرئيسة في أوروبا، التي لم تشهد مثل هذا الجفاف منذ 500 عام. وشهد نهر "كنتاكي" بالولايات المتحدة فيضانًا مدمرًا خلال الصيف الماضي. وانخفض منسوب نهر "كولورادو" بما أدى إلى تخفيض نسب المياه المخصصة لولايات عدة.
توفر الطاقة المائية اليوم حوالى 17 بالمئة من الكهرباء، وهي ثالث أكبر مصدر للكهرباء بعد الفحم والغاز الطبيعي.
انقسام في الآراء العلمية
لقد حذر العلماء منذ سنوات من أن التغير المناخي سوف يؤدي إلى زيادة حدة الفيضانات والجفاف، فالطقس الماطر سيزداد بللًا، والجاف يزداد جفافًا؛ بما يؤثر في منسوب الأنهار. لذا تُطرح الآن تساؤلات حول دور السدود في تجنب تلك الكوارث التي تزداد وتيرتها في الوقت الحاضر. هنا تنقسم الآراء إذ يرى البعض أن السدود قد تزداد أهمية لدورها في حجب الفائض من المياه خلال الفيضانات، وإطلاقها خلال أوقات الجفاف. ويمكنها أيضًا مكافحة التغير المناخي من خلال توليد الطاقة المائية بدلًا عن طاقة الوقود الأحفوري التي تطلق انبعاثات تسبب التغير المناخي. يقول "ريتشارد تايلور"، خبير الطاقة المائية: "السدود والطاقة المائية ليست الدواء الناجع، لكنها مهمة في التأقلم مع التغير المناخي والحد من تأثيراته". ويقول آخرون بأن أضرار السدود تتجاوز منافعها، وذلك بسبب تأثيراتها على التنوع الحيوي في الأنهار. وهناك آراء علمية جديدة تؤكد أن السدود تزيد حدة الفيضانات والجفاف، وذلك لأن مخزوناتها تُطلق غازات دفيئة بمعدل يفوق تصوراتنا السابقة. إذ تقول "إيزابيلا وينكلر"، التي تشترك في قيادة مجموعة "إنترناشونال ريفرز" بالولايات المتحدة: "الأنهار حل خاطئ، وقد تم الترويج لها كمصدر للطاقة الخضراء، وهي ليست كذلك".
هل السدود مصدر مستدام للطاقة؟
على مدار آلاف السنين أنشأ البشر السدود على الأنهار لري المزارع، وتوفير مياه الشرب، وتجنب الفيضانات. وقد أُنشئت سدود ضخمة خلال القرن التاسع عشر في أوروبا أثناء الثورة الصناعية لتوليد الكهرباء. وقد بدأ عهد الطاقة المائية في الولايات المتحدة في القرن العشرين ببناء سدود عملاقة لتوليد الطاقة. وخلال العقود الماضية أنشئت سدود معدودة في أميركا الشمالية وأوروبا، حيث معظم الأنهار مليئة بالسدود أصلًا؛ لكنها سدود الطاقة المائية تزدهر الآن في مناطق أخرى من العالم. وتوفر الطاقة المائية اليوم حوالى 17 بالمئة من الكهرباء، وهي ثالث أكبر مصدر للكهرباء بعد الفحم والغاز الطبيعي.
بلدان فقيرة متأثرة بالتغير المناخي
تعتمد بلدان عدة على الطاقة المائية بشكل حصري تقريبًا لتوليد الكهرباء، منها الباراغواي ونيبال والنرويج وجمهورية الكونغو الديمقراطية. أما في هولندا التي تقع معظم أراضيها تحت مستوى سطح البحر، فإن السدود أساسية لحماية بقائها. ويعتمد نحو 40 مليون نسمة في الجنوب الغربي من الولايات المتحدة على المياه الآتية من سدود نهر كولورادو. ويقول الخبراء بأن الأنهار المهددة بالتغير المناخي تقع في بلدان تفتقر للبنى التحتية، والقدرات المالية، والتقنية للتعامل مع ظروف الطقس القاسية. ويشير هؤلاء الخبراء إلى أن باكستان تقع في منطقة يتوقع أن تتأثر بالأمطار والجفاف مع ازدياد حدة التغير المناخي.
