سيـرك العــائلة

أمضت مصورة فوتوغرافية رحلة مدتها أربعة أعوام مع عائلات تمتهن فنون السيرك في أوروبا؛ فترك ذلك في نفسها شعورًا بالانبهار بسحر ما يجري تحت سقف الخيمة الكبيرة.

مصورة فوتوغرافية ترافق عائلات تُقدم عروض السيرك الجوّال عبر أوروبا، لتجد في نفسها حنينًا إلى ذكريات طفولتها.

اعتادت المصورة "ستيفاني جينغوتي" حياةَ الترحال مُذْ كان والدَاها -مضيفا الطيران- يصطحبانها في رحلات عملهما إلى أماكن قصية مثل فنزويلا وأستراليا والهند. لذلك عندما بدأت في متابعة فرق السيرك العائلية عبر أوروبا قبل ستة أعوام، بدت التجربةُ مألوفة لديها. تقول: "أحس بأنني أشبه هؤلاء الأشخاص إلى حد كبير لأنني أتحدر أيضًا من عائلة رحالة. وارتبطتُ بهم لأن ذلك يذكرني بطفولتي". 

تعتمد الفِرقُ التي تتبعها جينغوتي منهجَ "نوفو سيرك"، أو السيرك المعاصر، حيث ترتكز العروض على البشر المدرَّبين، لا الحيوانات المدرَّبة. قد يكون لدى بعض هذه الفِرق بضع دجاجات بيّاضة أو خيول تسحب المقطورات، لكن جل العروض يؤديها فنانون يشدون انتباه الجماهير من خلال قصة تتبع منحنى سرديًا يتخلله المسرح والموسيقى والرقص والألعاب البهلوانية.

وعندما ترافق جينغوتي سيركًا (سواء أكان فرقة صغيرة أم مؤسسة كبيرة تُشغِّل عشرات المؤدين)، فإنها تفضل أن تأخذ وقتها في التصوير بلا استعجال. فقبل أن تشرع جينغوتي في التقاط الصور، تراقب الإيقاعات المصاحبة لحياة التنقل وتدخل في أجوائها. وعندما تستل كاميرتها، فإنها تركز العدسة على ما يحدث خارج مسرح العرض من عمل ولهْو وتفاعلات بين أفراد العائلة، أكثر من التركيز على ما يجري تحت سقف الخيمة الكبيرة. تقول جينغوتي: "يمكن للجميع مشاهدة العرض؛ أمّا ما يقع خلفه، فإن قلة قليلة من الناس تحظى بشرف رؤيته".

وبدأت جينغوتي، على غرار والديها، في اصطحاب طفلها الصغير خلال رحلاتها. ولكن حتى عندما تعود إلى بيتها في روما، فإن الوقت الذي كانت تمضيه مع السيرك يلهمها للعيش بطرق "أكثر صلة بدورة الحياة الطبيعية"، على حد تعبيرها. تقول: "على سبيل المثال، اشتريتُ قطعة أرض وبدأت بزراعتها. وصرتُ أقوم بأمور كثيرة تسافر بي إلى أجواء السيرك المنفلتة من أحكام الزمن وقبضته".

سيـرك العــائلة

أمضت مصورة فوتوغرافية رحلة مدتها أربعة أعوام مع عائلات تمتهن فنون السيرك في أوروبا؛ فترك ذلك في نفسها شعورًا بالانبهار بسحر ما يجري تحت سقف الخيمة الكبيرة.

مصورة فوتوغرافية ترافق عائلات تُقدم عروض السيرك الجوّال عبر أوروبا، لتجد في نفسها حنينًا إلى ذكريات طفولتها.

اعتادت المصورة "ستيفاني جينغوتي" حياةَ الترحال مُذْ كان والدَاها -مضيفا الطيران- يصطحبانها في رحلات عملهما إلى أماكن قصية مثل فنزويلا وأستراليا والهند. لذلك عندما بدأت في متابعة فرق السيرك العائلية عبر أوروبا قبل ستة أعوام، بدت التجربةُ مألوفة لديها. تقول: "أحس بأنني أشبه هؤلاء الأشخاص إلى حد كبير لأنني أتحدر أيضًا من عائلة رحالة. وارتبطتُ بهم لأن ذلك يذكرني بطفولتي". 

تعتمد الفِرقُ التي تتبعها جينغوتي منهجَ "نوفو سيرك"، أو السيرك المعاصر، حيث ترتكز العروض على البشر المدرَّبين، لا الحيوانات المدرَّبة. قد يكون لدى بعض هذه الفِرق بضع دجاجات بيّاضة أو خيول تسحب المقطورات، لكن جل العروض يؤديها فنانون يشدون انتباه الجماهير من خلال قصة تتبع منحنى سرديًا يتخلله المسرح والموسيقى والرقص والألعاب البهلوانية.

وعندما ترافق جينغوتي سيركًا (سواء أكان فرقة صغيرة أم مؤسسة كبيرة تُشغِّل عشرات المؤدين)، فإنها تفضل أن تأخذ وقتها في التصوير بلا استعجال. فقبل أن تشرع جينغوتي في التقاط الصور، تراقب الإيقاعات المصاحبة لحياة التنقل وتدخل في أجوائها. وعندما تستل كاميرتها، فإنها تركز العدسة على ما يحدث خارج مسرح العرض من عمل ولهْو وتفاعلات بين أفراد العائلة، أكثر من التركيز على ما يجري تحت سقف الخيمة الكبيرة. تقول جينغوتي: "يمكن للجميع مشاهدة العرض؛ أمّا ما يقع خلفه، فإن قلة قليلة من الناس تحظى بشرف رؤيته".

وبدأت جينغوتي، على غرار والديها، في اصطحاب طفلها الصغير خلال رحلاتها. ولكن حتى عندما تعود إلى بيتها في روما، فإن الوقت الذي كانت تمضيه مع السيرك يلهمها للعيش بطرق "أكثر صلة بدورة الحياة الطبيعية"، على حد تعبيرها. تقول: "على سبيل المثال، اشتريتُ قطعة أرض وبدأت بزراعتها. وصرتُ أقوم بأمور كثيرة تسافر بي إلى أجواء السيرك المنفلتة من أحكام الزمن وقبضته".