إريكا كويار سوتو
عندما شاهدَت عالمة بيولوجيا الحفظ البوليفية، "إريكا كويار سوتو"، شروق الشمس فوق "غران تشاكو" أول مرة في عام 1997، أدركت أنها كانت في مكان مميز. تقول: "لدى غران تشاكو سحر خاص. فقد استيقظت وسرت خارج خيمتي، وكانت آثار الحيوانات تنتشر في كل مكان". فالحياة البرية سمة تزخر بها غران تشاكو التي تتشكل من غابة سهلية تمتد عبر حدود بوليفيا والباراغواي والأرجنتين والبرازيل. ولطالما ظلت هذه المنطقة شبه القاحلة وذات الكثافة السكانية المنخفضة، تشكل ملاذًا لحيوانات اليغور، والمدرّع (الأرماديلو)، وآكل النمل الكبير، والغوناق (أحد أقرباء اللاما ذات اللون الرمادي الضارب إلى السمرة). لكن خلال العقود القليلة الماضية، تعرضت مساحات شاسعة من أراضيها للتدمير لتفسح المجال لزراعة المحاصيل وإنشاء المزارع وآبار الغاز الطبيعي، فيما تصارع الأنواع المحلية من أجل الحفاظ على موطئ قدم لها في هذه الأراضي.
وقد لجأت كويار، في خضم سعيها إلى صون غران تشاكو، إلى الاستعانة بالسكان الأصليين لتدريبهم ليكونوا "مساعدين بيولوجيين". فهُم بمنزلة مُسعفين -على حد قول كويار- لكنهم يوجّهون خدماتهم للنظم البيئية. ويهدف برنامج كويار التدريبي إلى مساعدة الأهالي على تطوير المهارات التي يمكنهم استخدامها بصفتهم أخصائيين محترفين في مجال بيولوجيا الحفظ؛ إذ تقول: "أرى أنه لا وجود لأي طريقة أخرى لضمان نجاح جهود حِفظ الطبيعة على المدى الطويل". ففي الوقت الذي يكسب فيه هؤلاء "المسعفون البيئيون" عيشهم، فإنهم يفيدون مجتمعاتهم المحلية من خلال إدارة الحرائق وعمليات الحرق المتعمدة لتقليل الأخطار، ومراقبة التنوع البيولوجي، وإنشاء محمية لحماية حيوانات الغوناق؛ وكذا تلقين ما يمتلكون من معارف.
تقول كويار: "نحن ماضون نحو فقدان معارف الأشخاص المرتبطين ارتباطًا فعليا بالطبيعة. والحال أنه لا يمكن الحصول على هذه المعارف من الجامعة".
إريكا كويار سوتو
عندما شاهدَت عالمة بيولوجيا الحفظ البوليفية، "إريكا كويار سوتو"، شروق الشمس فوق "غران تشاكو" أول مرة في عام 1997، أدركت أنها كانت في مكان مميز. تقول: "لدى غران تشاكو سحر خاص. فقد استيقظت وسرت خارج خيمتي، وكانت آثار الحيوانات تنتشر في كل مكان". فالحياة البرية سمة تزخر بها غران تشاكو التي تتشكل من غابة سهلية تمتد عبر حدود بوليفيا والباراغواي والأرجنتين والبرازيل. ولطالما ظلت هذه المنطقة شبه القاحلة وذات الكثافة السكانية المنخفضة، تشكل ملاذًا لحيوانات اليغور، والمدرّع (الأرماديلو)، وآكل النمل الكبير، والغوناق (أحد أقرباء اللاما ذات اللون الرمادي الضارب إلى السمرة). لكن خلال العقود القليلة الماضية، تعرضت مساحات شاسعة من أراضيها للتدمير لتفسح المجال لزراعة المحاصيل وإنشاء المزارع وآبار الغاز الطبيعي، فيما تصارع الأنواع المحلية من أجل الحفاظ على موطئ قدم لها في هذه الأراضي.
وقد لجأت كويار، في خضم سعيها إلى صون غران تشاكو، إلى الاستعانة بالسكان الأصليين لتدريبهم ليكونوا "مساعدين بيولوجيين". فهُم بمنزلة مُسعفين -على حد قول كويار- لكنهم يوجّهون خدماتهم للنظم البيئية. ويهدف برنامج كويار التدريبي إلى مساعدة الأهالي على تطوير المهارات التي يمكنهم استخدامها بصفتهم أخصائيين محترفين في مجال بيولوجيا الحفظ؛ إذ تقول: "أرى أنه لا وجود لأي طريقة أخرى لضمان نجاح جهود حِفظ الطبيعة على المدى الطويل". ففي الوقت الذي يكسب فيه هؤلاء "المسعفون البيئيون" عيشهم، فإنهم يفيدون مجتمعاتهم المحلية من خلال إدارة الحرائق وعمليات الحرق المتعمدة لتقليل الأخطار، ومراقبة التنوع البيولوجي، وإنشاء محمية لحماية حيوانات الغوناق؛ وكذا تلقين ما يمتلكون من معارف.
تقول كويار: "نحن ماضون نحو فقدان معارف الأشخاص المرتبطين ارتباطًا فعليا بالطبيعة. والحال أنه لا يمكن الحصول على هذه المعارف من الجامعة".