هل بناء المزيد من السدود سيُنقذ الأنهار؟
في جميع أنحاء العالم الآن، تفيض الأنهار أو يتراجع منسوبها، فقد فاضت أنهار باكستان لتُغرق ثلث البلد وتُشرد عشرات الملايين؛ فيما يهدد الجفاف الممرات المائية الرئيسة في أوروبا، التي لم تشهد مثل هذا الجفاف منذ 500 عام. وشهد نهر "كنتاكي" بالولايات المتحدة فيضانًا مدمرًا خلال الصيف الماضي. وانخفض منسوب نهر "كولورادو" بما أدى إلى تخفيض نسب المياه المخصصة لولايات عدة.
توفر الطاقة المائية اليوم حوالى 17 بالمئة من الكهرباء، وهي ثالث أكبر مصدر للكهرباء بعد الفحم والغاز الطبيعي.
انقسام في الآراء العلمية
لقد حذر العلماء منذ سنوات من أن التغير المناخي سوف يؤدي إلى زيادة حدة الفيضانات والجفاف، فالطقس الماطر سيزداد بللًا، والجاف يزداد جفافًا؛ بما يؤثر في منسوب الأنهار. لذا تُطرح الآن تساؤلات حول دور السدود في تجنب تلك الكوارث التي تزداد وتيرتها في الوقت الحاضر. هنا تنقسم الآراء إذ يرى البعض أن السدود قد تزداد أهمية لدورها في حجب الفائض من المياه خلال الفيضانات، وإطلاقها خلال أوقات الجفاف. ويمكنها أيضًا مكافحة التغير المناخي من خلال توليد الطاقة المائية بدلًا عن طاقة الوقود الأحفوري التي تطلق انبعاثات تسبب التغير المناخي. يقول "ريتشارد تايلور"، خبير الطاقة المائية: "السدود والطاقة المائية ليست الدواء الناجع، لكنها مهمة في التأقلم مع التغير المناخي والحد من تأثيراته". ويقول آخرون بأن أضرار السدود تتجاوز منافعها، وذلك بسبب تأثيراتها على التنوع الحيوي في الأنهار. وهناك آراء علمية جديدة تؤكد أن السدود تزيد حدة الفيضانات والجفاف، وذلك لأن مخزوناتها تُطلق غازات دفيئة بمعدل يفوق تصوراتنا السابقة. إذ تقول "إيزابيلا وينكلر"، التي تشترك في قيادة مجموعة "إنترناشونال ريفرز" بالولايات المتحدة: "الأنهار حل خاطئ، وقد تم الترويج لها كمصدر للطاقة الخضراء، وهي ليست كذلك".
هل السدود مصدر مستدام للطاقة؟
على مدار آلاف السنين أنشأ البشر السدود على الأنهار لري المزارع، وتوفير مياه الشرب، وتجنب الفيضانات. وقد أُنشئت سدود ضخمة خلال القرن التاسع عشر في أوروبا أثناء الثورة الصناعية لتوليد الكهرباء. وقد بدأ عهد الطاقة المائية في الولايات المتحدة في القرن العشرين ببناء سدود عملاقة لتوليد الطاقة. وخلال العقود الماضية أنشئت سدود معدودة في أميركا الشمالية وأوروبا، حيث معظم الأنهار مليئة بالسدود أصلًا؛ لكنها سدود الطاقة المائية تزدهر الآن في مناطق أخرى من العالم. وتوفر الطاقة المائية اليوم حوالى 17 بالمئة من الكهرباء، وهي ثالث أكبر مصدر للكهرباء بعد الفحم والغاز الطبيعي.
بلدان فقيرة متأثرة بالتغير المناخي
تعتمد بلدان عدة على الطاقة المائية بشكل حصري تقريبًا لتوليد الكهرباء، منها الباراغواي ونيبال والنرويج وجمهورية الكونغو الديمقراطية. أما في هولندا التي تقع معظم أراضيها تحت مستوى سطح البحر، فإن السدود أساسية لحماية بقائها. ويعتمد نحو 40 مليون نسمة في الجنوب الغربي من الولايات المتحدة على المياه الآتية من سدود نهر كولورادو. ويقول الخبراء بأن الأنهار المهددة بالتغير المناخي تقع في بلدان تفتقر للبنى التحتية، والقدرات المالية، والتقنية للتعامل مع ظروف الطقس القاسية. ويشير هؤلاء الخبراء إلى أن باكستان تقع في منطقة يتوقع أن تتأثر بالأمطار والجفاف مع ازدياد حدة التغير المناخي.